| |
الاثنين 25 ذي الحجة 1392هـ - الموافق 29 يناير 1973م - العدد (508) نحو الإصلاح هذه الجريدة والأخبار المباشرة عبد العزيز السويلم
|
|
بالأمس.. دخلت هذه الجريدة مرحلة جديدة من العطاء لإرضاء القارئ وتزويده بالأخبار العالمية مباشرة مدعمة بالصور الموضحة للأخبار والأحداث العالمية.. نظراً لأن الأجهزة الخاصة بالوكالة التي اشتركت فيها هذه الجريدة قد بدأت أعمالها.. وكانت مؤسسة الجزيرة التي تتطلع إلى كل جديد.. وإلى تطوير هذه الصحيفة الجزيرة وتوفير الإمكانات اللازمة لها.. كانت قد أبرمت عقداً مع وكالة اليونايتدبرس بقصد تزويد الجزيرة بالخبر والصورة. وهذه الخطوة من المؤسسة بداية طيبة لخطوات قادمة تهدف فيما تهدف إليه.. تهدف إلى إرضاء القارئ العزيز وتزويده بكل خير جديد ليكون قريباً وعلى صلة وثقى بأخبار العالم وأحداثه؛ لأن أي شخص يعيش في أية بقعة من الكرة الأرضية لا يمكن أن يعيش في معزل عن العالم.. وإيماناً من مؤسسة الجزيرة بأن القارئ هو الدعامة القوية لتقدم واستمرار الصحيفة؛ لأنها أي الصحيفة - أعنى أية صحيفة - لا قيمة لها.. ولا يمكن لها أن تكسب رضاء القارئ مهما كان نوعه واتجاهه إلا بتزويده بكل جديد وبذل الغالي والنفيس من أجل الحصول على الأخبار وتقديمها له مع مطلع كل صباح.. فالصحيفة إذا لم تعمل وبكل ما تملك من مقدرة وإمكانات، إذا لم تعمل على اجتذاب القارئ لها فحري بها أن تختفي من الوجود لتفسح المجال لسواها.. وقد كانت هذه الجريدة تبذل ما في وسعها وتحاول أن تزود القارئ بكل جديد.. لكن هذا لم يكن في مكنتها قبل عمل وتشغيل الآلات الخاصة بالخبر والصورة التي اشترتها.. لذا فإن القارئ من الآن فصاعداً سيجد على أعمدة هذه الجريدة بغيته؛ لأنها تعمل من أجل رضاه، وستكون بإذن الله السباقة إلى كل جديد.. وشكراً من الأعماق للمسؤولين والعاملين في هذه المؤسسة الذين حققوا للقارئ ضالته وزادوا من تعلقه بجريدته الجزيرة وحبه لها. مقالي بالأمس الذي تحدثت فيه عن الموظفين وتطلعاتهم للعلاوة الدورية طلع مشوهاً وبه غلطات مطبعية كثيرة.. وبه تقديم وتأخير، ولو لم أكن أعرفه جيداً لما استطعت أن أفهم منه شيئاً؛ لأنه طلع على القارئ بصورة مبتورة.. ومع تقديري للإخوة العاملين في اللينوتايب وكذا المصححين للجهود التي يبذلونها من أجل تلافي الغلطات.. إلا أنني أتعشم فيهم المزيد من الجهود، وما أخالهم إلا فاعلين مع شكري وحبي لهم سلفاً.
|
|
|
| |
|