المصري مساعد مدرب منتخبنا للناشئين يفتح قلبه لـ( الجزيرة ) بعد صمت ثلاث سنوات:
هناك تحفظات فنية عديدة على المنتخب وناقشنا المدرب أمام المسئولين!!

* حوار - فرحان الجارالله - تصوير - خالد الفهاد:
الإخفاق في التأهل لكأس العالم للناشئين..!! إدارة المنتخب!! استفادة الأندية الكبيرة من المنتخب..!! الهزيمة الوحيدة طوال الثلاث سنوات.. الاختلافات والتحفظات على خطط السيد كونز.. رفضه شكوى الطائي والرائد!! وغيرها من الأمور المثيرة كانت محاور رئيسية لحديث مساعد مدرب منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم المدرب الوطني خليل المصري الذي رفض الحوارات الصحفية طوال الثلاث سنوات الماضية، ولكنه خص (الجزيرة) بهذا الحوار الذي لم تنقصه الصراحة والشفافية والوضوح..
اللاعبون برزوا من خلال المنتخب فخطفتهم أندية الأموال!!
* في البداية دعني أسألك كابتن خليل عن.. الكيفية التي تم بها تكوين هذا المنتخب؟!
- هو نتيجة تخطيط كبير من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم بتوجيهات من سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل.. والمشرف على القطاعات السنية سمو الأمير نواف بن سعد والذين كانت لهم جهود كبيرة جدا وحرص منقطع النظير في سبيل تكوين وإعداد منتخب ناشئ يضم مواهب وعناصر ستفيد الكرة السعودية لسنوات طويلة.. وهو هدف طالبنا به المسئولين وأن نعمل كل ما في وسعنا لتحقيقه.. وقد قامت إدارة المنتخب بتنفيذ هذا البرنامج الطموح بقيادة الأستاذ سليمان القريني.. طبعا منتخب الناشئين الحالي له الآن ثلاث سنوات وتم إعداد تخطيط سليم جدا ومدروس ووفق برامج طويلة المدى وكان اختيار عناصر المنتخب تتم بشكل دقيق جدا, وكما قلت لك تم اختيارهم ولم يمثلوا أنديتهم في الدوري وكانت أعمارهم 14 سنة.. فقمنا بإعدادهم جيدا خاصة وأن الاختيار كان صعب جدا لأن 70% من عناصر هذا المنتخب لا ينتمون للأندية الكبيرة، بل بالعكس بعد أن برزوا من خلال المنتخب استقطبتهم الأندية الكبيرة وتم شراؤهم بمبالغ كبيرة.. بكل صراحة تعبنا كثيرا في متابعتهم بكافة مناطق المملكة، فقد كانت هناك رحلات مكوكية، وكانت هناك مساعدة من زملائي المدربين الوطنيين بحكم علاقتي بأولئك المدربين فمنا على اتصال بهؤلاء المدربين طبعا تحت قيادة السيد كونز.. كما أن البطولة المدرسية تحت 14 سنة (براعم) قدمت لنا خدمة كبيرة في اختيار اللاعبين.. وجاء بعد ذلك الإعداد.. وكان إعدادا طويلا ومدروسا.. وشاركنا في مباريات دولية واستفاد منها اللاعبون بشكل كبير.. وكنا نراقب اللاعبين ونوجههم ونصقل مهاراتهم ونطورهم من خلال العمل الميداني الشاق والتطبيق من خلال المباريات.
استمارة المتابعة
* قلت تتابعون وتراقبون اللاعبين.. كيف ذلك؟!
- نعم يتم متابعة كل لاعب أثناء الإعداد.. مادام أن الحديث أتى على هذا الجانب فهناك (استمارة متابعة لاعب) أعددتها وأقوم عليها.
