| |
قراءة في كتاب (المرحلية في الدعوة إلى التوحيد) حمدين الشحات محمد
|
|
لقاؤنا اليوم مع كتاب: (المرحلية في الدعوة إلى التوحيد) تأليف: الدكتور طارق محمد الهدية - جامعة الملك سعود، الطبعة الأولى 1427هـ 2006م. يقع الكتاب في 113 صفحة من الحجم المتوسط ينقسم إلى مقدمة، ثلاثة فصول، يسبقها فصل تمهيدي، ثم الخاتمة وقائمة المصادر والمراجع، إضافة إلى الفهرس وتعريف موجز بالمؤلف. المؤلف حاصل على الدكتوراه في علم الأدوية، ماجستير في الدعوة، دبلوم عال في الدعوة والإعلام - دبلوم دراسات إسلامية، ولم يذكر شيئاً عن شهادة البكالوريوس ويعمل أستاذا بجامعة الملك سعود. المقدمة: أوضح فيها المؤلف بيان مراحل الدعوة إلى التوحيد وخصائص كل مرحلة، ثم أسباب اختياره للموضوع مع بيان الهدف من هذا البحث. الفصل التمهيدي: قام المؤلف بتعريف الدعوة إلى التوحيد مؤيداً ما ذهب إليه ببعض الآيات الكريمة والأحاديث القدسية والنبوية مع بيان الأهداف الرئيسية للدعوة وعلى من تجب ولمن تجب، مع بيان فضل الدعوة إلى التوحيد. الفصل الأول: حول مفهوم ومشروعية المرحلية في الدعوة إلى التوحيد، وقسمه المؤلف إلى أربعة مباحث خص المبحث الرابع - منها - بالمرحلية في دعوات التوحيد المعاصرة وضرب لذلك مثلاً بدعوات التوحيد في مصر والسودان والسعودية. الفصل الثاني: خصصه المؤلف لمراحل الدعوة إلى التوحيد في ستة مباحث شملت مراحل الدعوة الست: الفردية، الجماعية، الإعلامية، السياسية، السلطانية ثم الدبلوماسية. الفصل الثالث: أوضح فيه المؤلف مضمون هذه المراحل الست بعد تقسيمه إلى مبحثين: الأول: حول مضمون الدعوة إلى التوحيد بصفة عامة وتضمن هذا المبحث ثلاثة مطالب: التوحيد وموقعه في الدعوة، مراتب مسائل العقيدة ثم البدع ومراتبها. الثاني: مضمون كل مرحلة من تلك المراحل الست. ثم الخاتمة وقائمة المصادر والمراجع. هذا الكتاب مع بساطة حجمه إلا أنه بحق يعد مرجعاً في علم الدعوة إلى التوحيد، ويجب ألا تخلو منه مكتبة كل داع أو داعية إلى توحيد الله تعالى، فالكتاب لم يدع شاردة ولا واردة في هذا المجال الدعوي إلا أشار إليها وبين مزايا كل مرحلة ووسيلة ينتهجها الداعي إلى التوحيد وما يجب أن يتحلى به وما يجب أن يركز عليه في دعوته، أو ما يجب أن يتجنبه، كما أنه وفَّى وسائل الاتصال حقها في الشرح والتفصيل والتميز. كما أنه ومع هذه البساطة أتى بالأسانيد كاملة والهوامش لتكون مراجع أخرى في متناول طلبة العلم والراغبين في الاستزادة من هذا البحر المترامية أطرافه حتى بلغت مصادره ومراجعه قرابة الـ70 مرجعاً فجزاك الله خيراً وجعل ما بذلته من جهد ووقت في ميزان حسناتك يوم ينصب الميزان وتوزن الأعمال. ولان الكمال لله وحده وكعمل بشري لا يخلو من ملاحظة وباعتبار أن هذه هي الطبعة الأولى أرجو أن يتمكن الدكتور الهدية من معالجة هذه الملاحظات فالعلم رحم بين أهله: 1 - أعتقد أنه كان يلزم إضافة: (في العصر الحاضر) أو ما في معناها إلى العنوان ليكون أكثر دلالة باعتبار أن الدعوة إلى التوحيد قديمة قدم الرسالة ذاتها. 