* جنين - مراسلة الجزيرة: كشف تحقيق ميداني أجرته منظمة(بتسيلم الإسرائيلية) لحقوق الإنسان عن جريمة جديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أبطالها جنود وضحاياها خمسة مواطنين فلسطينيين قتلوا بدم بارد رميا بالرصاص من مسافة الصفر.. التلفزيون الإسرائيلي القناة الثانية كشف عن تفاصيل هذه الجريمة، عبر تقرير مصور وشهادات لمواطنيين فلسطينيين، طالبوا بفتح تحقيق حول استشهاد خمسة من أبناء بلدة اليامون قضاء مدينة جنين، شمال الضفة يوم الأربعاء الموافق الثامن من الشهر الجاري. التحقيق الميداني الذي أجرته منظمة(بتسيلم) لحقوق الإنسان أثار شكوكا جدية، حول قيام جنود الاحتلال بإعدام مواطنين فلسطينيين . وجاء في التقرير أن قوة إسرائيلية خاصة قتلت يوم الثامن من الشهر الحالي، خمسة فلسطينيين، من سكان بلدة اليامون في منطقة جنين النبأ الذي أكده موقع الجيش الإسرائيلي الالكتروني حين أعلن أن قوة مشتركة من جنود الجيش وعناصر الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) قتلت خمسة ممن أسمتهم ب (الارهابيين) في اليامون دون أن يتطرق لتفاصيل مقتلهم. وأضاف تقرير بتسيلم أن ظروف مقتل المواطنين الفلسطينيين (سليم أبو الهيجا، ومحمود أبو حسن) مختلفة جوهريا عما نشره الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي وذلك وفقا لتحقيقات مختلفة. وأشار تقرير بتسيلم إلى شهادة ( عائلة قبها الفلسطينية) من بلدة اليامون الذين أكدوا أن مطلوبين طرقا باب منزلهم حوالي الساعة الواحدة والنصف صباحا، وهما مصابان حيث أدخلتهما العائلة إلى المنزل، وقدمت لهما الإسعافات الأولية على يد رب الأسرة وابنه ونسيبه، وقامت الأم بتغطيتهما ببطانية، وبعد مرور ما يقارب الربع ساعة حضرت إلى المنزل قوة عسكرية إسرائيلية، واستعملت مكبرات الصوت لمطالبة العائلة بفتح باب منزلهم، وألقت عليهم قنبلة صوت، وعندما فتح رب الأسرة الباب طلب منه الجنود في سيارة الجيب إخلاء أفراد الأسرة وإحضارهم إلى ساحة المنزل الخارجية، وفعلا خرج جميع أفراد الأسرة كما قال تقرير المنظمة، ووقفوا بجانب الجدار المقابل لمدخل المنزل حسب أوامر الجنود الصهاينة، وفي هذا الوقت استلقى المطلوب المصاب (محمود أبو حسن) على مدخل إحدى الغرف القريبة من المدخل ومر ثلاثة جنود من فوقه أثناء دخولهم مباشرة إلى الغرفة التي استلقى فيها المطلوب المصاب الثاني ( سليم راجح أبو الهيجا)، وبعد أقل من دقيقة سمع سكان المنزل طلقة نارية أو طلقتين اتضح فيما بعد، أنها قتلت (ابو الهيجا)، وبعد لحظات شاهد ( بشار ومهند قبها) احد الجنود وهو يطلق النار على المطلوب الثاني (محمود أبو حسن)، وشاهد ( مهند قبها) فوهة البندقية لحظة الإطلاق على الشهيد (أبو حسن) الذي أصيب مباشرة فيما شاهد ( بشار قبها) وميز الطلقة التي قتلت (أبو حسن). وورد في تقرير منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان أن هذه الحادثة أثارت شكوكا حول إقدام الجنود الإسرائيليين على إعدام المطلوبين الفلسطينيين (أبو حسن وأبو الهيجا)، بدم بارد دون أن يشكلا أي خطر على القوة الإسرائيلية، لكونهما مصابين ولا يحملان أسلحة، وحقيقة عدم إطلاق الجنود الإسرائيليين النار عليهما فور دخولهما المنزل تبين وتثبت بأن الجنود لم يروا فيهما أي خطر محدق.. وكان شهود عيان قد أكدوا في وقت ارتكاب المجزرة ل ( مكتب الجزيرة في فلسطين) أن قوات إسرائيلية خاصة تسللت إلى أزقة بلدة اليامون غرب جنين حوالي الساعة الواحدة فجرا وحاصرت منزلا تحصن فيه الشهداء وأطلقت الرصاص وقذائف الدبابات والصواريخ عليهم ما أدى إلى إصابتهم , في الوقت الذي توغلت فيه عدة آليات عسكرية صهيونية وقام أفراد من جنود الاحتلال باغتيال المواطنين الفلسطينيين جميعا. وتعرفت (الجزيرة) في حينه على هوية الشهداء وهم: (سليم أبو الهيجا , محمود أبو الحسن, طاهر عباهرة) , وهم من كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح , فيما استشهد الشاب ( علاء خمايسة,) برصاص قوات الاحتلال أثناء خروجه من منزله لإحضار طبيب لأحد أفراد عائلته، بينما استشهد المواطن ( ايمن قبالة) برصاصة أصابته وهو واقف على شرفة منزله.
|