ومن خلال هذه الاستمارة يتم متابعة اللاعب منذ اللحظة التي تم فيها اختياره للانضمام للمنتخب يتم من خلالها تسجيل ورصد جميع المباريات الدولية التي شارك بها اللاعب من أول مباراة وحتى آخر مباراة في التصفيات الأخيرة وهو عبارة عن سجل متابعة يشتمل على:
1) عدد المباريات 2) عدد الدقائق التي شارك بها 3) الأهداف التي سجلها
4) الكروت الحمراء والصفراء 5) تقييم لمستوى اللاعب فنيا في كل مباراة.. بالإضافة للأهداف التي تسجل في مرمى المنتخب السعودي.. وسأطلعكم على نماذج من تلك الاستمارات.. ومن خلال تلك الاستمارات يظهر لنا أن أكثر لاعب شارك مع المنتخب دولياً قد لعب 36 مباراة دولية.. طبعاً مثل هذه الاستمارات مفيدة جداً في ربط الأجهزة الفنية للمنتخبات السنية بمعلومات شاملة عن كل لاعب ينتقل من مرحلة إلى أخرى.. كما أنها تعطي صورة واضحة عن كل لاعب ومستواه الفني والخبرة التي اكتسبها ومدى تطور مستواه الفني من عدمه وما إلى ذلك من أمور مهمة في عالم التدريب.. ونحن في طور إعداد تقرير شامل عن المرحلة القادمة ويشتمل على تلك الاستمارات وسيتم تسليمها للمسئولين للاستفادة منها مستقبلاً.. كانت لي تحفظات أعلنتها أمام المسئولين!!
* في بطولتي الخليج ونهائيات كأس آسيا أظهر المنتخب مستويات فنية راقية ونتائج ممتازة ولكن رغم ذلك كانت هناك بعض الأخطاء الواضحة..؟!
- الحقيقة أن المنتخب قدم مستويات ممتازة جداً خلال المباريات التي لعبها في بطولتي الخليج وآسيا.. طبعاً كأس الخليج خسرنا البطولة بفارق الأهداف التي حققها منتخب الإمارات الشقيق.. وفي بطولة آسيا أعتقد أننا أيضاً قدمنا مستوى ممتاز لكن الحظ لم يساعدنا في التأهل والصعود لنهائيات كأس العالم.. اللاعبون قدموا مستويات متطورة عكست الجهد الذي بذل طوال الفترة الماضية لكن بالنسبة لي فلدي تحفظات معينة على بعض الأمور الفنية سواء كانت في بطولة الخليج أو في بطولة آسيا.. وهذا أمر طبيعي ولا يقلل من قيمة رئيس الجهاز الفني السيد كونز بل بالعكس السيد كونز مدرب ممتاز واستفدت منه كثيراً وبعيداً عن المجاملة فقد أعد منتخب رائع جداً.. ويمكن أن الكثيرين لا يعرفون أن هذا المنتخب تم تكوينه من البراعم ومن المدارس حتى أن أغلب اللاعبين لم يلعبوا مع أنديتهم في الدوري.. وقد استطاع هذا المدرب وبتعاون الجميع من تكوين وإعداد منتخب رائع.. لكن كل مدرب في العالم لديه بعض الأخطاء الفنية.
مناقشات طويلة!!
* لكن (أبوحمد).. ألا يتم مناقشة مثل هذه الأخطاء من خلال اجتماعات للجهاز الفني؟!
- سأكون صريحاً معك.. كانت هناك اجتماعات عديدة وحتى لو لم يكن هناك اجتماعات فأنا من طبعي وكمساعد لمدرب المنتخب وكمدرب وطني تهمني سمعة المنتخب السعودي تصل الأمور إلى درجة (التطفل) أحياناً وأجلس مع المدرب حتى لو لم يكن اجتماعا رسميا ونتناقش بالأمور الفنية وأنقل له رأيي سواء من ناحية التشكيل أو طريقة اللعب.. الأمر الآخر أننا نعقد اجتماعات بحضور إدارة المنتخب ونتناقش حول الكثير من الأمور.
هذا ما حدث
في البطولتين الأخيرتين!!
* وهل يأخذ بمثل هذه الآراء؟!
- طبعاً خلال الاجتماعات نتناقش وأبدى وجهة نظري الفنية.. ورأيي هو ثانوي لأن القرار الأول والأخير هو من اختصاص رئيس الجهاز الفني وهوالسيد كونز.. حينما نطرح عليه وجهة نظرنا الفنية يتم مناقشة ذلك, إذا اقتنع فكان بها وإن لم يقتنع فالرأي الأخير يبقى له كما قلت لك.. وخلال بطولة آسيا الأخيرة وبطولة الخليج حينما نقول له الرأي كان يعطينا تبريرا معينا ووجهة نظره حيال ذلك ولذلك نكتفي بذلك ولست من النوع الذي يلح كثيرا بل يبقى الرأي الأول والأخير كما قلت لك لرئيس الجهاز الفني وهذا هو المتعارف عليه كما أنه لصالح العمل.. وأعتقد أن (27) سنة قضيتها في مجال الرياضة سواء كلاعب أو مدرب لأندية فلدي من الخبرة في الأمور الفنية وغيرها ما يمكنني من معرفة مسئوليات رئيس الجهاز الفني وحدود مساعديه في العمل وواجباتهم ومسئولياتهم.
