| |
دعوة إلى الهدوء وقراءة الواقع والمستحيل عدنان الدخيل.. بين حبه لكاظم وموقفه من فنان العرب
|
|
* كتب: خالد بن عبد الله جميعنا يعلم ما لإذاعة mbc من أهمية كبيرة عند المستمعين السعوديين وتقدير خاص من الجماهير في كل مكان على أرض المملكة. ولكن خلال الفترة القليلة الماضية خرجَ علينا المذيع عدنان الدخيل الذي كان يقدم برنامجاً خاصاً عن الشعر الشعبي ويُلقي قصائد لشعراء معروفين، أقول إنه خَرج هذه المرة بما لم يكن في الحسبان، خاصة أنه بدأ - للأسف الشديد - ينهج نهجاً خالفَ به كل (عاقل) في تقليله الدائم من فنان العرب محمد عبده، ومحاولاته المستمرة واستبساله في الترويج بشكلٍ (فج) للفنان العراقي كاظم الساهر، وهو ما يستغربه كل المستمعين لبرنامجه الذي تبثه الإذاعة كل خميس، وفيه يجبرهم على سماع فنانه المفضل في أول الحلقة وخاتمتها، ولا بأس أن استمعوا له في منتصفها. وفي كل مرة يحاول الزميل عدنان (النيل) من فنان العرب والتقليل من مكانته واستضافة بعض الضيوف الذين من الممكن أن يسيئوا إلى (قامة) محمد عبده أو يحاولوا التطاول عليه، وإن فوجئ الدخيل بضيفٍ (يحفظُ) لمحمد عبده مكانته حاولَ بطريقة أو بأخرى أن يوقعهُ في (مطبات) عافهَا الإعلام وأكلَ عليها وشرب واعتلاها غبار النسيان. نحنُ لا نمنع عدنان من حبهِ لكاظم والتغني به وبأغانيه، ولا نجبره على (محبة) فنان العرب، ولكن ليكن بعيداً عن الإذاعة التي من المفترض أن تكون إذاعة محايدة لا مجال لأهواء المذيعين أو المعدين فيها، ولا لرغباتهم؛ فالقناة ملك للجماهير فقط، ولها استراتيجية مع فنان العرب، ومحبة دائمة منذ أن أنشئت الإذاعة وحتى يومنا هذا، وهذه العلاقة بدأت مع مالكي القناة ومديريها حتى يومنا هذا. وعدنان الدخيل يحاول (عبثاً) أن يسقط فنان العرب من حسابات النجومية التي يستحقها، ويحاول النيل منه كلما سنحت له الفرصة على حساب المستمعين الذين ضاقوا ذرعاً بما يحدث، ويطالبوننا دائماً بالكتابة عن هذا الموضوع. وما حلقته مع الشاعر علي عسيري ببعيدة حين (استمات) عدنان من أجل الصيد في مياه علي عسيري الذي كان دبلوماسياً في إجاباته، ويقظاً أمام تلك المطبات المكشوفة. لسنا مدافعين عن محمد عبده ولا عن جماهيره، ولكننا ندافع عن الحياد، ولن ندخل في أسئلة نفتح بها أبواباً، ولكننا ندعو الزميل عدنان الدخيل إلى أن يهدأ قليلاً، ولا يتشنج كلّما سمعَ بفنانٍ كبير وقامة فنية عريقة اسمها (فنان العرب)، ونطالبهُ بأن يقرأ هذه القامة بهدوء شديد وروية وحيادية، وسيعلم خطأه الفادح في حق نفسه أولاً، ثم في حق الجماهير التي تستمع له، ولن أقول إنه أساء إلى محمد عبده؛ لأن فناناً بحجمه لا يصله من هذا شيء، ولا يؤثر فيه، ثم بعد هذا كلّه ليستمع (وحده) إلى كاظم الساهر علّه يشفي غليل محبته.
|
|
|
| |
|