| |
الرئيس الأمريكي يستبعد انسحاباً مبكراً.. والضغوط تنهال على بلير بوش يواجه ضغوط لجنة التغيير الإستراتيجية في العراق
|
|
* واشنطن - الوكالات - لندن - طلال الحربي: بعد انتصار الديمقراطيين الساحق في انتخابات السابع من تشرين الثاني - نوفمبر التي ألحقت هزيمة بالجمهوريين وبدلت المعطيات السياسية في الولايات المتحدة، والتي اتاحت للديموقراطيين السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ اتخذت مجموعة الدراسات حول العراق بعداً واهتماماً كبيراً.. خصوصاً وأن الرئيس الأمريكي جورج بوش أكد أنه سيأخذ بعين الاعتبار اقتراحات مجموعة الدراسات حول العراق واوحى بامكانية تغيير السياسة الاميركية في العراق. فضلاً عن أن المجموعة وضعت على أجندتها قيام واشنطن بفتح حوار مع ايران وسورية اللتين تتهمهما حكومة بوش بدعم الارهاب واشاعة عدم الاستقرار في العراق المجاور لهما. وقد اجتمع بوش أمس مع مجموعة الدراسات حول العراق قبل اقتراحات سوف تقترحها المجموعة في الأسابيع المقبلة. وقال بوش عقب اجتماعه مع رئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت في البيت الأبيض أمس انه يتطلع الى الحصول على توصيات لجنة رفيعة المستوى حول الوضع في العراق، الا انه اكد ان انسحاب القوات الاميركية من هذا البلد سيعتمد على الوضع هناك. كما أجرت المجموعة محادثات أخرى أمس مع مسؤولين كبار اخرين بينهم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي أجلت رحلتها إلى فيتنام لحضور قمة لاسيا والمحيط الهادي لهذا الشأن ووزير الدفاع المستقيل دونالد رامسفلد والقادة العسكريون الاميركيون. وتأتي هذه الاجتماعات عشية اجتماع المجموعة اليوم الثلاثاء مع الزعماء الديموقراطيين الذين فازوا بالغالبية في مجلسي الكونغرس ويطالبون بسحب القوات الاميركية من العراق. وقد تدعو المجموعة في توصياتها الى اشراك ايران وسورية اكثر في اعادة الاستقرار الى العراق المجاور. ويترقب الرأي العام والغالبية الديموقراطية باهتمام توصيات هذه المجموعة المؤلفة من شخصيات مستقلة، بسبب استمرار العنف في العراق وانعدام اي افق لعودة الاستقرار الى هذا البلد وسحب القوات الاميركية منه. غير ان المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو شدد على ان المجموعة لن تعرض توصياتها على بوش خلال اجتماع أمس ولن تكشف له حتى عما يمكن ان تكون عليه. ويبدو ان افراد المجموعة التي يترأسها وزير الخارجية الجمهوري السابق جيمس بيكر والنائب الديموقراطي السابق لي هاملتون يجرون مشاوراتهم الاخيرة قبل تقديم اقتراحاتهم بحلول نهاية السنة على الارجح. وفيما يتعلق بدمشق، قال سنو (لدينا علاقات دبلوماسية مع سورية وما زلنا نقيم علاقات دبلوماسية معها). غير ان هذه العلاقات جمدت بشكل شبه كلي اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي وجهت لجنة تحقيق دولية اصابع الاتهام فيه الى الاستخبارات السورية واللبنانية المتحالفة معها. كما تلتقي المجموعة أيضاً رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وهو اقرب الحلفاء الى بوش والذي بدوره يواجه ضغوطاً كبيرة لوضع جدول زمني للانسحاب من العراق بعد مقتل 25 بريطانيا. فقد أوردت مصادر اعلامية ان بلير يتعرض لضغوط لوضع استراتيجية للانسحاب من العراق وان نوابا في مجلس العموم يمارسون ضغوطا جديدة على رئيس الوزراء توني بلير لاجباره على وضع جدول زمني للانسحاب من العراق. ونقلت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية عن النائب دوج هندرسون قوله (اذا خرجنا اسرع فجنود اقل سوف يقتلون او يتعرضون للاصابة). يرأسها 10 من الجمهوريين والديمقراطيين مجموعة الدراسات حول العراق * واشنطن - ا ف ب: أنشئت مجموعة الدراسات حول العراق في آذار - مارس الماضي للمساعدة على إدخال تعديلات على السياسة الأميركية في العراق، وقد شكلت بمبادرة من الكونغرس ووافق عليها الرئيس الأمريكي جورج بوش. وتتألف المجموعة من 10 أعضاء؛ هم 5 جمهوريين و5 ديمقراطيين. وستتباحث المجموعة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة اليوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. ويرأس المجموعة وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر المتحدر من تكساس، وهو صديق لعائلة بوش منذ فترة طويلة، والبرلماني الديمقراطي السابق لي هاملتون. وبيّن أعضاء اللجنة أيضاً الأمين العام السابق للبيت الأبيض (في عهد بيل كلينتون) ليون بانيتا والعضو السابقة في المحكمة العليا ساندرا داي اوكونور ووزير العدل السابق ادوين ميس. وتقضي مهمة المجموعة بتقديم تقويم (واقعي وصريح) للوضع في العراق من أجل المساعدة على صياغة السياسة الأميركية في هذا البلد عبر محادثات مع مسؤولين أميركيين كبار ومسؤولين سابقين وخبراء وكذلك مسؤولين في العراق والشرق الأوسط. ومن المقرر أن تقدم المجموعة توصياتها خلال الأسابيع المقبلة. وبين أهم التوصيات التي يمكن أن تقدمها المجموعة انسحاب تدريجي للقوات الأميركية واستئناف الحوار مع إيران وسوريا المجاورتين للعراق.
|
|
|
| |
|