مصرع 6 أمريكيين و22 عراقياً.. واعتقال زعيم بارز في القاعدة و 18 إرهابياً في العراق
المالكي يهاجم الميليشيات ووزير التعليم يعلق عضويته في الحكومة

* بغداد - الوكالات:
صعّد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الاربعاء من لهجته بمواجهة الميليشيات التي خطفت عشرات الاشخاص من وزارة التعليم العالي واصفاً إياها بأنها (أسوأ من التكفيريين) في الوقت الذي علق فيه وزير التعليم العراقي عضويته في الحكومة مع تسارع وتيرة أعمال العنف الذي راح ضحيته اكثر من 22 شخصاً بالاضافة إلى مصرع 6 جنود امريكيين.
وقال المالكي أمام اساتذة وطلاب جامعة بغداد غداة عملية الخطف ينبغي اعتقال الخاطفين وليس الاكتفاء بالافراج عن المخطوفين. وقال بهذا الصدد: (لن نتساهل فأنا لا يكفيني ان يحرروا (المختطفين) انما أريد هؤلاء الذين قاموا بهذا الفعل. هذه معركة بيننا وبينهم وبين كل الارهابيين الذين يحاصرون الحياة وحرية الطالب). وأضاف: (من قام بهذا العمل أسوأ ممن يكفرون الآخر (...) فالذين يخربون الجامعات ويخطفون الاساتذة والطلبة اكثر خطراً من التكفيريين واعتقد ان من يتعرض للاساتذة يقتل الطالب ويقتل الاستاذ (...) انهم في اقصى درجات الانحراف). وتابع المالكي: (الذين يخربون الجامعات يريدون ان يخربوا البلد. نعم، البلد يعج بالممارسات والمنظمات الارهابية والمليشيات لكن هذا كله لن يعيقنا من التصدي والاستمرار).
وقال المالكي أمام جمع من الاساتذة والطلاب: (لا نسمح ان يتعامل الاستاذ والطالب على خلفية طائفية، فكل انتماء محترم في الجامعة (...) فالبلد يمر بأزمة نحن صنعناها فلنتق الله بحق هذا البلد وكفانا أزمات).
وأضاف: (الجميع متساوون كل انسان يتمسك بما
يؤمن لكن ليس من الصحيح فرض فكري على الآخر فلغة القتل والاكراه لا تخلق مجتمعا (...) نرفض المنطق الاملائي الذي استخدمه النظام السابق)، وتابع قائلاً: (اطمئنكم ان الدارسة مستمرة ولن تتوقف أبدا).
وقد أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة اطلاق سراح 37 من الاشخاص الذين تعرضوا للخطف من وزارة التعليم العالي في بغداد مؤكدا بقاء (اثنين فقط) بأيدي الخاطفين.
وعلى الصعيد الميداني.. أعلنت مصادر طبية واخرى أمنية أمس الاربعاء مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا واصابة عشرات آخرين بجروح في أعمال عنف عدة أبرزها انفجار سيارة مفخخة في بغداد قرب وزارة الداخلية. في غضون ذلك اعلن اللواء عبدالكريم خلف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اعتقال احد ابرز قادة تنظيم القاعدة خلال عملية عسكرية مشتركة للقوات العراقية والاميركية جنوب بغداد.
وقال خلف: (إن قوات التدخل السريع بإسناد جوي اميركي قامت بمداهمة منزل الارهابي عبدالله الجبوري في منطقة عرب جبور جنوب بغداد ما اسفر عن اعتقاله). وفي السياق نفسه أعلن بيان للجيش الاميركي اعتقال 18 (ارهابيا) خلال عمليات دهم في شمال بغداد ومحافظة الانبار صباح أمس.
وفي الجانب الامريكي أعلن الجيش الاميركي أمس الاربعاء مقتل ستة من جنوده الثلاثاء في حوادث منفصلة في الانبار، غرب العراق، وشمال غرب بغداد.
وأوضح بيان عسكري ان (جنديا من الفرقة المدرعة الاولى وثلاثة من مشاة البحرية (المارينز) توفوا الثلاثاء جراء اصابتهم نتيجة عمل معاد بينما كانوا يعملون في محافظة الانبار).
وفي بيان آخر، اعلن الجيش (مقتل جنديين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت آليتهم ظهر الثلاثاء شمال غرب بغداد خلال عمليات عسكرية).