| |
تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أحمد بن عبدالكريم الخضير (*)
|
|
حق النبي - صلى الله عليه وسلم - على أمته عظيم، وفضله عليهم كبير، فبه صلوات الله وسلامه عليه أُخرجوا من الكفر إلى الإسلام ومن موجبات النار إلى موجبات الجنة. النبي - صلى الله عليه وسلم - كان رحيماً بأمته حريصاً عليهم يعز عليه ما يشق عليهم: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}. كان عليه الصلاة والسلام يتألم لألمهم ويصبر على أذاهم ويخشى عذابهم ويدعو لهم، لهذا كان سلف هذه الأمة يعظمون النبي صلى الله عليه وسلم، ويقدرونه قدره من غير إفراط ولا تفريط والأخبار في ذلك منثورة في كتب السير. لكن هل عظم النبي - صلى الله عليه وسلم - وقدره من يرد حديثه لرأي رآه أو هوى ابتغاه؟ وهل وقر النبي - صلى الله عليه وسلم - وعظم سنته واتبع شريعته من غير دين الله تعالى، وأوّل النصوص المحكمة الواضحة ليوافق أهواء الناس ومرادهم؟ وهل وقر النبي - صلى الله عليه وسلم - وعظمه من يسخرون بسنته ويطالبون بإطراح دينه وما أكثرهم في الصحافة والإعلام؟! وهل عظم النبي - صلى الله عليه وسلم - من سخر بشيء من هديه في الهيئة واللباس كتقصير الثياب وإكرام اللحى؟! وهل وقر النبي - صلى الله عليه وسلم - من حاد عن طريقته، واستدرك عليه في شريعته، وابتدع في دينه ما ليس منه؟
(*) الرياض
|
|
|
| |
|