| |
الرياض تُقبل على آفاق استثمارية واسعة عبر احتضانها مركز الملك عبد الله المالي مركز الملك عبد الله المالي يبشِّر بمستقبل مشرق للاقتصاد السعودي
|
|
تتكاف الجهود حالياً للبدء في إنشاء مشروع مركز الملك عبد الله المالي الذي يرسِّخ الأسس التطويرية التي من شأنها ضمان استمرارية الدور القيادي للمملكة العربية السعودية، بوصفها صاحبة الاقتصاد الأكبر في المنطقة، حيث تتهيأ مدينة الرياض لانطلاقتها نحو الانضمام إلى مصاف المراكز المالية التجارية الكبرى التي تضاهي نظيراته ليس على المستوى الإقليمي فحسب، بل على المستوى العالمي بمشيئة الله تعالى. فمركز الملك عبد الله المالي يمثل دفعة قوية لاقتصاد الرياض, والمملكة بشكل عام، إذ سيكون المركز ملتقى للشركات المالية لتصنع الإنجازات، وتمزج بين أذكى العقول بأحدث ما توصلت إليه التقنية. وجاء الإعلان عن تأسيس مركز الملك عبد الله المالي يوم الثلاثاء 11 ربيع الثاني 1427هـ الموافق 9 مايو 2006م، حينما أعلن حينها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمته أمام ندوة (بناء المستقبل)، عن إنشاء مركز الملك عبد الله المالي، ليكون الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، من حيث الحجم والتنظيم والمواصفات التقنية والتجهيز مضاهياً بذلك رصيفاته المماثلة. المركز المالي بمقدوره استيعاب الكثير من الموظفين ذوي التأهيل العالي من العاملين في القطاعات المالية والقطاعات ذات العلاقة، وذلك عبر احتضان المركز للمقر الرئيسي لهيئة السوق المالية، ومقر السوق المالية (تداول)، ومقار البنوك والمؤسسات المالية، إضافة إلى مؤسسات المحاسبة القانونية والمحاماة والاستشارات المالية وهيئات التصنيف ومقدمي الخدمات التقنية. تكامل مع الدور القيادي للرياض مشروع مركز الملك عبد الله المالي، جسّد أحد جوانب الرؤية المستقبلية لمدينة الرياض التي وضعها المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض، الذي أعدّته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ودعت فيه إلى أن تكون العاصمة السعودية (مركزاً مالياً وتجارياً) نشطاً ومنافساً، بشكل يتكامل مع الدور الوظيفي والسياسي على المستويين الوطني والإقليمي الذي تحظى به الرياض. وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، أقرّت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، التصوُّرات المعدّة لمركز الملك عبد الله المالي، ووجهت بتسهيل إجراءات إنجازه، معتبرة أن المشروع يحظى بأهمية كبرى من الناحية الاقتصادية، حيث سيساهم في دعم الجهود الرامية إلى تنويع اقتصاد البلاد من خلال مساهمة القطاعات الاقتصادية المختلفة في الناتج المحلي الإجمالي، كما سيعمل على استقطاب الاستثمارات المختلفة، وتوفير الفرص الوظيفية للقوى العاملة السعودية، كما يمثل المشروع إضافة نوعية للنهضة العمرانية للرياض، خصوصاً في قطاع التنمية الاقتصادية. إضافة كبيرة لعمران الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أكد أنّ كافة المؤشرات تؤكد أنّ مدينة الرياض مقبلة على آفاق استثمارية واسعة، حيث تتوفر فيها فرص عديدة في القطاعات الاستثمارية المختلفة ومن ضمنها القطاع المالي، منوهاً إلى أنّ مشروع مركز الملك عبدالله المالي سيسهم في دعم الجهود الرامية إلى تنويع اقتصاد البلاد من خلال تعظيم مساهمة القطاعات الاقتصادية المختلفة في الناتج الوطني الإجمالي، واستقطاب الاستثمارات المختلفة، وتوفير الفرص الوظيفية للقوى العاملة السعودية. المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، نوّه إلى أن إقامة مركز الملك عبد الله المالي في مدينة الرياض، يُعد دفعة قوية لاقتصاد الرياض, وإضافة كبيرة لعمرانها, وفاتحة خير تعم سكانها بفضل الله ومنه وكرمه. وأفاد المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ، بأنّ إنشاء المشروع يتزامن مع تهيؤ مدينة الرياض لجولة جديدة من التقدم الاقتصادي والعمراني، بما يجسّد ما ورد في الرؤية المستقبلية لمدينة الرياض التي صاغها المخطط الاستراتيجي الشامل للمدينة الذي أعدته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ونص على أن تكون مدينة الرياض (مركزاً مالياً وتجارياً مزدهراً)، وتمّت ترجمة هذه الرؤية من خلال إستراتيجية