| |
الأجر والثواب لمن يكرم الحجاج والعمّار
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تعقيباً على ما كتبه أحد القراء في صفحة عزيزتي الجزيرة بالعدد الصادر يوم الجمعة الموافق 12 من شوال 1427هـ والموافق 3 من نوفمبر لعام 2006م وكان بعنوان تأشيرة العمرة لأسبوع، وكان يؤيِّد ما قاله الكاتب حمد القاضي، وأنا مع أنني لم أقرأ ما كتبه الأستاذ القاضي في هذا الموضوع إلا أنني لا أظن أبداً أن الأستاذ القاضي يقول: إن المعتمرين لا يستفيد البلد منهم وهذه العبارة وردت في كلام الرجل صاحب المقالة، وأنا أقول للأخ الكاتب هناك مسائل تتعلق بشعائر الإسلام . والحج والعمرة واجب على كل مسلم قادر مرة في العمر وهؤلاء الناس المسلمون القادمون من البلاد الإسلامية وغير الإسلامية من المسلمين طبعاً الكثير منهم فقراء، وقد بذلوا جهوداً مضنية من أجل جمع المال البسيط الذي يوصلهم إلى الأراضي المقدسة، والحمد لله أن الله تعالى رزق المملكة وهي التي تضم مكة والمدينة بالمال الوفير، ولم تقصر الحكومة السعودية فيما يتعلق بهذه المسألة. إن حكومة خادم الحرمين الشريفين بتوجيهات منه ومن سمو ولي عهده تحث العاملين والقائمين على شؤون الحجاج والمعتمرين بتوفير أقصى درجات الراحة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة لهؤلاء المسلمين القادمين للحج والعمرة. وهم قبل أن يكونوا ضيوفاً على المملكة هم ضيوف الرحمن والرحمن هو من يكرمهم ويجزل الأجر والثواب لمن يكرمهم.. والأخ الذي كتب المقال مستاء لأن في المدينة المنورة زحمة في رمضان بسبب المعتمرين وهذا كلام لا يجب أن يصدر من إنسان ساكن في مدينة الرسول- صلى الله عليه وسلم-. يجب على المواطنين السعوديين والمقيمين خصوصاً في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة وكل مناطق المملكة المسارعة إلى مساعدة هؤلاء الحجاج والمعتمرين، وتقديم كافة أشكال المساعدة لأنهم أناس بأمس الحاجة لمساعدتهم عبر كل أنواع المساعدة، وأنا فرحت عندما قرأت في مقال الأخ أنهم يأكلون ويشربون في الحرم ولا ينفقون من المال في المملكة وقلت:- الحمد لله- هذا نعمة والله تعالى أكرم هذه البلاد بهذه الثروات من أجل الاهتمام بهؤلاء الناس ومن هم على شاكلتهم من الفقراء والمحتاجين، ولا يجب تحديد مدة قليلة كأسبوع لإقامة المعتمرين لأنهم كما قلت جاءوا من بلاد بعيدة وأمضوا سنوات طويلة يقتطعون المال الذي يوصلهم إلى بيت الله والمدينة المنورة من قوتهم، وقد شرح لي أحد الحجاج المصريين كيف أنه كان يجمع المال منذ شبابه قرشاً قرشاً حتى ذهب إلى الحج بعد سنوات كثيرة، وكان اسمه يخرج عن طريق القرعة ووصف لي فرحته، وكل من تتاح له فرصة الحج أو العمرة بأنها فرصة غامرة لم يسبق لها مثيل لا بالحصول على عمل ولا بنجاح ولد ولا غير ذلك. والحكومة تعلم ذلك، وتدرك كل ذلك وهي حريصة تماماً على إعطاء هؤلاء الحجاج الوقت الكافي لاستمتاعهم بجوار الرحمن وبيت الله ورسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم. جزى الله كل رجل وامرأة يعاون هؤلاء الحجاج والمعتمرين ويسعى في راحتهم.
محمد صالح البخناني / حائل
|
|
|
| |
|