Al Jazirah NewsPaper Wednesday  15/11/2006G Issue 12466محليــاتالاربعاء 24 شوال 1427 هـ  15 نوفمبر2006 م   العدد  12466
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

مستعجل
سوق الأسهم.. ومرحلة اليأس
عبد الرحمن بن سعد السماري

** يبدو.. أن ملف سوق الأسهم وانهياراته وسقوطه الأخير.. الذي اعتبر بالفعل.. سقوطاً أخيراً.. وفلَّس من فلَّس.. وافتقر من افتقر.. وركبت الديون مئات الآلاف من البشر.. ودخل الكثير من المواطنين في معمعة لا أول لها ولا آخر.
** يظهر لي.. أن المسألة الآن.. لم تعد مسألة أزمة.. أو مشكلة اقتصادية.. قد تُحل أو تستعصي على الحل..
** يبدو لي.. كما ظهر لعشرات من الذين نشروا في صحفنا.. أن الملف تحول إلى ملف أمني اجتماعي.
** الدور الآن.. لم يعد دور وزارة المالية التي لم تحرِّك ساكناً.. بل أضحى دور وزارة الداخلية أعانها الله.. وهي قدّها وقدودها.. وهي لها ولغيرها.. وسجلها الناصع الأبيض المشرِّف المشرق.. وتاريخها الرائع.. يشهد لها بالإنجازات والبطولات والحضور الراقي الحضاري المشرِّف.
** المسألة اليوم.. لم تعد مسألة أسهم طاحت.. ومواطنون أفلسوا.. ومواطنون افتقروا.. المشكلة الآن.. هو ما بعد هذه الحالة.
** ماذا سيعمل هؤلاء بعد أن سُدَّت كل الطرق في وجوههم.. واستعصت كل الحلول.. وصاروا أمام الفقر وجهاً لوجه.. بل ما تحت الفقر.. وهي المديونية؟
** مواطنون باعوا بيوتهم وما يملكون.. من أراض وسيارات وممتلكات.. ومواطنون استدانوا على رواتبهم لمدة خمس سنوات.. ومواطنون باعوا مجوهرات نسائهم.. ومواطنون ملاحقون من بنوك ودائنون.. مطاردون في كل مكان.. ماذا سيعمل هؤلاء؟
** هل هناك أسوأ من أن تكون مهدداً بالسجن في أي وقت.. تؤخذ من وسط بيتك وأولادك وتودع في السجن.. من غير جرم سوى أنك كنت ضحية (مطب؟).
** لقد كتب عددٌ من الكتَّاب في صحفنا.. عن أن هذا الملف.. تحوَّل بالفعل.. من ملف اقتصادي إلى ملف أمني خطير.
القضية لها أكثر من ثلاثة أشهر وهي تراوح مكانها.. بل تشهد كل يوم.. نكسة أخرى.. والناس كل يوم تتراجع نفسياتها ويزداد إحباطها.. والمسألة.. لم تعد مسألة ضياع فلوس وفقر.. بل تهديد بالسجن والضياع.. والدخول في دوَّامات لا يعلم سوى الله نهايتها.
** المشكلة.. أن هناك أناساً أسوياء.. أصحاء.. ملتزمين عاقلين.. سيتحولون إلى غير ذلك رغم أنوفهم.
** وهذا أيضاً.. لم نقله نحن.. بل قاله خبراء في وسائل إعلامنا.. من صحافة وتلفاز.
** إنني.. لم آت هنا بجديد.. بل ألخص وأنقل ما نُشر في بعض وسائل إعلامنا فقط بأقلام وآراء أبناء الوطن فقط.
** مشكلة سقوط سوق الأسهم وانهياره.. بل موته.. لم تعد مشكلة اقتصاد فقد سمعته ومكانته بسبب تصرفات هيئة السوق التي ما زالت تنذر وتتوعَّد.. بل مشكلة اجتماعية تنذر بعواقب كثيرة ما لم نفطن ونتنبّه لها.
