حماس: مشاورات تشكيل الحكومة لا تشمل الإفراج عن شاليط
إسرائيل تدرس منع زيارات أهالي أسرى حماس في سجونها

* القدس - النقب - غزة - من بلال أبو دقة:
ذكرت مصادر صحفية اسرائيلية أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ووزارة القضاء في دولة الاحتلال يفحصون هذه الأيام خطوة ترمي إلى الضغط على حركة حماس لحثها على الإسراع في تنفيذ صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط) من خلال منع زيارات عائلات أسرى حركة حماس في السجون الإسرائيلية وذلك لخلق (ضغط شارع) على قيادة الحركة للإسراع في تنفيذ صفقة الإفراج عن الجندي شاليط.
وذكرت هذا النبأ صحيفة يديعوت احرونوت العبرية في عددها الصادر يوم الثلاثاء وقالت: إن مساعد النائب العام للدولة العبرية أكد انه لغرض تسريع تحرير الجندي شاليط ولفترة زمنية محددة يمكن تنفيذ الخطوة بمنع أهالي الأسرى الفلسطينيين من زيارة أبنائهم.
وفي موضوع ذي صلة، أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن تأخير تسليم الجندي الإسرائيلي الأسير (شاليط) يأتي بسبب أن إسرائيل ترفض مبدأ الصفقة رغم أنها تتحدث مع عدة وسطاء أوروبيين?,? ولكن النتيجة دائماً بلا مردود عملي.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية قد ذكرت يوم الاثنين أن الاتفاق بين حركتي فتح وحماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية هو جزء من صفقة شاملة تتضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط) وإطلاق سراح ألف من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل بمن فيهم الوزراء والنواب المعتقلون وغالبيتهم من حركة حماس.
ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر فلسطينية قولها: إن الصفقة تتضمن أيضاً اعترافاً إسرائيلياً ودولياً بالحكومة الفلسطينية الجديدة لفك الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على السلطة الفلسطينية منذ تشكيل حكومة حماس في آذار- مارس الماضي.
وفي تعقيبها على هذه الأنباء، نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صباح يوم أمس الثلاثاء الأنباء التي ترددت عن أن الاتفاق مع حركة فتح على تشكيل حكومة وحدة وطنية يعتبر بمثابة صفقة شاملة تتضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط)، وإطلاق سراح ألف من المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل بمن فيهم الوزراء والنواب المعتقلون.
وقال القيادي في حركة حماس (خليل الحية): إن هذه الأنباء غير دقيقة؛ لأن حماس تسعى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، بعيدا عن ملف الجندي الإسرائيلي الأسير، مع الحرص أن ينتهي هذا الملف فوراً مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.