السبت 30 ذي الحجة 1392هـ - الموافق 3 فبراير 1973م - العدد (512)
كل صباح
صالح العجروش

من منكم زار الدمام والخبر هذه الأيام؟ لا شك أن مَن زارها لاحظ تقصير بلدياتها وإهمالها لنظافة الشوارع.
يا جماعة، الحكومة لم تقصر، رصدت الملايين للبلديات لتحسين الشوارع والنظافة أهم بنود ميزانيات البلديات، ولكن بعضهم - سامحهم الله - وأقصد المسؤولين عن بلديات المدن لا يهتمون بنظافة الشوارع، وأبسط شيء يمكن عمله في تنظيف الشوارع كنسها. مدينة الخبر ومدينة الدمام لا تنظف شوارعهما ولا تكنس، بدليل أن الأتربة تغطي أكثر من نصف الإسفلت وتغطي الإسفلت في بعض الشوارع، والقمائم والنفايات تملأ أرض شوارعها.
يا مسؤولون عن البلديات: حرام ولا يجوز هذا، الدمام والخبر تعج بالأجانب من جميع أنحاء العالم، ويحلو لهم التسوق من محلاتها التجارية، وبخاصة في الخبر، ولكن ماذا يشاهدون؟ شوارع يغطي إسفلتها الرمال والنفايات، ولا أثر ولا وجود للبلدية مع الأسف، هذا ما قاله لي شاهد عيان كان في المنطقة الشرقية يوم الخميس الماضي، وقال إنه التقى بشخصية كبيرة من أهل المنطقة في مطار الظهران وتحدث معه بهذا الخصوص، وقال له: حرام عليكم رجالات المنطقة السكوت عن بلديات مدنكم وتركهم يهملون الشوارع إلى هذه الدرجة، ففي ذلك تشويه لسمعة مملكتنا الناهضة.
فإلى سعادة وكيل وزارة الداخلية لشؤون البلديات وإلى سمو أمير المنطقة الشرقية المعروف بحزمه وإخلاصه وإلى رجالات المنطقة الشرقية جميعاً أرجوهم الالتفات إلى هذه الملاحظة وحثّ البلديات على أداء واجبها والقيام بأقل ما يجب عليهم، وأول واجباتهم هو تنظيف الشوارع وتخليص إسفلتها من الأتربة والنفايات، والله يجزي من أحسن عملاً، وهو الهادي إلى سواء السبيل.