تمنيت تغيير الطريقة
أمام سورية!!
* أبوحمد.. لو كنت مدربا للمنتخب في مباراة سوريا.. هل ستلعب بذات الأسماء؟!
- أعتقد أنني لو كنت مدربا للمنتخب في تلك المباراة بالذات لكان هناك تغيير في بعض الأسماء التي شاركت ولأجريت تعديلا بسيطا في طريقة اللعب!!
العمل مع كونز
عن 1000 دورة..!!
* بصراحة.. كيف ترى العمل مع السيد كونز؟!
- أولا شهادتي مجروحة بالسيد كونز لأنني عملت معه حوالي خمس سنوات لكن بكل أمانة أنا استفدت منه استفادة كبيرة جدا في جوانب عديدة.. ودائما أقول إن الخمس سنوات التي عملت بها مع السيد كونز تعادل (1000) دورة تدريبية بكل صراحة.. فهو يملك خبرة عريضة ومدرب متمرس، ومثلما قلت لك فهو يتقبل بعض الآراء الفنية لكنه يتوقف عند بعض الآراء، خصوصا في البطولتين الأخيرتين.. طبعاً لا يرفض الرأي المطروح لكنه يقدم تبريرات معينة وحينما يطرح مثل هذه التبريرات فمن الصعب جداً أن أناقشه في ذلك لأنه عندما يطرح هذا التبرير فهذا يعني أنه مقتنع برأيه بشكل نهائي.
نجوم قادمون
* وكيف ترى مستقبل هذا المنتخب؟!
- الحقيقة إنني كنت أتمنى أن أسمع هذا السؤال.. فالصراحة أنني أتمنى من المسئولين عن الكرة السعودية المحافظة على هذا المنتخب لأنني لدي ثقة تامة أن هذا المنتخب إن تمت المحافظة عليه والاهتمام به فبحول الله تعالى سيخدم الكرة السعودية وبمشيئة الله هناك حوالي 11 أو 12 لاعبا سيكونون نجوما للكرة السعودية القادمين وسيخدموننا على المدى الطويل لكن كما قلت أتمنى أن يحافظ على هؤلاء اللاعبين وبخاصة أن القطاعات السنية تحظى باهتمام ومتابعة الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل.
هزيمة وحيدة
طوال ثلاث سنوات!!
* لكن ألا ترى أن عدم التأهل لنهائيات كأس العالم سيؤثر في نفسيات اللاعبين؟!
- كنا نتمنى لو تأهلنا لنهائيات كأس العالم لأن ذلك كفيل بزيادة الاحتكاك والخبرة لدى اللاعبين ولكن رضينا بإرادة الله.. والذي أتمناه حقيقة ألا يؤثر عدم التأهل في عزيمة وطموح هؤلاء الناشئة.. ودعني أكشف لك معلومة بأن هزيمة سوريا تعد الهزيمة الأولى لهذا المنتخب منذ تكوينه كمباراة رسمية.. وأتمنى كذلك ألا تؤثر هذه الهزيمة في البرامج والخطط المعدة مسبقاً على المدى الطويل.. كما أن هناك نقطة أود أن أوضحها وهي أن أغلب الدول المتقدمة كرويا لم تتأهل للنهائيات العالمية، فلو استعرضنا بعض الأسماء مثل إنجلترا وألمانيا وغيرها فلم تتأهل ورغم ذلك تجد أن اهتمامهم بالقطاعات السنية كبير جدا ولهذا يجب في هذه القطاعات السنية ألا نجعل هؤلاء اللاعبين الصغار بالسن يقعون تحت ضغوط ومطالبات بالبطولات ولابد أن نكون معتدلين في مثل هذه المسائل.. وأعتقد كذلك من وجهة نظري أن المشاركة في بعض البطولات الدولية الودية التي تضم منتخبات قوية يؤدي الغرض بشكل طيب.. كما انه يمكن أن يوضع تخطيط آخر بأن هذا المنتخب من الممكن أن يمثلنا في كأس آسيا القادمة لدرجة الشباب ويمكن دعمه ببعض العناصر الأخرى الأكثر خبرة لان بطولة آسيا للشباب القادمة يشارك بها أي لاعب ميلاده 1989م واللاعبين الموجودين في منتخب الناشئين هم من مواليد 1990م وبإضافة 10 أو 15 لاعبا سيتكون لدينا نواة ممتازة ويتم عمل إعداد مدروس لمدة سنة ونصف حتى موعد البطولة.. وإن تم ذلك فأتوقع بمشيئة الله أن يكون لدينا منتخب شاب يقدم نتائج مبهرة لسنوات ويكون نواة حقيقية للمنتخب الوطني الأول..