** يقول أحد الكتَّاب السعوديين في صحيفة محلية: أخيراً.. أعتقد جازماً.. أن ملف سوق الأسهم.. أصبح ملفاً أمنياً ساخناً.. ولا بد لوزارة الداخلية من التحرّك.. لمعرفة من المسؤول عن (سوء الدِّبره) وإيقافه.
** هناك أناس اقترضوا من البنوك يوم كانت نسبة التذبذب طلوعاً ونزولاً (10%) وفجأة.. وبدون مقدِّمات أعلنت هيئة السوق أن التذبذب سيكون بعد (24) ساعة (5%) (فتوهقوا) لأن قروضهم على أساس 10% وصارت 5% فجأة.. من المسؤول عن هذه الورطة؟ هي بالطبع (ما غيرها) هيئة السوق.. في أول سقوط..
** قضية الأسهم.. وقضية هذا الانهيار.. أصبحت شرخاً كبيراً في المجتمع.. وحتى لو عاد السوق إلى وضعه السابق وهذا شبه مستحيل.. إن لم يكن بالفعل مستحيلاً.. بل (حلم ضبعه) كما تقول العوام.. فإن هذا الشرخ.. وهذا الجرح.. سيترك آثاراً كبيرة.. يستحيل إغفالها أو تجاوزها.
** كل يوم يمر على هذا التدهور الكبير.. يسجِّل نقاطاً سلبية تلحق ضرراً كبيراً ببناء المجتمع وتماسكه وقوته الاجتماعية والاقتصادية.
** حقيقة.. هذا الجرح الكبير.. لم يكن في حسبان أحد.. وحتى حين وقوعه.. لم يتصوّر أحد أن يصل إلى هذا المستوى.. والجهات (المالية) تتفرج.
** المسألة أيها السادة.. ليست مسألة سوق أسهم متروك (كما يقولون ويزعمون) للعرض والطلب.. بل المسألة تجاوزت ذلك إلى مشاكل اجتماعية.. وأمنية تهدّد كيان المجتمع.
** المشكلة أيها السادة.. أن حوالي خمسة ملايين مواطن.. متضررون ومهدّدون إما بالسجن.. أو الجنون.. أو أكثر من ذلك.
** والمشكلة أيضاً.. أن المجتمع.. مهدَّد بنمط آخر.. أو لعلها أنماط من تصرفات اجتماعية.. وهي بالتأكيد.. لن تكون لصالحه.. وكان الله في عون وزارة الداخلية.
** هذا الكلام.. لم آت به من عندي.. ولست صاحب هذه الأفكار.. بل إنني مجرد ناقل لها.. بتصرّف وتلخيص من كتابات لخبراء مال واجتماع وأكاديميين ومثقفين.. كتبت في الأيام الماضية في صحافتنا.. وقيلت في وسائل إعلامنا.
** لقد بُحّت الأصوات.. وجفّت الأقلام.. وهي تنبِّه وتحذِّر وتتحدَّث.. والوضع يزداد سوءاً.. والأمور تزداد تعقيداً.. وكل يوم يصبح الحل.. أصعب من ذي قبل.
** لك أن تتخيّل.. أكثر من أربعة ملايين مواطن أو (مقهور) على الأصح.. ووراءهم مثلهم.. نفسياتهم في الحضيض.. وقد وصلوا إلى مرحلة اليأس.
** وهل هناك أسوأ من أن تصل إلى مرحلة اليأس؟
** لقد تخيّل هؤلاء المساكين.. أن بوسعهم أن يعوِّضوا.. ولكن كل شيء تبخَّر.
** نعم.. تبخَّر التعويض.. وبقي اليأس ولكن.. عليكم.. ألا تيأسوا من روح الله.. إنه لا ييأس من روح الله.. إلا القوم الكافرون.
** عليكم ألا تقنطوا من رحمة الله.. ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved