| |
الرباعية تجتمع في مصر وتلتئم في عمان الشهر القادم بمشاركة مصر والسعودية والأردن حكومة الوحدة تعلن بالقاهرة الأسبوع المقبل وحقوق الإنسان تؤيد إرسال بعثة إلى غزة
|
|
* القدس رام الله - (الضفة الغربية) - غزة - رندة أحمد - بلال أبو دقة - القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الصادق - جنيف - الوكالات: اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس الأربعاء عن استعداده الكامل لمفاوضات جادة ونهائية تضع حدا لعقود من الصراع والدماء بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، داعيا اسرائيل الى عدم تفويت فرصة السلام. وأوضح عباس في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لوثيقة الاستقلال التي اعلنها المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988 (انني اعلن باسم شعبنا الفلسطيني استعدادنا الكامل لمفاوضات جادة ونهائية تضع حدا لعقود من الصراع والدماء). ودعا الرئيس الفلسطيني (الاسرة الدولية واللجنة الرباعية لتحمل مسؤولياتها ورعاية المفاوضات بيننا وبين الاسرائيليين مشاركة تتضمن الوساطة والتحكيم وتقديم الضمانات). وقال عباس (اتوجه للاسرائيليين: لا تضيعوا فرصة السلام، ويكفي اراقة دماء ابنائنا وابنائكم). وأضاف (ان الطريق للأمن والسلام طريق واحد لا بديل عنه، هو اعترافكم بحقوقنا الوطنية وانسحابكم من ارضنا ومن قدسنا الشريف وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وايجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وفق القرار 194) الصادر عن مجلس الامن. ويتزامن خطاب عباس مع الاتفاق الوشيك بين حركتي فتح وحماس لتشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة بعد ازمة استمرت لاشهر. فقد كشفت مصادر فلسطينية مسؤولة أمس عن قرب الاعلان عن حكومة الوحدة الفلسطينية منتصف الاسبوع القادم من القاهرة بالتزامن مع الاعلان عن قرب الانتهاء من صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط). وقالت المصادر ان الحكومة الجديدة ستعلن من مصر التي وجهت بدورها دعوات رسمية إلى مسؤولين عرب وفلسطينيين لحضور الإعلان عن تشكيل حكومة وحدة فلسطينية، لما في ذلك من معاني ودلالات بالغة الأهمية. وقالت المصادر: إن الإعلان عن الحكومة الفلسطينية الجديدة سيكون منتصف الأسبوع القادم وإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصل إلى القاهرة مساء الأحد القادم على رأس وفد فلسطيني. وكان عباس قد بحث في وقت سابق من أمس مع الرئيس المصري حسني مبارك آخر تطورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وسبل دعم وحدة الصف الفلسطيني واحتواء التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي والعمل على إعادة عملية السلام إلى مسارها والعودة لمائدة المفاوضات كما تناولت المباحثات - التي بدأت منفردة بين الرئيسين مبارك وعباس - الاتصالات الرامية إلى إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسبل وقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني بالأراضي المحتلة.. كما التقى عباس الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وبحثا تطورات الاوضاع السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية. وقال موسى إن المباحثات مع أبو مازن تأتي في اطار التشاور والتنسيق المستمر وكيفية تفعيل القرارات الصادرة عن وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ الاحد الماضي. واستضافت القاهرة في الوقت نفسه امس اجتماعا لممثلي اللجنة الرباعية لبحث احياء عملية السلام في الشرق الاوسط والتطورات على المسار الفلسطيني الاسرائيلي وقد التقى احمد ابو الغيط ممثلي اللجنة وصرح ابو الغيط عقب اجتماعه مع ديفيد ولش مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الاوسط بان هناك افكارا مطروحة لمشاركة مصر والسعودية والاردن في اجتماعات اللجنة الرباعية المقرر عقدها في عمان الشهر القادم على المستوى الوزاري. إلى ذلك صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة أمس الاربعاء لصالح ارسال بعثة الى قطاع غزة اثر مقتل 19 مدنيا فلسطينيا بنيران الجيش الاسرائيلي في بيت حانون. وحصل قرار قدمته البحرين وباكستان بدعم من 23 دولة اسلامية على 32 صوتا من اصل 47 يتألف منها المجلس، وصوتت 8 دول ضده من بينها المانيا وبريطانيا. من جهته أكد نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية شيمون بيريز أمس الاربعاء بانه يتوجب على اسرائيل ان تبت سريعا ما اذا كانت تنوي التوصل الى تسوية سياسية مع الفلسطينيين او ان توسع عملياتها العسكرية. وقال للاذاعة الاسرائيلية العامة (اننا نقترب من ساعة الحقيقة: اما ان نذهب نحو تسوية عبر التفاوض واما نحو توسيع عملياتنا العسكرية). واضاف (افضل طبعا ان نتوصل الى تسوية ولكن لن تكون هناك تسوية بدون وقف لاطلاق النار.
|
|
|
| |
|