نهتم بهذه المراكز أكثر!!
* أثناء إعدادكم لهذا المنتخب.. هل يتم التركيز أكثر على مراكز معينة أم لا؟!
- سأكون صريحا معك.. الظروف هي التي تجبرك على هذا الشيء ..يعني مثلا في البطولة الماضية لدينا في منتخب الناشئين مهاجمين جيدين لكن يحتاجون لمباريات دولية لإكسابهم خبرة أكثر وصقل لمواهبهم وقدراتهم التهديفية.. طبعا كنا نهتم بمثل هذه الأمور كجواب لسؤالك، فلدينا مثلا قلبا دفاع نركز عليهم بعد المهاجمين ومن ثم لاعبي الوسط لأنه عادة هناك وفرة في لاعبي هذا المركز في المنتخبات السعودية والأندية لكن عندنا قلة في المدافعين والمهاجمين ولذا لا نغفل هذا الجانب..
إدارة محترفة
* (أبوحمد).. هل يتم التركيز على تعويد اللاعبين الناشئين على أجواء الاحتراف الحقيقي من خلال معسكر المنتخب..؟!
- لدينا حقيقة إدارة منتخب على مستوى عال من الاهتمام والتنظيم ومتابعة كافة التفاصيل.. فالأستاذ سلمان القريني يطبق أشياء ممتازة فيما يتعلق بالجوانب الاحترافية ولكن تتم مراعاة عامل سن اللاعب، فيعطي جرعات للاعبين مقننة وبشكل متدرج.. فإدارة المنتخب وأقولها بكل أمانة وبكل صدق أراحتنا كثيرا بأشياء عديدة فتحولت العملية إلى تنظيم رائع جدا.. فنحن كجهاز فني نطبق الأمور الفنية داخل الميدان بينما إدارة المنتخب تقوم بواجباتها على أكمل وجه خارج الملعب وهذا كما قلت سهل علينا أمورا كثيرة.. وهذه شهادة للتاريخ بحق هذه الإدارة الواعية.
استقالة القريني..
خسارة كبيرة!!
* لكن مدير المنتخب قدم استقالته مؤخرا؟!
- الحقيقة أن استقالة مدير المنتخب للناشئين الأستاذ سلمان القريني أعتبرها خسارة كبيرة للكرة السعودية عامة ولهؤلاء اللاعبين الصغار تحديدا.. فهو قام بعمل جبار الصراحة طوال السنوات الماضية ووضع منهجية ممتازة.
أؤيد استقالة مدير المنتخب!!
* يبدو أنه قدم ما لديه.. أليس كذلك؟!
- أولا أنا لدي علم أنه كان ينوي تقديم استقالته منذ سنتين لكن حبه لوطنه وخدمة هذا الوطن جعله يؤجلها.. وثانياً القريني من نوعية الإداريين الطموحين الذين يسعون للتطور وتطوير قدراتهم الإدارية.. وبالنسبة لي فأنا أؤيد استقالته لأن التجديد في العمل مطلوب عموماً سواء على المستوى الإداري أو الفني.
التجديد مطلوب!!
* وماذا عنكم كجهاز فني وبكل صراحة؟!
- كما قلت لك أؤيد التجديد سواء التجديد الإداري أو الفني.. فليس هناك ما يمنع من التجديد على مستوى الجهاز الفني.. لكن يجب ألا يتأثر العمل أو يتوقف على أسماء أو أشخاص معينين.. فالعمل الناجح والمنظم لا يتأثر ولا يتوقف على وجود أشخاص بعينهم.
هذا ما لفت نظري!!
* كيف ترى بداية الدوري هذا الموسم؟!
