| |
كل يوم كلمة باكيتا وكالديرون والسعادة بخسارة المنتخب عبد العزيز الهدلق
|
|
عند تتبُّع مسيرة المنتخب السعودي منذ استلام ماركوس باكيتا لمهام تدريبه نجد أنها غير مشجعة لاستمرار هذا المدرب في موقعه. فلغة الأرقام لا تقف في صف المدرب، حيث خاض المنتخب معه ما يقارب ثلاثين مباراة ما بين رسمية وودية لم يستطع تحقيق الفوز إلا على منتخبات متواضعة كالهند واليمن.. والفوز النوعي الوحيد الذي حققه كان على منتخب اليابان في جدة، لكن هذه النوعية تفقد قيمتها عندما نعلم أن المنتخب الياباني قد لعب بعناصر بديلة وأولمبية!! وهكذا نجد أن الزمن يمضي ومنتخبنا يراوح في مكانه مما يعني أنه يتأخر عن مواكبة المنتخبات الأخرى في التطور. وهذا الفشل الذي لا يمكن مداراته أو تبريره لباكيتا مع المنتخب يجبرنا على فتح ملف المدرب السابق كالديرون وطرح التساؤل المُلح الذي لم يجد إجابة مقنعة حتى الآن.. لماذا أُلغي عقده؟! فقد قدَّم كالديرون خلال فترة إشرافه على المنتخب عملاً فنياً مميزاً وتطوَّر المنتخب على يديه بشكل لافت، واستطاع أن يقوده إلى التأهل للمونديال كأول منتخب آسيوي في التصفيات وبلا هزيمة، بل إن المنتخب حقق معه انتصاراً تاريخياً عندما هزم المنتخب الكوري الجنوبي في سيئول بهدف دون مقابل. ولكن فجاة أُلغي عقد هذا المدرب الذي كان المنتخب يتطوَّر معه بصورة تدعو للتفاؤل، ليأتي باكيتا ويتراجع بالأخضر خطوات عديدة للوراء جعلت عضو اتحاد الكرة الدكتور حافظ المدلج يقول عبر قناة العربية في تعليقه على الخسارة من اليابان إن أي رياضي سعودي لا يمكن أن يتوقَّع أن يفوز منتخبنا على اليابان الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره!! فهذا القول فضلاً عن أنه اعتراف رسمي بسوء مستوى المنتخب قبل المباراة فإنه يحمل في مضمونه روحاً انهزامية للأسف أيضاً!! فما الذي يحول دون فوز منتخبنا على اليابان في طوكيو؟! وإذا كان المنتخب الياباني قد تطوَّر خلال الخمس عشرة سنة الماضية، فما الذي قيَّد المنتخب السعودي وعرقل تطوُّره؟! في تقديري أن الإجابة على هذا التساؤل قد جاءت في تعليق آخر للدكتور حافظ المدلج في نفس البرنامج التلفزيوني عندما قال إنه سعيد بالخسارة من اليابان، لأنها كشفت الكثير من الأخطاء وأوجه القصور في المنتخب لأن المنتخب لو فاز لما اكتشفنا هذه الأخطاء..!! والتفكير بهذه الطريقة لا يقود منتخبنا إلا إلى مزيد من التراجع والتخلُّف للأسف، لأن منازلة المنتخب الياباني في طوكيو هي بمثابة اختبار قوي وحقيقي لمنتخبنا، الذي لو فاز لكان ذلك شهادة نجاح وتفوق، ولأكد أن منتخبنا يعيش حالة فنية ممتازة.. ولا يمكن لمباريات بمثل هذا الحجم والنوع أن تخدعنا أو تخفي الأخطاء والقصور.. لذلك فقول عضو اتحاد الكرة بأنه سعيد بالهزيمة لأنها كشفت أخطاء المنتخب ومواطن القصور فيه، ما هو إلا تبرير متكرر ظل يطرق أسماع محبي وعشاق الأخضر منذ المباريات التجريبية والاستعدادية للمونديال قبل عام وحتى الآن دون أن تتبعه أي خطوة إيجابية لمعالجة تلك الأخطاء أو إصلاح العيوب التي يُعبِّر أعضاء اتحاد الكرة عن سعادتهم باكتشافها بعد كل هزيمة للمنتخب.
|
|
|
| |
|