| |
نوازع طرائف د. محمد بن عبدالرحمن البشر
|
|
قرأت في إحدى الصحف بالمغربية الشقيقة بعض الطرائف الجميلة فرأيت أن من باب التواصل بين القراء في البلدين الشقيقين نقل شيء منها. نزل عبدالله بن جعفر إلى خيمة إعرابية ولها دجاجة، فذبحتها وجاءت بها إليه بعد طهيها وقالت: هذه الدجاجة لي كنت أدجنها وأعلفها من قوتي وألمسها آناء الليل، فكأنما ألمس ابنتي فنذرت لله أن أدفنها في أكرم بقعة تكون، فلم أجد تلك البقعة المباركة إلا بطنك، فأردت دفنها فيه! فضحك عبدالله بن جعفر وأمر لها بخمسمائة درهم. - ذهب مريض داس رجله حمار إلى طبيب وكان الطبيب مشغولاً وشارد الفكر وبعد أن أعطاه الدواء قال له الطبيب خذ قطرتين أربع مرات في اليوم، فدهش المريض وسأل الدكتور: لكن رجلي تؤذيني لأن الحمار داسها؟ فقال الطبيب بعد أن أدرك الخطأ، القطرة تقطرها في عين الحمار حتى لا يدوس رجلك مرة أخرى. - تحولت مزرعة ألمانية إلى مزار سياحي بعد أن نشرت إحدى الصحف المحلية تقريراً إخبارياً مصوراً يؤكد نشوء علاقة غرامية ساخنة بين أتان (أنثى الحمار) وذكر أوز. وكان التقرير الصحفي ذكر أن الأتان التي تدعى (هايدي) وقعت في غرام ذكر الأوز (هانيبال) الذي يبادلها مشاعر الحب والانجذاب منذ أن التقيا للمرة الأولى قبل بضعة أسابيع في المزرعة الكائنة في مدينة كوتوبس. ونقل التقرير عن مالك المزرعة قوله: اضطررت إلى عزل (هانيبال) وحبسه في حظيرة الحمير بسبب شراسته واعتداءاته المستمرة على الطيور الأخرى إلا أن علاقة حميمة للغاية نشأت من أول نظرة بينه وبين حمارة تدعى (هايدي) وتطورت تلك العلاقة بسرعة إلى أن أصبح (هانيبال) يغار كثيراً على وليفته (هايدي) لدرجة أنه لا يسمح لأي حمار بالاقتراب منها أو مغازلتها. أما (هايدي) فإنها بدأت هي الأخرى في فقدان اهتمامها بالحمير وباتت مولعة بهانيبال وتلازمه طوال الوقت. وأضاف مالك المزرعة مازحاً: صحيح أن الحب لا يعرف المستحيل إلا أن من الواضح في هذه الحالة أنه سيكون من المستحيل على هذين العشيقين أن يترجما علاقتهما إلى تزاوج فعلي. - نجا رجل روسي وزوجته بأعجوبة من موت محقق عندما بوغتا بجارتهما وهي تسقط عليهما من السقف عارية كما ولدتها أمها. فقد كانت الجارة المسماة (روزاليا) في حالة استرخاء تام وهي مستلقية في حوض الاستحمام، عندما انهارت أرضية الحمام فقذفت بها إلى الشقة التي تقع أسفل شقتها. وقد تحدثت عن ذلك قائلة: لقد استلقيت على ظهري ثم سمعت دوياً هائلاً فتحققت مما حدث. فقد انهار البلاط الذي تحت الحمام فسقطت عبر الشقة الواقعة أسفل شقتي، وكان ساكنا الشقة مندهشين وعقدت الحيرة لسانيهما مثلي تماماً عندما شاهداني مستلقية على ظهري في منتصف غرفة جلوسهما بداخل حوض الاستحمام. - عندما كادت هيئة المحكمة أن تنطق بحكم الإعدام على قاتل زوجته التي لم يتم العثور على جثتها، رغم توافر كل الأدلة التي تدين الزوج. وقف محامي الدفاع يتعلق بأي قشة لينقذ موكله.. ثم قال القاضي ليصدر حكماً بإعدام على قاتل: لا بد من أن يتوافر لهيئة المحكمة يقين لا يقبل الشك بأن المتهم قد قتل الضحية.. والآن سيدخل من باب المحكمة دليل قوي على براءة موكلي، وعلى أن زوجته حية تُرزق!. وفُتِحَ باب المحكمة واتجهت أنظار كُلُّ مَنْ في القاعة إلى الباب.. وبعد لحظات من الصمت والترقب، لم يدخل أحد من الباب، وهنا قال المحامي: الكل كان ينتظر دخول القتيلة!! وهذا يؤكد أنه ليس لديكم قناعة مائة بالمائة بأن موكلي قتل زوجته.
|
|
|
| |
|