| |
خلال افتتاحه الندوة العالمية لدراسة تاريخ الجزيرة العربية بجامعة الملك سعود الأمير سلمان: لا وألف لا لمن يقول: إن تمسكنا بالتاريخ يلهينا عن التقدم
|
|
* الرياض - حمود الوادي: رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس حفل افتتاح أعمال الندوة العالمية السادسة لدراسة تاريخ الجزيرة العربية بعنوان (الجزيرة العربية من بداية القرن الخامس حتى نهاية القرن السابع الهجري) التي تنظمها جامعة الملك سعود، وذلك بقاعة المؤتمرات والندوات بالمدينة الجامعية في الدرعية. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية، ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الفيصل، وعمداء الكليات وعدد من المسؤولين بالجامعة. وقد بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى رئيس الندوة الدكتور سليمان عبدالرحمن الذييب كلمة أعرب فيها عن تشرف جامعة الملك سعود ومنسوبيها برعاية سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفل افتتاح أعمال الندوة، مبينا أن أبحاثها تتمحور حول دراسة واقع الجزيرة العربية بين القرنين الرابع والسابع الهجريين. ولفت إلى أن الندوة تكتسب مكانة علمية حيث يشارك فيها نخبة من الباحثين والعلماء في المملكة ودول اليمن ومصر وسوريا والامارات والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا واسبانيا. وأوضح أن المشاركات العلمية في الندوة السابقة والحالية يتنوع فيها الباحثون بخلفياتهم العرقية والدينية من أجل اثراء ساحة الحوار واحتكاك مباشر بين الحضارات في بيئة علمية مناسبة. وأشار إلى أن إقامة هذه الندوة تتزامن مع مرور خمسين عاما على تأسيس جامعة الملك سعود التي أضحت صرحا علميا متميزا. وأعرب باسم المشاركين في الندوة عن شكرهم لكل من دعم وساند جهود القائمين عليها. بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود قصيدة بهذه المناسبة. كلمة الأمير سلمان عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أحمد الله وأصلي وأسلم على رسوله الكريم.. أيها الإخوة الكرام.. إن من دواعي سروري ان أكون بين هذا الجمع العلمي في افتتاح أعمال الندوة العلمية السادسة لدراسة تاريخ الجزيرة العربية. هذه الندوة شكلت علامة فارقة في جبين جامعة الملك سعود، وهي ندوة أضحت والحمد لله منارة للجامعة وللمملكة؛ لأنها تقوم على إبراز الدور الحضاري للجزيرة العربية على مر العصور. أيها الإخوة.. من أولى بدراسة التاريخ من هذه الجزيرة التي نزلت فيها الرسالة على النبي العربي والتي فيها بيت الله ومسجد رسول الله والتي انطلق منها الإسلام إلى كل أنحاء العالم وقام به أبناء هذه الجزيرة. إن أولى الناس بحفظ تاريخ هذه الجزيرة هم أبناء هذه البلاد وإخوانهم الذين انتشروا في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي لحمل لواء هذه الدعوة. إن التاريخ جزء أساسي من حياتنا، من ليس له ماض ليس له حاضر؛ لذلك أنا مسرور أن أكون بينكم هذه الليلة حتى نواصل مسارنا في بحث التاريخ العربي الإسلامي الذي هو والحمد لله مشرف، بل صدّر الحضارات للعالم كما تعلمون.. وإني بكل أسف أرى بعض المرات من يقول إن تمسكنا بالتاريخ يلهينا عن تقدمنا في الحاضر.. أقول: لا وألف لا.. بل تاريخنا يلهمنا أن نتقدم، وتاريخنا المشرف يجعلنا ننظر لحاضرنا بواقع يجب أن يكون بتطور وتقدم يجعلنا نرسم خطوط مستقبلنا لأبنائنا وأحفادنا، فلذلك أنا ممن يعتقدون أن من لا تاريخ له لا حاضر له، والأمم تعتز بتاريخها ولا شك، ونحن أولى الناس بالاعتزاز بتاريخنا كما قلت لكم الذي صدّر الحضارة لأنحاء العالم، وهذا كما تعرفون عندما كانت بعض أنحاء العالم لا تؤمن بالحضارة بل تطرد الحضارة طردا، وكان العرب والمسلمون هم من ثبت هذه الحضارة في أنحاء العالم.. لذلك يا إخوان أقول فلنبحث في تاريخنا ولنتخذ عبرة منه ولنتخذه حافزا لنا على التقدم والتطور حتى يكون حاضرا مشرفا كماضينا ومستقبلنا إن شاء الله. أيها الإخوة.. مرة أخرى أشكر الجامعة على دعوتي هذه الليلة لألتقي فيها بمن أحب أن أراهم من أساتذة كرام هذا مجالهم وتخصصهم، ويسرني دائما أن أكون متابعا معهم كرئيس لمجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، وهي كما تعلمون مهتمة بتاريخ الجزيرة العربية من أولها إلى هذا اليوم، ونحن في هذه الدولة التي كرمها الله بأن تكون راعية للحرمين الشريفين ومليكها يلقب بخادم الحرمين الشريفين.. نحن أولى الدول التي تهتم بتاريخ الإسلام والمسلمين، وهذا ما هو حاصل والحمد لله. أيها الإخوة.. أرجو أن أراكم دائما في مناسبة سعيدة كهذه المناسبة، وأشكر الجامعة مرة أخرى على دعوتي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعدها كرم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الجهات الراعية للندوة والمشاركين فيها. ثم تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها معالي مدير جامعة الملك سعود. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية وصاحب السمو الأمير سعود بن سلمان بن محمد وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز.
|
|
|
| |
|