| |
الاتصال مع الآخرين يشمل نقل الأفكار وفهمها عدم تجاوب الآخرين مع ما تقول دليل على أنك لم تركز انتباهك لهم
|
|
الحاجة إلى اتصال جيد مع الآخرين إن الاتصال جيداً مع الآخرين يبقي الأمور في حركة متواصلة، وهو يشمل في إطار الإدارة إما طلب المعلومات أو إبلاغها بشكل أو بآخر أو التأثير في الآخرين لكي يفهموا تلك المعلومات وتعليمات أخرى، وأن يعملوا على تنفيذ تمنيات المدير ورغباته. لكن الكثير من المشاكل تنتج عن سوء الاتصال مع الآخرين أو النقص في ذلك الاتصال، اللذين قد يؤديان معاً إلى معلومات خاطئة أو حصول سوء تفسير وسوء فهم المعلومات. ومعرفة أين يمكن أن يحصل الخطأ في الاتصال مع الآخرين هي نقطة بداية مفيدة للشروع في السعي إلى إقامة اتصال فعّال مع الآخرين. فبدون الاتصال الفعال مع الآخرين لا تكون الإدارة ممكنة بل مستحيلة وإذا لم تكن قادراً على الاتصال مع الآخرين بوضوح لن يعرف الآخرون ماذا تريد وماذا تعني أو ما في ذهنك من أفكار، والإيصال الصحيح يصنع الصلة بين الفكر والفعل، والاتصال مع الآخرين ليس شيئاً يحصل هكذا وحسب، بل هو يتطلب انتباهاً لموضوع الرسالة إذا كان يُراد لها أن تصل وتُفهم بالشكل الصحيح، وفي حال عدم حصول ذلك لا أنصحك حتى بالبدء بالكلام، أي ألاّ تتكم إلاّ إذا كنت متأكداً من إيصال رسالة ما تقوله بوضوح إلى الآخرين. الجودة الشاملة لم يعد مقبولاً إستراتيجياً الاعتماد على فكرة الميزة التنافسية الوحيدة، فلم تعد المنظمات قادرة على الاعتماد على ميزة تنافسية وحيدة مثل الاعتماد على تقديم سلعة رخيصة بل تحولت المنظمات لفكرة الجودة الشاملة، التي تعني أن المنظمة تتافس على كل خصائص السلعة، وعلى جودة كل ما تقدمه من خدمات وما تقوم به من أعمال وأنشطة. زيادة أهمية العميل أدركت المنظمات المعاصرة أن التنظيم الداخلي والإجراءات والقواعد ينبغي أن توضع من أجل العميل ولزيادة رضاه. نسبية الفرص والتهديدات والقوة والضعف أدركت المنظمات أن تحديد الفرص والتهديدات يتوقف على إمكانية المنظمات تمثله في نقاط قوتها وضعفها والاختلاف في القوة والضعف بالمقارنة بالمنافسين هو الذي يؤخذ في الحسبان. التحديات الإستراتيجية تواجه المنظمات عدة تحديات إستراتيجية لا يمكن مواجهتها والاستفادة منها إلا إذا أُديرت المنظمة إدارة إستراتيجية. وأهم هذه التحديات: 1- ازدياد سرعة التغيرات: يلاحظ أن معدل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية قد أخذت في التسارع خلال السنوات القليلة الماضية، والتغير هو الذي يصنع الفرص والتهديدات. 2- ازدياد حدة المنافسة: لم تعد المنافسة بين المنظمات تقتصر على السلعة وجودة المنتج فقط، كما كان الوضع في الماضي، بل تعددت أسس المنافسة لتشمل كل أنشطة المنظمة. 3- تغير هيكل العمالة: لم تعد المنظمات تعتمد على العامل غير الماهر القادر فقط على القيام بأعمال بسيطة متكررة الذي من السهل تدريبه ونقله من عمل لآخر، بل أصبح نجاح المنظمات العصرية يتوقف على توافر الخبراء ذوي المعرفة المتخصصة في الإنتاج والتسويق والتمويل والذين يمتلكون المعرفة والخبرة التي من الممكن أن تسهم في وضع إستراتيجيات ذات كفاءة وفاعلية في زيادة رضا العميل عما تقدمه المنظمة من منتجات وخدمات. 4- ندرة الموارد: أصبح الصراع على موارد الطاقة والماء والكفاءات النادرة سمة العصر، وأصبح على المنظمات وضع الإستراتيجيات التي تضمن توفير الموارد بالقدر وبالمواصفات اللازمين وفي الوقت المناسب. 5- الاهتمام بالبيئة: تعاظم الاهتمام بحماية البيئة ازدادت قوة جماعات حماية البيئة وتعاظم تأثيرها على صانعي القرارات السياسية. 6- ازدياد أهمية الإستراتيجية: بات واضحاً أن نجاح المنظمات العصرية هو نتاج إستراتيجيات مبتكرة وضعها إستراتيجيون على مستوى عالٍ من الكفاءة، تدفع لهم المنظمات ملايين الدولارات من أجل فكرهم الإستراتيجي، وأصبح التنافس عليهم بالغاً لأنه أصبح ضرورياً لمواجهة المنافسة العالمية القوية. الخلاصة الإدارة الإستراتيجية علم له خطوات ومراحل متفق عليها في الفكر الإداري، والإدارة الإستراتيجية علم وفن، ويتمثل العلم في مجموعة من المبادئ المستقرة في الفكر الإداري، ويتمثل الفن في قدرة المدير على تطويع تلك المبادئ بما يتفق مع طبيعة المنظمة التي يعمل بها. عن موقع مفكرة المسلم www.islammemo.cc )الإدارة الإستراتيجية - الأصول والأسس العلمية د. محمد أحمد عوض).
|
|
|
| |
|