- الدوري بدايته لم تكن بالصورة المطلوبة وهذا أمر طبيعي، فقد تعودنا أن تكون بداية الدوري أقل من المتوقع ولكن سرعان ما يرتقي المستوى وتبدأ الإثارة والندية تظهر.. الأمر الذي لفت انتباهي هو الدعم المادي عن طريق الاستثمار الذي أقرته الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فأغلب الأندية الصغيرة التي غالباً ما تشتكي من الضوائق المادية طوال السنوات الماضية اختفت تلك الشكاوى وهذا مؤشر ممتاز وسيكون أثره إيجابياً على الأندية شريطة أن يستغل مسئولو تلك الأندية هذه التسهيلات المالية الاستغلال الأمثل.. وذلك من خلال استغلال السيولة المالية بتأمين رواتب ومستحقات اللاعبين حتى يتمكن المسئول بالنادي من تطبيق لوائح وأنظمة الاحتراف بصورة مناسبة.. فكما تعلم كانت هناك سابقا شكاوى ومطالبات من اللاعبين من تأخر رواتبهم ولكن الآن وبعد أن يتم تسليم اللاعب كامل مستحقاته دون تأخير فسيكون بإمكان المسئول محاسبة المقصر وتطبيق العقوبات مما سيسهم في ارتفاع المستوى الفني للاعبين وبالتالي المسابقات.. فأتمنى من مسئولي الأندية الاهتمام بهذه الجوانب المهمة جداً والمؤثرة في عملية تطبيق الاحتراف بشكل صحيح.. عكس ما يحدث سابقا!!
طبعا أن نركز اهتمامنا ونصرف بشكل يؤثر على ميزانية النادي على جلب لاعب أجنبي ذي سمعة ومستوى مميز مما يؤثر على الجوانب الأخرى مثل إهمال اللاعب المحلي وعدم الاهتمام بتأمين مستحقاته فهذا أمر سلبي جدا.. الأمر الآخر وفي ظل الاستقرار المادي لأغلب الأندية حاليا فأتوقع أن يكون لأندية (غير معتادة) كلمة قوية بالمنافسة على الألقاب هذا الموسم..
نهائي مثالي!
* كيف رأيت نهائي بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجتين الأولى والثانية وفوز فريق الرائد بهذه البطولة؟!
- الحقيقة النهائي كان كرنفالا جميلا جدا وأمسية كروية رائعة جدا وقد قدم طرفا النهائي الرائد والأنصار مباراة رفيعة المستوى وأسعدني جدا حضور تلك الأمسية وأسعدني أكثر فوز فريق الرائد بالبطولة لأنني ما زلت أحتفظ في قلبي بذكريات جميلة مع الرائد وأبناء الرائد، فقد قضيت معهم أياماً حلوة وكذلك أياماً مرة، وهذا أمر طبيعي في عالم الكرة.. ويعلم الله أن أبناء القصيم وأندية القصيم عامة وأبناء الرائد على وجه الخصوص لهم معزة خاصة لدي وأحتفظ لهم بالتقدير والاحترام في قلبي.. وأبارك لهم تحقيق هذه البطولة الغالية وأخص بالتهنئة والتبريك أعضاء شرف ومجلس إدارة ولاعبي وجماهير الرائد الوفية وأشكرهم على دعوتهم العزيزة لي لحضور تلك المباراة.
روح وتجديد!!
* وكيف رأيت فريق الرائد؟!
- الفريق رائع وتم إعداده بشكل ممتاز.. روح الفريق مميزة.. التجديد في عناصره كان أمرا لافتا.. فأغلب لاعبي الفريق صغار بالسن وسيخدمون الفريق لسنوات طويلة.. كما أعجبني الحضور الجماهير في النهائي وهذا الأمر ليس مستغربا على جماهير الرائد وحبهم الكبير لناديهم وشعبية الرائد الجارفة.. وإذا أحس لاعبو الرائد بأن المسئولية ستكون مضاعفة عليهم فأتوقع بمشيئة الله أن يعود الفريق إلى مكانه بالدرجة الأولى وأتمنى صعوده للممتاز.
خطأ المدرب الوطني!!
* ربما هناك من يلفت نظره أن المدرب الوطني حينما تنتهي علاقته بتدريب(نادٍ ما) يغادر بهدوء دون ظهور أي مشكلات أو مطالبات بمستحقات وخلافه!! فهل من المعقول أن علاقة الأندية مع مدربينا الوطنيين بهذه الصورة الجميلة التي تعكسها أحاديث المدربين الوطنيين خاصة فيما يتعلق بعقودهم؟!
