الانضباط تجتمع للدراسة والعقوبات
عضو شعلاوي: القبيسي حرمنا الفوز بشهادة الدخيل.. واتهمنا ظلماً

* كتب - سامي اليوسف:
اتهم يوسف العنزي الأمين العام لنادي الشعلة الحكم عبدالله القبيسي بخسارة فريقه لنقطتين غاليتين كانتا في متناول اليد أمام الرياض في المباراة الدورية وسط جماهيره وعلى ملعبه بالخرج عندما حرم فريقه من ركلة جزاء واضحة في الدقيقة (38) من الشوط الثاني واحتسابه ركلة جزاء مشكوك فيها للرياض جاء منها هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني..
وقال العنزي (للأسف فإن الحكم القبيسي ظهر بمستوى تحكيمي مهزوز، واستفز لاعبينا بقراراته العكسية التي أثارت جماهيرنا وبلغت أخطاؤه ذروتها بإغفاله احتساب ركلة جزاء واضحة لفريقي، بينما احتسب ركلة جزاء مشكوك فيها للرياض في الوقت بدل الضائع الذي قدره بـ(5) دقائق بشكل مبالغ فيه ليحرمنا من فوز مستحق).
وأضاف العنزي: (لا أتحدث من فراغ، بل بشهادة مراقب المباراة الفني الحكم الدولي السابق عبدالعزيز الدخيل الذي اعترف بوجود ركلة جزاء لنا قبل احتساب الحكم جزائية الرياض، وقال لي بالحرف: إن جزائيتكم أكثر وضوحاً من جزائية الرياض، وهذه شهادة المراقب الفني مما يبرهن على صدق كلامي).
العبارات العنصرية
وعن حقيقة ادعاء حكم المباراة عبدالله القبيسي بأن جمهور الشعلة قد هتف ضده وزملاءه الحكام بعبارات عنصرية دونها في تقريره الذي وصل إلى الأمانة العامة في اتحاد الكرة علق العنزي بقوله: هذا وهم آخر يضاف إلى أخطاء الحكم القبيسي ضد الشعلة فهو لم يكتف بإخراجنا خاسرين نقطتين ثمينتين على ملعبنا بل زاد على ذلك بتلفيقه تهمة العبارات أو الهتافات العنصرية، ولا أدري من أين جاء بهذه التهمة، فإذا قال بعض الجماهير أنت حكم من منطقة الجنوب هل هذا يعني أنه يرتكب مخالفة العنصرية؟ أليس الطاقم التحكيمي من المنطقة الجنوبية؟ فلو قاد حكم من الخرج مباراة بين فريقين، ولم تعجب جماهير أحد الفريقين قرارات الحكم وقالوا له: (يا حكم يا خرجاوي مثلاً) هل يمكن أن نصفهم بالعنصرية، أو أنهم أساءوا للحكم فهو بالفعل من أهل محافظة الخرج، لكن الحكم القبيسي أراد مداراة فشله وتغطيته بهذه التهمة الباطلة للخروج من مأزق إخفاقه في قيادة المباراة وظلمه للشعلة).
تأكيد الحكم
(الجزيرة) أجرت اتصالاً مع الحكم عبدالله القبيسي (درجة أولى منذ 6 سنوات)، لتسمع وجهة نظره وتعليقه على اتهامات عضو مجلس إدارة نادي الشعلة يوسف العنزي.
حيث أكد الحكم القبيسي ثقته من مستوى أدائه التحكيمي في المباراة بشهادة المراقب الفني الحكم الدولي السابق عبدالعزيز الدخيل قائلاً:- الحمد لله- خرجت من الملعب، وأنا راض عن نفسي وقراراتي التي اتخذتها في الملعب، بما فيها ركلة الجزاء التي احتسبتها للرياض في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، ولو لم أكن متأكداً من قراري لما احتسبت الجزائية في هذا الوقت الحرج جداً من المباراة وعلى ملعب نادي الشعلة الذي كان متقدماً بهدف دون مقابل).
وأشار القبيسي إلى أن المراقب الفني للمباراة الدخيل أشاد بمستواه وقراراته وخاصة ركلة الجزاء التي احتسبها للرياض.
ألفاظ مسيئة
وعن حقيقة الألفاظ والعبارات المسيئة التي دونها في تقريره التي صدرت من جمهور الشعلة عقب نهاية المباراة ووصفها القبيسي بأنها عنصرية قال: بصراحة أنا وزملائي الحكام وكلنا أعضاء الطاقم التحكيمي للمباراة جئنا من أبها سمعنا عبارات وألفاظا مسيئة لنا واعتبرها فيها الشيء الكثير من العنصرية ضدنا على الرغم من أننا كلنا أبناء وطن واحد وكلنا نهدف لخدمة رياضة الوطن ونهدف إلى مصلحة واحدة، وقد طلبت من المراقب الفني أن أدونها في تقريري فقال لي اكتب كل ما سمعته، خاصة وأن المراقب لم يسمع هذه العبارات لأن موقعه في الملعب بعيد عن مسار خروجنا إلى غرفة الحكام).
وعندما سألناه عن العبارات التي سمعها تحديداً أجاب (بصراحة هي عبارات مرفوضة وبصفتي وكيل مدرسة ورجلا تربويا فإنني لا أقبل بها تتردد في المدرسة وبين الطلاب لأنها تثير الفتنة، فقد نسبونا أنا وزملائي إلى بلد عربي شقيق (....)، وكأننا غير سعوديين مرددين ذلك بصوت مسموع في المدرجات غير مرة وبأسلوب غير حضاري، متناسين بأننا أبناء وطن واحد يجب ألا تفرقنا الرياضة، بل يجب أن تزيدنا حباً ولحمة).
وأبدى الحكم القبيسي استغرابه من تسرب تفاصيل مضمون تقريره للصحافة على الرغم من أن المباراة كانت قبل ثلاثة أسابيع.
إلى لجنة الانضباط
وعلمت (الجزيرة) أن شكوى الحكم عبدالله القبيسي أحيلت إلى اللجنة الفنية ثم لجنة الانضباط لدراستها ومن ثم إصدار العقوبات اللازمة تجاهها.
وكان تقرير القبيسي قد اشتمل أيضاً على اسم إداري فريق الرياض الذي أكثر من الاعتراض على قراراته التحكيمية.