مدينة القدس المحتلة عاصمة للثقافة العربية عام 2009م

* القدس - غزة - مراسل (الجزيرة):
ثمن الدكتور نسيم ياسين، أمين سر رابطة علماء فلسطين في حديث خص به (الجزيرة) قرار وزراء الثقافة العرب باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة للثقافة العربية عام 2009م.
ووصف ياسين وهو ابن شقيق الشيخ الإمام الشهيد أحمد ياسين وصف قرار وزراء الثقافة بأنه تعزيز لعروبة المدينة المقدسة ودعماً لصمود أهلها في مواجهة محاولات التهويد المستمرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ مؤكدا أن هذا القرار يأتي في وقت تتعرض فيه مدينة القدس لمحاولات إسرائيلية لعزلها عن محيطها العربي، وخاصة في ظل القيود الإسرائيلية التي تعيق وصول المسلمين إلى رحاب المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة فيه.
وكان وزراء الثقافة العرب قد وافقوا على طلب وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عطا الله أبو السبح بأن تكون مدينة القدس المحتلة هي عاصمة الثقافة العربية لعام 2009م، وذلك خلال مؤتمر عقد في مدينة مسقط بسلطنة عمان.
وفي بيان صحافي وصل مكتب (الجزيرة)، قال أيمن طه المتحدث باسم حركة حماس في المحافظة الوسطى بقطاع غزة: إن مصادرة الاحتلال واستيلاءه على نحو (1328 دونما) من أراضي بلدة (عناتا) قضاء مدينة القدس، والمسجلة رسميا في دائرة الأراضي (الطابو) لصالح عائلات عبد اللطيف وحمدان وأبو هنية وعليان وحلوة، لصالح إقامة جدار الفصل العنصري شمال مستوطنة معاليه ادوميم اليهودية هو استمرار لسياسية الأرض المحروقة التي ينتهجها العدو ضد البشر والشجر والحجر من اجل تمكين أركان كيانه المزعوم على أرضنا، ولفرض وقائع جديدة على الأرض.
وأكد طه أن مصادرة هذه الدونمات وبهذا الكم الهائل جملة واحدة تأتي في سياق الرد الإسرائيلي على قرارات اجتماع الوزراء العرب في القاهرة، وعلى مشروع القرار العربي الذي قُدم لمجلس الأمن وعرقله الفيتو الأمريكي في رسالة واضحة من العدو أنه لا يلقي بالا للقرارات العربية أو الدولية؛ الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف حازمة وحاسمة ضد العدو.
ورأى طه أن القرار الإسرائيلي سيؤدي إلى تدمير الحياة الاقتصادية لبلدة عناتا البوابة الشرقية لمدينة القدس المحتلة، ومحاصرتها وخنق سكانها، وفرض وقائع جديدة على الأرض في إطار عمليات التهويد المستمرة للأرض الفلسطينية خاصة في محيط مدينة القدس المحتلة؛ داعيا منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المدينة المقدسة.