ماجدة الرومي تصدح في الشارقة

* دبي - أحمد يوسف:
الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي التي لم تغادر لبنان أثناء الغزو الهمجي الصهيوني، وبقيت متمسكة بأرضه ومياهه، تواسي الجرحى والمصابين والمعذبين من أبناء شعبها، وصلت الشارقة قادمة من بيروت على متن طائرة خاصة وضعتها بتصرفها الشّيخة جواهر حرم حاكم الشارقة، حيث بدأت بإجراء بروفات مكثفة لحفلها الخميس على مسرح القاعة الجامعية في جامعة الشارقة، تحت عنوان (تيرجع بحرك أزرق)، الذي يقام دعماً للبيئة البحرية في لبنان. ماجدة الرومي عقدت مؤتمراً صحفياً حضره عدد كبير من وسائل الإعلام العربية والأجنبية، حيث توجهت بالشكر الجزيل للاستقبال الحار الذي لقيته في الشارقة، كما توجّهت بالشّكر العميق إلى كل دولة وكل فرد ساهم في مساعدة لبنان خلال المعاناة التي عاشها اللبنانيون، كما قامت بتوجيه بعض العتب على الفنّانين اللبنانيين الذين غنّوا في الخارج أثناء العدوان، واعتبرت أنّ تصرفهم لم يكن لائقاً في وقت كان فيه لبنان يمر بمحنة قاسية، وعندما سئلت عن غناء الفنّانة نجوى كرم أثناء الحرب قالت: (نجوى غنّت في حفلات ذهب ريعها لمساعدة لبنان).
وقامت الفنّانة ماجدة الرومي بتوجيه التهنئة لزميلتها جوليا بطرس على عملها الجديد، مؤكّدة أنهما تنتميان إلى الخط الفنّي والوطني نفسه. وحول ما إذا كانت قد اعتزلت الغرام فعلاً كما تقول أغنيتها أجابت مازحة (كيف أعتزل الغرام وأنا محاطة بهذا الكم من المحبّين؟). ماجدة أكّدت أنّها لا تسعى للتحضير لألبوم جديد حالياً، لأنّ ألبومها لم يأخذ حقّه بعد، فضلاً عن أنّها تحضّر لحفلات خيريّة يعود ريعها لدعم منكوبي الحرب، أوّلها حفل سيقام قريباً في قطر بدعوة من السّفارة اللبنانيّة هناك.
هذا ومن المقرر أن تفتتح ماجدة الرومي حفلها في جامعة الشارقة بأغنية (جاي من بيروت)، تتبعه بأغانيها الجديدة وبعضاً من قديمها، ومن المتوقّع أن يشهد هذا الحفل نجاحاً جماهيرياً كبيراً.