- يختلف المدرب الوطني عن المدرب الأجنبي فيما يتعلق بهذه الجوانب.. فنحن كمدربين وطنيين لا نهتم بمسألة العقود لأننا وبحكم العلاقة المتينة مع مسئولي الأندية نستجيب لطلباتهم دون النظر للعقود وهذا خطأ كبير ولكن هذا هو مجتمعنا وواقعنا.. وحتى لو كانت هناك حقوق أو جزء من مستحقات فمن الصعب جدا أن يشتكي المدرب الوطني مسئولي النادي.. فبعض المدربين حضر ودرب وفق كلمة من رئيس نادٍ أو غيره ولا يوقع عقداً إلا بعد مدة وكما قلت هذا خطأ نرتكبه.. وأقرب مثال أمامك بالنسبة لي، فمثلاً حينما دربت في الطائي والرائد ولو تبقى لي مستحقات فمن الصعب أن أشتكي بحكم العلاقات التي تربطني بهم.. وهذا مثال فقط.. لو كنت خارج المملكة لاختلف الوضع تماماً سواء بالنسبة للعقود أو المستحقات ولكن نحن أبناء وطن ومجتمع رياضي واحد ولم أسمع أن مدربا وطنيا اشتكى إدارة ناديه نظراً للعلاقات الاجتماعية والأسرية.
سؤال محرج!!
* بصراحة.. هل تبقى لك مستحقات مالية لدى الطائي أو الرائد؟!
- السؤال بكل صراحة محرج جداً ومن الصعب الإجابة عليه لأنه حتى لو بقيت لي مستحقات لدى الطائي أو الرائد فلن تضيع أبداً وواثق تماماً من ذلك!!
من اللقاء
* أثنى كثيرا على العقلية الاحترافية التي يتمتع بها المشرف على القطاعات السنية الأمير نواف بن سعد
* قال إن السبب الحقيقي وراء إخفاق أندية الهلال والشباب والاتحاد في البطولات الخارجية هذا الموسم يتمثل بتوقيت البطولات المبكر جداً الذي توافق مع انطلاقة الموسم الرياضي في السعودية مما كان له الأثر البالغ في أن تقدم تلك الفرق مستويات ضعيفة!!
* أكد المدرب الوطني خليل المصري أن إدارة الطائي وفقت كثيراً باختيارأجانب الفريق هذا الموسم والذين توقع لهم بروزاً لافتاً
* كما أبدى سروره البالغ للحضور اللافت لجماهير نادي الطائي ومساندتها ومؤازرتها القوية للفريق هذا الموسم
* شدد كثيراً على أن الاستفادة من العمل مع المدربين أكبر بكثير من تلك التي يكتسبها أي مدرب وطني من الدورات التدريبية
* أشاد بالقدرات الإدارية الكبيرة للأستاذ طلال آل الشيخ وأبدى إعجابه بالعمل المنظم والحزم الإداري الذي قام به أثناء ترؤسه لبعثة المنتخب إلى سنغافورة
* أبدى سعادته الكبيرة بفوز فريق الرائد بكأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجتين الأولى والثانية.. كما أشاد بالروح الرياضية العالية للاعبي فريق الأنصار
* بارك لكافة منسوبي نادي الرائد على إنجازهم الأخير واعتبر الاستقبال الذي قوبل به قبل المباراة النهائية سواء من أعضاء شرف أو مسئولي أو جماهير الرائد الغفيرة لا يمكن أن تنساه ذاكرته أبداً
* كشف أن هناك نجوماً بدءوا يفرضون تواجدهم على الساحة الرياضية المحلية والدولية أمثال: أحمد الصويلح وسعد الحارثي وأسامة المولد وناجي مجرشي وحسن معاذ وإبراهيم شراحيلي وفيصل السلطان وأحمد الفريدي وسعيد العيسى وحسن شيعان وغيرهم.. هم خريجو القطاعات السنية للمنتخبات السعودية
* أكد أن هناك أولياء أمور الكثير من لاعبي المنتخب يتابعون أبناءهم بدقة ويتصلون دائماً على إدارة المنتخب للسؤال وحث أبنائهم على العطاء في سبيل الشعار الغالي الذي يرتدونه