2 - قول الكاتب - ص 18 - السطر الثاني من الفقرة الثانية: حتى يبلغ رسالات ربه صوابها: حتى يبلغ رسالة ربه باعتبار أن الرسول - صلوات ربي وسلامه عليه - جاء برسالة الإسلام ولم يجئ بعده رسالات. 3 - قوله في الفقرة الأولى - ص 19 - عن مصعب بن عمير: (وَليُفَقِّهُوا من دخل في الإسلام صوابه: وَليُفَقِّه - باعتبار أنه فرد وليس جماعة. 4 - قوله في آخر سطر - ص 31 -: (والشيخ ناجي لَهُو دور بارز) يلزم حذف حرف الواو المتصل بضمير المفرد الغائب حيث هذا الضمير لا يمد. 5 - في تعريف الكاتب لسماحة الشيخ بن باز - ص 35 - سقطت الإشارة إلى تعيين سماحته في منصب المفتي العام للمملكة. 6 - قوله - آخر سطر ص 36 - يطلقون.. على كل صغيرة كبيرة يلزم إضافة (واو عطف) حتى لا يختل المعنى. 7 - حين قام المؤلف - حفظه الله - بذكر أمثلة مناصحة الشيخ بن باز لعدد من الرؤساء والقادة (ص 41). 1 - جاء تحت رقم - 1 رسالته للملك فيصل.. 2 - جاء تحت رقم - 3 (رسالة يوصي بها أميراً بمناسبة تعيينه). أعتقد أنه كان يجب ذكر اسم الأمير فليس الأمير بأعلى منزلة من الملك، ثم إن الدين النصيحة كما جاء في الحديث الشريف. 8 - آخر فقرة - ص 43 - يقول: (وفي المجال الإعلامي كان كانت فتاواه.. واضح أن الفعل (كان) جاء زائداً يلزم إزالته. 9 - كلمة (حَوَارِيّهم) نهاية السطر الخامس - ص 47 - صوابها: (حَوَارِييّهم) جمعاً لا مفرداً. 10 - قول الدكتور في وصف الرسالة الإعلامية - 1 ص 55: اختيار لغة عادية يقبل عليها العامي ولا ينفر منها المثقف) قول لا غبار عليه لكن كان - في اعتقادي - على الدكتور تسمية ما يعنيه باللغة العادية باعتبار أن ما يعنيه هو وسط بين طرفين: اللغة الفصحى واللغة العامية (اللهجة). 11 - في مقارنته بين الصحيفة والتلفاز - آخر فقرة ص 56 يقول الدكتور: (لا زالت الصحافة في مكان الصدارة إن قراءة الصحيفة متاحة في المكتب والمقهى ووسيلة المواصلات وفي الطريق بخلاف التلفاز الذي يستلزم الوجود داخل المنزل). وأقول للدكتور: الآن تتساوى الصحافة مع التلفاز من حيث إمكانية تعاطيها في المكتب والمقهى والمنزل سواءً بسواء، لكن - وهذه هي الميزة الأهم - أن الصحافة تمتاز بإمكانية الاحتفاظ بها لتعاطيها لقراءتها والرجوع إليها ولو بعد سنوات. 12 - أيضاً.. يقول الدكتور - ص 58 - إن أهم ما يميز الإذاعة مقارنة بالصحافة والتلفاز سرعتها وقاعدة عريضة من الناس الذين يتابعونها سواء كانوا أميين أو متعلمين. وأقول: لعل ما يميز الإذاعة عن وسائل الإعلام والاتصال جميعها هو عدم حاجتها إلى حاسة البصر. 13 - ويقول الدكتور - ص 61 - (إن وظيفة التلفاز لم تقتصر على جانب التسلية والترفيه بل أصبح له أهدافه الثقافية والاجتماعية). وأقول للدكتور: (أيضاً للتلفاز أهدافه السياسية والاقتصادية التي لا يجب أن نغفل عنها). 