| |
العيد بلا (طراطيع) أفضل
|
|
سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد المالك - حفظه الله - تعقيباً على ما نُشر في الجزيرة عن المفرقعات في العيد أقول: ألا تجوز الأعياد بلا طراطيع مزعجة ومتفجرات محرقة وصواريخ معمية، فعشرات الأطفال تضرروا منها فمنهم من بترت أصابع أيديهم ومنهم من فقأت أعينهم وآخرون احترقت بعض أعضائهم وأصبحت أسرهم في أسوأ عيد علاوة على ما الحقته هذه المتفرقعات من حرائق في ممتلكات عامة وخاصة اشغلت الجهات المسؤولة مثل الأمن والدفاع المدني الذي جهز كل إمكاناته وميكنته وقواته ووزعها في مواقع الاحتفالات على مدى 24 ساعة استعداداً لإخماد ما تحرقه هذه الطراطيع والصواريخ والمتفجرات مثل ما حصل في أكثر من مكان ومتابعة البلاغات بنشوب حرائق التي زادت عن مئات البلاغات، ثم ان هذه الاحتفالات المطرطعة المتفجرة تأتي بعد شهر رمضان الفضيل الذي اجتهد فيه المسلمون في عبادة الله والتماس عفوه ومعافاته ورضوانه ومرضاته وقبول عباداتهم وصلواتهم وصيامهم وقيامهم ويحمدونه ان بلغهم رمضان وان منَّ عليهم بصيامه وقيامه. كان الأولى والأفضل والأسمى أن تعمر هذه الاحتفالات بحمد الله وشكره والثناء على ما أنعم به على هذه المملكة من أمن وأمان ورغد عيش واستقرار في ظل حكومة مسلمة عادلة وإقامة منتديات أدبية ثقافية ومساجلات ومحاورات شعرية وإلقاء أسئلة ثقافية يخصص لها جوائز مادية وأدبية ومعنوية يتخللها عرضات نجدية وشتى ألوان الفنون الشعبية والألعاب التي كان يقوم بها الأجداد والآباء في سنوات شبابهم وإقامة متاحف يعرض فيها وخلال أيام هذه الاحتفالات الحرف المهنية التي كان الأجداد يصنعونها ويستخدمونها في الزراعة والحصاد والبناء وسقيا الزراعة وخرف النخل وغيرها، بدلاً من تعكيرها بهذه المزعجات والمنغصات التي أهدرت من أجل شرائها واستيرادها ملايين الريالات لتلوث البيئة وتملأ صدور المواطنين ورئاتهم وأجهزتهم التنفسية بأدخنتها وأمراضها وكذلك الساحات والحدائق والمتنزهات بمخلفاتها من أقذار وقاذورات وأوساخ سيصرف على نظافتها الملايين من المال العام كان الواجب صرفها على الفقراء، أو إصلاح الشوارع التي ملأتها البثور والحفر.
عبدالعزيز بن محمد آل عوشن الرياض 11322 ص.ب 241594
|
|
|
| |
|