التنمية الاقتصادية التي تضمّنت العديد من السياسات التي تدعم تعزيز القطاع المالي كأحد القطاعات الواعدة في مدينة الرياض. قيم مضافة للاقتصاد الوطني معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، بيّن أنّ شركة مملوكة لمؤسسة التقاعد سيتم إنشاؤها لإدارة المركز وتسويقه، الذي يكون مقراً يجمع المؤسسات المالية في مكان واحد، كما هو معمول به في مختلف دول العالم. من جهته أشار محافظ المؤسسة العامة للتقاعد الأستاذ محمد الخراشي، إلى أنّ استثمار المؤسسة في مركز الملك عبد الله المالي، يأتي انسجاماً مع سياستها في أن تتبنى برامج استثمارية تعود بالنفع على حقوق المتقاعدين، وتساعد على تعزيز الموارد المالية للمؤسسة، علاوة على ما تعطيه من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. إنجاز المركز على عدّة مراحل سنوية مركز الملك عبد الله المالي سيقام على أرض المؤسسة العامة للتقاعد الواقعة على امتداد طريق الملك فهد شمال الرياض بمساحة إجمالية تبلغ 1.6 مليون متر مربع. ويحده من الشرق طريق الملك فهد، ومن الجنوب الطريق الدائري الشمالي، ومن الجهتين الغربية والشمالية امتداد طريق التخصصي. وسيتم إنجاز المركز على عدة مراحل سنوية بتكلفة إجمالية تقديرية تبلغ 30 مليار ريال، حيث سيتم الانتهاء من وضع الخطة الرئيسية للمركز في نهاية هذا العام، فيما سيتم البدء في أعمال التشييد والبناء خلال العام المقبل 1428هـ 2007م. توفير آلاف الفرص الوظيفية في المجالات المالية وقطاع الإنشاء، سيصاحب قيام المشروع خلال السنوات الثلاث الأولى التي تستغرقها أعمال الإنشاء. وسيتم تصميم المركز وفق أحدث المعايير العالمية ليكون مركزاً ذا اكتفاء ذاتي في مجال الأعمال المالية والاستثمار على الصعيد المحلي. استقطاب الاستثمارات المالية فضلاً عن إسهامه في النمو الاقتصادي والتطور الذي تشهده مدينة الرياض في شتى المجالات، يرمي إنشاء المركز المالي إلى عدد من الأهداف الرئيسية، وأهمها: - تجميع المؤسسات العاملة في القطاع المالي. - رفع مساهمة القطاع المالي في تنمية الاقتصاد الوطني بكل إمكانياته المتاحة. - استقطاب الاستثمارات المالية المختلفة. - توفير الفرص الوظيفية للقوى الوطنية العاملة من خلال استحداث آلاف الوظائف. - تلبية حاجات التدريب والتطوير بإقامة أكاديمية مالية. توقيع اتفاقيات مع بنوك وشركات مالية أعلنت عدّة بنوك محلية وعالمية وشركات استثمار ومؤسسات مهنية وخدمية عاملة في القطاع المالي من داخل المملكة وخارجها، رغبتها في نقل مقارها إلى المركز المالي، من بينها كلٌّ من: بنك سامبا، والبنك السعودي الفرنسي، والبنك العربي الوطني، ومركز التجارة العالمي، وشركة تأمين كبرى، كما جرى أخيراً توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة للتقاعد ومصرف الإنماء لدراسة إنشاء سوق للسلع الاستراتيجية في الرياض، يكون مقرها الرئيس مركز الملك عبد الله المالي. فيما تدرس مجموعة أخرى من المصارف وشركات التأمين والمؤسسات المالية والمكاتب الاستشارية وشركات الوساطة المالية وإدارة المحافظ والسندات العاملة في المملكة، حجز مواقع مميزة في المركز الذي سيوفر بيئة عمل على أحدث المقاييس، حيث من المتوقع أن يؤدي إنشاء المركز إلى تفاقم حدة المنافسة بين الدول المجاورة على اجتذاب البنوك والمؤسسات المالية العالمية. أجواء متنوعة في بيئة المركز يهيئ المركز فرصاً واسعة للالتقاء وتبادل الآراء والأفكار بين العاملين فيه ومرتاديه، حيث يحتوي على منطقة سياحية زاخرة بأشكال متنوعة من وسائل الترفيه والمرح. ويضم مركز الملك عبد الله المالي جامعاً وعدداً من المساجد المنتشرة في جنبات المركز، بما يهيئ لساكنيه ومرتاديه جواً من الراحة واليسر لتأدية عباداتهم، فضلاً عن المجمعات السكنية التي ستحتضن العاملين في المركز، إضافة إلى فندق من فئة خمس نجوم، وقاعات للمؤتمرات والندوات ومراكز للمعارض المتخصصة. مؤسسة تعليمية للتخصصات النادرة ستكون الأكاديمية المالية التي ستنشأ في مركز الملك عبد الله المالي، بمثابة مؤسسة تعليمية رائدة تعنى بالتخصصات المالية النادرة، وتقدم دورات تدريبية للعاملين في القطاعات المالية، أو الراغبين في الالتحاق بها مستقبلاً، مما يكفل تعزيز مهاراتهم وتطوير الإمكانات المتاحة لديهم.
|
|
|
| |
|