هنية يشيد بالقرار العربي حول كسر الحصار
تواصل المشاورات لتشكيل الحكومة الفلسطينية.. والبرغوثي إلى دمشق

* غزة - واشنطن- رندة أحمد - الوكالات:
ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن حركتي فتح وحماس واصلتا أمس الاثنين النقاش بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، واتسعت دائرة المفاوضات لتشمل القوى الفلسطينية في سوريا التي انتقل إليها أمس القيادي الفلسطيني مصطفى البرغوثي. وقالت المصادر إن لقاءات البرغوثي ستشمل رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.
وأشارت المصادر إلى أن إسماعيل هنية رئيس الوزراء الحالي رأس وفد حماس، فيما ترأس وفد فتح أحمد قريع رئيس الوزراء السابق وعضو اللجنة المركزية للحركة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة (معا) عن تلك مصارد قبل الاجتماع إن مسئولي الحركتين سيواصلون نقاشاتهم حول التفاوض بشأن البرنامج السياسي للحكومة الفلسطينية المقبلة بما في ذلك إمكانية النقاش بشأن توزيع الحقائب الوزارية بينهم وتلك التي سيتولاها ممثلون عن فصائل أخرى.
وكانت أنباء ترددت في غزة عن أن الرئيس محمود عباس وافق على ترشيح الدكتور محمد شبير رئيس الجامعة الإسلامية السابق لتولي رئاسة الحكومة المقبلة.
ويبدو أن الزيارة التي بدأها أمس أعلن النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي سكرتير المبادرة الوطنية للعاصمة السورية للقاء مسؤولين بحركة حماس بينهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس تأتي في إطار مشاورات تشكيل الحكومة. غير أن البرغوثي لم يعط أي تفاصيل حول زيارته، إلا أن هذا المسؤول الفلسطيني الذي شارك في الاجتماع التحضيري الذي عقدته اللجنة المشتركة بين فتح وحماس للتشاور بشأن الحكومة الفلسطينية الجديدة قال إن الحركتين ستواصلان اجتماعاتها. وقال: كل التفاصيل حول مشاورات تشكيل الحكومة لن يتم الإعلان عنها حتى يتم الإعلان عن رئيس الوزراء المكلف.
وأكد البرغوثي أن مسألة اختيار رئيس للحكومة الجديدة حسمت بالتوافق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحكومة بقيادة حركة حماس.
كما رفض إسماعيل هنية الإفصاح عن اسم رئيس الوزراء المرتقب، وقال في هذا الصدد: لن يعلن عن الاسم إلا في الوقت المناسب وسيعلن من خلال الجهات الرسمية، مضيفاً أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد وجود مشاورات مع الأمريكيين والأوربيين لرفع الحصار في حال ترسيم الحكومة الجديدة.. إلى ذلك أشاد إسماعيل هنية بالقرار الذي اتخذه وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارئ يوم الأحد بكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني.. واصفاً القرار بأنه قرار مسؤول يرقى لمستوى تضحيات الشعب الفلسطيني.
وفيما يتصل بالأوضاع الميدانية فقد استشهد ليل الأحد الاثنين الشاب الفلسطيني محمد حمد (20 عاماً) متأثراً بجروح كان أصيب بها بشظايا قذيفة دبابة في بيت حانون في السابع من تشرين الجاري في بيت حانون، وتواصلت في غضون ذلك الاعتداءات الإسرائيلية، حيث حلَّقت المروحيات الحربية الإسرائيلية ليل الأحد الاثنين بشكل مكثَّف في أجواء مدينة غزة.
وذكر شهود عيان أن تحليق المروحيات الإسرائيلية أثار حالة من الترقب في صفوف المواطنين خشية تجدّد الغارات وفي المقابل قالت كتائب القسام في بيانين منفصلين أنها أطلقت صاروخ (قسام) باتجاه مستوطنة (كفار ميمون) المحاذية لقطاع غزة فجر أمس الاثنين وأضافت أنها أطلقت صاروخين آخرين من نفس الطراز باتجاه مستوطنة (سديروت) عند منتصف الليلة الماضية سبقهما إطلاق صاروخين آخرين باتجاهات المستوطنة الواقعة شمالي القطاع.
وفي سياق آخر التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت مساء الأحد في واشنطن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عشية محادثات مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في البيت الأبيض يفترض أن تتركز على إيران والعراق والشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كورتيس كوبر لوكالة فرانس برس إن رايس واولمرت الذي وصل الأحد إلى قاعدة اندروز العسكرية بالقرب من واشنطن، أعد للمحادثات التي من المفترض أن يكون أجراها أولمرت أمس مع الرئيس جورج بوش.
وكان الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي غوردون جوندرو إن زيارة أولمرت اجتماع عمل يهدف إلى البحث في العلاقات الثنائية القوية والقضايا الإقليمية الرئيسية واحتمال حصول تقدم في (خارطة الطريق)، أما إسرائيل فوصفت القمة بين أولمرت وبوش التي تأتي بعد ستة أشهر من اجتماعهما الأول في البيت الأبيض، بأنها (اجتماع عمل).