14 - في قول الدكتور - ص 64 - 65: (إن الدعوة في أمس الحاجة لدعم ولاة الأمر ووقوفهم معها وأن الكتاب الهادي يحتاج إلى السيف الناصر). أقول: لو دلل الدكتور على ذلك بتعاون الأمير محمد بن سعود مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب لكان ذلك مثلاً واقعاً يثبت به الاستدلال. 15 - قول الدكتور - الفقرة الأولى ص 68: (صفة السيادة وهو إصدار الأنظمة..) الصواب بالطبع: (وهي إصدار..). 16 - وقول الدكتور - الفقرة الثانية ص 70 - (أما الشيخ رشيد رضا وأنصار السنة في السودان فَلَيْسَ لهم..) الصواب بالطبع: (فلم يكن لهم..) لأن الحديث عن الماضي. 17 - وقوله - بصدر الفقرة الأولى ص 71: (إن العمل الدبلوماسي بين الدول له وسائل كثيرة من أهمها: إرسال السفراء وتبادل المبعوثين والرسل.. أقول: (لعل الصواب): تبادل المبعوثين والممثلين الشخصيين.. حيث الواقع ولغة العصر. 18 - وقوله في منتصف ص 70 (أما الشيخ ابن باز فقد كان له عدد من المناصب) ولعل الأصوب: (أما الشيخ ابن باز فقد شغل عدداً..). 19 - وقوله - ص 78-79 وحتى يكون للدليل قوته ينبغي أن يكون مناسباً للمسألة المراد الاستدلال به لها والصواب: (وحتى.. المراد الاستدلال به عليها) فالأشياء يستدل عليها ولا يستدل لها ويستدل بالشيء على الشيء لا له). 20 - استخدم الدكتور - بالسطر الرابع ص 74 - لفظ (النكارة) بدلاً من النكران (وتكرر ذلك في نهاية الفقرة الأولى - ص 105 - ولا أدري أهو لفظ صحيح وغير دارج أم أنه يجب تصويبه!! 21 - الأسطر الستة في بداية ص 86 مكررة تكراراً كاملاً يلزم إزالتها. 22 - فعل التأكيد الوارد في نهاية الفقرة الثانية ص 88 صوابه الإتيان بالهمزة المضمومة فوق واو بدلاً من ألف باعتبار أن الضمة أقوى الحركتين. 23 - قوله في نهاية الفقرة الثانية - ص 90 -: وهذه المقادير تختلف.. ويدعا إليه في الصحافة.. صوابها: (وهذه الأمور التقديرية.. ويدعى إليه..) لأن المقادير جمع مقدار والمقدار غير الأمر المقدر، أما الفعل (تدعى) فيكتب بالألف المقصورة لأن أصلها (ياء) وليست (واواً). 24 - المرجع رقم - 3 المشار إليه بهامش ص 92 (الشريف: حسن إبراهيم) هذا المرجع لم يسبق الإشارة إليه ولا وجود له حتى في قائمة المصادر والمراجع الملحقة بالكتاب. 25 - قول الدكتور بالسطر الثالث من الفقرة الثالثة - ص 93 -: وعليه أن ينأى بنفسه..) لم يحدد المشار إليه. 26 - وغني عن الإشارة أن قول الدكتور في بداية الفقرة الثالثة - ص 98 (ومضمون الدعوة في هذا المرحلة.. (صوابه) (في هذه المرحلة..) 27 - قوله في نهاية السطر الخامس لأسفل من الفقرة الأولى - ص 101: (أو الدولة التي يمثلها) تكرار كامل يلزم إزالته. وفي الختام أعود فأكرر شكري لسعادة الدكتور طارق الهدية على هذه (الهدية) القيمة لمكتبة كل داعية وكل طالب علم جزاه الله خير جزاء ما بذل وقدم لعقيدة التوحيد والدعوة إليها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ص.ب 1726 بريدة
|
|
|
| |
|