تعيش المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن نهضة شاملة في جميع المجالات هي بداية الانطلاق في سبيل التقدم والبناء واللحاق بركب الأمم المتحضرة بعد أن تسنى للملك عبد العزيز بن سعود - رحمه الله - أن يجمع شمل القبائل ويوحدها ويضمها تحت راية واحدة هي راية الإسلام، ويجعل من تلك القبائل التي كانت الحروب والفتن تمزقها .. دولة إسلامية متينة مهابة. والحقيقة أن المملكة الآن هي مثار إعجاب الكثيرين بما قطعته في سبيل التقدم وما أحرزته في شتى المجالات فهي مضرب المثل في الأمن والطمأنينة، وهذا بفضل الله ثم فضل تطبيق الشريعة الإسلامية، وقد يتملكنا العجب إذا عرفنا أن المدة الزمنية التي مضت على تكوين هذه الدولة لا تتجاوز الأربعين سنة، إلا أنّ عجبنا قد لا يكون في مكانه إذا عرفنا أن هناك أيدٍ مخلصة تعمل على بناء هذه الدولة ورفعتها .. ثم إن المملكة تتمتع بمكانة خاصة في قلوب الناس لسياستها الحكيمة وزد على ذلك وجود البيت الحرام في المملكة العربية السعودية تهوى إليه أفئدة من الناس، والكعبة المشرفة التي هي قبلة المسلمين جعل لها مكانة خاصة في قلوب المسلمين.
صالح العبد الله الشاهر - الرياض
|