| |
الاثنين 2 محرم 1393هـ - الموافق 5 فبراير 1973م - العدد (514) المنتخب يفوز في مباراة الفرص الضائعة والهدف الواحد
|
|
إذا كان هدف محسن بخيت الوحيد قد أنقذ المنتخب تحت سن 21 من الهزيمة أمام الشباب وأبعده عن التعادل.. أيضاً.. فإن الأهداف الخمسة في تقديري رسخت القناعة التامة لدى لاعبي المنتخب بتفوقهم الضمني على الفرق التي يقابلونها.. وأعطته دفعة غير مدروسة من القدرة على قطعية الاحكام في مجال النتائج. ولذا.. * أتى عطاء الشباب أمامهم مفاجئاً.. وأكثر من خطر.. كشف كثيراً من المناطق التي ظلت مختومة بغطاء دونما كشف.. وعطلت بعض الفعالية التي رأيناها في مستواهم السابق. ولأن الشباب ليس اليمامة.. واليمامة ليست الشباب.. كما أن اليمامة ليست الهلال والهلال ليس الشباب.. فالمستويات أيضا تختلف وتتباين وهو أمر اعتقد ان لاعبي المنتخب لم يقدروه حق قدره تماماً. ومن هنا كادوا يواجهون الهزيمة ويتجرعون المرارة امام الفريق الشبابي. * ولقد لاحظت عصر أمس ان المدرب لم يزج كما فعل بالمباراة السابقة بالزخم العددي من اللاعبين بحيث تغير لاعبو الخارطة تماما في الشوط الثاني عن الشوط الأول. ولكنه كان يحاول زج بعض الاقدام وهي محاولة أتت بعض ثمارها.. ولكنني لم أفهم التغيير الأخير والذي جاء في وقت متأخر جداً بحيث لم تتح لنا فيه فرصة التعرف على مستويات اللاعبين الجديرين - لنصيب الصغير - والظهير الأيسر. ** كما ان المراقب يلحظ ايضا التباين الكبير بين مستويات اللاعبين في مباراة الأمس والمباراة التي قبلها. ففي الوقت الذي كان فيه خالد الفوزان أكثر من متحرك وشعلة نشاط لا تتوقف في مباراة اليمامة نجده في المباراة الأخيرة يسجل عداً تنازلياً في عطائه.. بشكل لم أراه كما ينبغي. ونفس الكلام يمكن ان يقال عن ناحي عبد المطلوب الذي تألق في مباراة اليمامة.. ولم يوفق كما ينبغي في مباراة الشباب وإن كان قد مثل دوراً كبيراً في صنع الهدف الوحيد حيث كان مناوله منه. بينما تصاعد مستوى محسن بتحركه.. وانطلاقاته السريعة جداً وإرهاقه لمجموعة الدفاع وإن كان قد افتقد إلى التركيز في دقة تصويبه.. وكذلك حامد الذي كان أفضل في الشوط الثاني عنه في الشوط الاول. ** ويأتي الوسط قبل الدفاع كأكثر مناطق المنتخب اقلاقاً وعدم اطمئنان سواء كان هذا بكسل الوسط او كراته التي تأتي غير مدروسه تماماً وبشكل عفوي غير متقن ولم يكن هناك من يبدو أكثر قدرة عدا - الدخل - رغم إصابته.. وتخليصه السريع للكرة وواصل الظهيران مستواهما السابق وان كنت قد لحظت تحسناً في عطاء الظهير الأيسر باعيسى.. ** في مباراة كهذه لا أود الحديث عن الفريق المقابل لأن ما يكتب عن المباريات الودية التجريبية في تقديري لا يعدو ان يكون من قبيل الخواطر فقط.. ولذلك فالشباب كل ما أقول عنه انه ظهر أمس أكثر انسجاما وتفاهماً من المنتخب كما كاد لاعبوه ان يحققوا نتيجه لولا تسرعهم في بعض الأحيان وتألق أحمد عيد بالشوط الأول وضاري بالشوط الثاني.. أما مسمار واللاعب الآخر الذي لعب بجانبه فكانا يشكلان عبئاً على مجموعتهما. ** وبالنسبة لخط الظهر فقد بدا سليمان اليحيا كأفضل المجموعة في هدوئه واجادته قطع الكرات بإحكام بينما ظهر ميمي بصلابته ورجولته.
|
|
|
| |
|