| |
موالون لطالبان يقتلون رجل دين باكستانياً لاتهامه بالتجسس لأمريكا بلير ومشرَّف يتعهدان على تعزيز مكافحة الإرهاب وإجراءات فاعلة في أفغانستان
|
|
* لاهور - وكالات: أكَّد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الباكستاني برويز مشرَّف أمس الأحد في لاهور عن عزمهما تعزيز التعاون بينهما (في السنوات المقبلة) لمكافحة الإرهاب. وجاء في بيان مشترك صدر عقب اللقاء بين مشرف وبلير الذي يزور باكستان أن هذه المعركة تفرض على البلدين التحرك (بتعاون وثيق ومتزايد في السنوات المقبلة). وفي إطار هذا التعاون أعلن بلير عن مضاعفة المساعدات البريطانية لباكستان للسنوات الثلاث المقبلة لترتفع من 236 مليون جنيه إسترليني (348 مليون يورو) إلى 480 مليون جنيه إسترليني ( 708 ملايين يورو). وقال متحدث باسم بلير للصحافيين مساء السبت لدى وصول بلير إلى إسلام أباد إن القسم الأكبر من هذا المبلغ سيخصص لقطاع التربية سعياً للحد من تأثير المدارس التي تنشر التطرف في الدين. وسيتضمن هذا التعاون المتزايد تقاسم المعلومات على مستوى وزارتي الداخلية وأجهزة الاستخبارات. كذلك تعهد بلير ومشرَّف، أحد حلفاء الغرب الأساسيين في المنطقة في مكافحة الإرهاب، مكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة. وأعلنت لندن بصورة خاصة عن تسليم وحدات مكافحة المخدرات الباكستانية مروحيتين من طراز (ام اي 17) للمساهمة في تعزيز مكافحة تهريب المخدرات على طول الحدود الأفغانية. وعلى صعيد الأمن الإقليمي، تعهد المسؤولان باتخاذ (إجراءات فاعلة) في أفغانستان، حيث لا يزال ينتشر نحو 4500 جندي بريطاني بعد خمس سنوات على سقوط نظام طالبان. وكان مشرَّف التقى بلير للمرة الأخيرة في أيلول - سبتمبر في لندن بعد شهر على إعلان السلطات البريطانية إحباط مؤامرة إرهابية كشفت على حد قولها بفضل تعاون الأجهزة الأمنية الباكستانية. غير أن تقريراً بريطانياً اتهم إسلام آباد بدعم الإرهاب بطريقة غير مباشرة طغى على زيارة الرئيس الباكستاني إلى لندن. كما يتهم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بانتظام باكستان بعدم بذل جهود كافية لمنع تسلل المتطرفين إلى أفغانستان. غير أن إسلام آباد أكدت على الدوام تصميمها على مكافحة الإرهاب وسلطت الضوء على تدمير مدرسة قرآنية في شمال غرب باكستان في غارة جوية دامية في 30 تشرين الأول - أكتوبر. وتقيم بريطانيا المنتدبة سابقاً على باكستان قبل استقلالها عام 1947 علاقات مع مروحة واسعة من الشخصيات الباكستانية وقام الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني بأول زيارة له إلى هذا البلد في نهاية تشرين الأول - أكتوبر. من جهة أخرى قال مسؤولون أمس الأحد إن من يشتبه في كونهم متشددين موالين لحركة طالبان قتلوا رجل دين أفغانياً في إقليم وزيرستان الشمالي الباكستاني الحدودي بعد أن اتهموه بأنه جاسوس أمريكي في أحدث جريمة قتل من نوعها في المنطقة. وقتل العشرات في إقليمي وزيرستان الشمالي ووزيرستان الجنوبي بعد أن اتهموا بالتجسس لصالح الأمريكيين منذ أن شنت قوات الأمن الباكستانية عملية بحث عن متشددين إسلاميين هناك في أواخر عام 2003م. وعثر سكان على جثة رجل الدين مولانا محمد هاشم في وقت مبكر من صباح أمس الأحد في رازماك الواقعة على بعد 75 كيلومتراً جنوبي ميران شاه البلدة الرئيسية في إقليم وزيرستان الشمالي. وقال أحد المسؤولين المحليين في رازماك إن هاشم (أصيب بعيارين ناريين في الرأس وعثر على مذكرة قرب جثته تقول إنه كان جاسوساً أمريكياً). وأشارت المذكرة إلى أن أي من يتجسس لصالح الولايات المتحدة سيقتل. وعثر الشهر الحالي على جثة مقطوعة الرأس لرجل دين آخر هو مولانا صلاح الدين الشهر الحالي على طريق يربط وزيرستان الشمالي بوزيرستان الجنوبي. وقال سكان إن صلاح الدين كان صديقاً لهاشم.وجرائم القتل ترتكب في وزيرستان الشمالي على الرغم من اتفاق سلام جرى التوصل إليه مع المتشددين في سبتمبر - أيلول لإنهاء العنف هناك.
|
|
|
| |
|