| |
استحداث مدرج يتسع لـ 4500 متفرج أم رقيبة تستعد لمسابقة الملك عبدالعزيز للإبل الممتازة
|
|
* أم رقيبة - زيد السبيعي: تجري الاستعدادات لمسابقة مزاين الإبل على جائزة الملك عبدالعزيز للإبل الممتازة على قدم وساق؛ لتكون جاهزة عند بدء المسابقة، حيث أخذت الدوائر الحكومية مواقعها المعتادة في كل عام، وقامت بمباشرة أعمالها هناك؛ فالموجود في نفود أم رقيبة يلحظ الاستعدادات المبكرة من قبل الدوائر الحكومية التابعة لمحافظة حفر الباطن والمكلفة بتغطية المسابقة وتنظيمها؛ حيث قام محافظ حفر الباطن مطلق بن علي أبو ثنين بزيارة تفقدية اطلع خلالها على استعداداتها هناك واطلع على سير الأعمال فيها وحث القائمين على موقع الحفل لكي يخرج بالصورة المشرفة، خاصة أنه يحمل اسم موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وتأتي هذه الزيارات التفقدية تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز الذي يحرص دائماً على نجاح مثل هذه المسابقات. وقد قامت (الجزيرة) بجولة عامة في نفود أم رقيبة وهو الموقع المحدد لهذه المسابقة لنقل صورة عن الاستعدادات قبل بدء المسابقة. وقد لفت الانتباه التطور الملحوظ في التنظيم لهذه السنة؛ حيث قامت اللجنة المنظمة لأول مرة بعمل مدرجات للجمهور، وذلك مقابل موقع الحفل. وذكر المهندس المشرف على بناء هذه المدرجات أنها تتسع لأربعة آلاف وخمسمائة متفرج وصممت بحيث تتيح للجمهور فرصة متابعة العرض بشكل أفضل. تجدر الإشارة إلى أنه لم يبق سوى يومين على انطلاق فعاليات المسابقة من خلال قيام لجنة التحكيم التي يرأسها سمو الأمير عبدالله بن سعد بن جلوي بجولات على ملاك الإبل المشاركة؛ وذلك لتقييمها؛ استعداداً لإعلان النتائج في يوم الحفل الذي يوافق التاسع من شهر ذي الحجة القادم. وضمن التغطية التي تقوم بها (الجزيرة) قمنا بجولة للسوق المقام على هامش المسابقة، ومما يلفت الانتباه الوجود الكبير للباعة في هذا السوق والإقبال الكبير من قبل الزوار للتزود والشراء؛ فلا يكاد يتبادر إلى ذهنك سلعة إلا وتجدها متوافرة بشكل تنافسي؛ حيث تنوعت المعروضات بين مواد غذائية واستهلاكية وملبوسات، وحتى المطاعم توافرت هناك، والتي أنشئت بشكل تراثي عبارة عن خيام بنيت على جنبات الطريق يقدم أصحابها ما لديهم من وجبات. وقد التقت (الجزيرة) مع أحد أصحاب المطاعم الذي ذكر أنه يقدم جميع الوجبات الطازجة من أكلات شعبية وحتى الوجبات السريعة والمشويات بأسعار تنافسية ومناسبة للزوار. بعد ذلك التقينا بأم سعد وهي بائعة امتهنت بيع المنسوجات التراثية حيث افترشت جانب الطريق لتعرض ما لديها من منسوجات للمرتادين. تقول أم سعد إنها تأتي إلى هذا السوق كل سنة وتقوم بعرض ما لديها من منسوجات متنوعة مثل الزل والفرش وكذلك قلائد الإبل المصنوعة يدوياً، وعللت أم سعد ارتفاع أسعار بعض معروضاتها بأنها تقوم بعملها بيدها مما يكلفها وقتاً وجهداً مضاعفاً، وتؤكد أم سعد على جودة معروضاتها، وأنها تقوم ببيع معروضاتها في كل سنة، وأن لها زبائن يترددون عليها كل سنة لشراء ما لديها، سواء من الزوار أو من ملاك الإبل الذين يحرصون على تزيين إبلهم بالقلائد التي تصنعها؛ لكي تميز إبلهم، وخاصة أثناء العرض. وعن رأيها في هذه المسابقة تمنت أم سعد أن تستمر هذه النوعية من المسابقات إحياءً للتراث، ولكي يتعرف الجيل الجديد على تراث آبائه وأجداده، وأشارت إلى الإقبال الكبير من المحبين على هذه المسابقة. وفي جانب آخر للمهرجان لفت انتباهنا تجمع كبير لمحبي الإبل وملاكها حول إحدى النياق، وقد قام أحد الباعة (بالتحريج) عليها من خلال صعوده على إحدى السيارات وفتح المزاد عليها من خلال مكبر الصوت، وقد ذكر أحد الموجودين هناك أن أسعار الإبل التي تباع هنا تصل إلى أسعار عالية في بعض الأحيان، وله زبائن معينون يحرصون على شراء بعض الإبل التي توافق المواصفات التي يريدونها فيقومون بدفع مبالغ مجزية قد تصل إلى أسعار خيالية. بعد ذلك قمنا بعمل جولة خارج السوق وبالتحديد توجهنا إلى هواة التطعيسالذين جعلوا لهم مسابقة خاصة تختلف كلياً عن المسابقة المقامة ألا وهي مسابقة تحدي التطعيس التي تجد لها رواجاً بين فئة الشباب بين متحدّ ومتفرج، ويعيب عليها العشوائية والخطورة في بعض الأحيان، ومع ذلك فالإقبال عليها، خاصة بين فئة الشباب، كبير جداً. لقطات متفرقة - انتشرت على جنبات الطريق خيام بنيت بشكل متواز وبأعداد كبيرة، وقد ذكر أصحابها أنها أعدت للتأجير اليومي للزوار. - أعداد كبيرة من محبي هذا التراث وجدوا في نفود أم رقيبة؛ مما يدل على مكانة هذه المسابقة لدى الجمهور وحرصهم على حضورها كل عام. - الزائر لنفود أم رقيبة يخيل له أنها مدينة شيدت قبل فترة ليست بالقصيرة نظراً للوجود الكبير من قبل ملاك الإبل والجمهور والباعة فيها، ولا يكاد لأحد أن يصدق أنها كانت قبل أيام قليلة خالية تماماً وعبارة عن نفود و(طعوس) تذروها الرياح.
|
|
|
| |
|