عذاريب
زيدوها (شفافية)..!
عبدالله العجلان

على الرغم من المغالطات والتناقضات التي وردت في إجابات أمين اتحاد الكرة فيصل عبدالهادي عن أسئلة الزميل المذيع المتألق سلمان المطيويع إلا أن مجرد ظهوره على الهواء مباشرة وفي عز الصخب المبرر الذي أعقب صدور قرار معاقبة الهلال يعد تصرفاً مطلوباً ومفيداً للجميع ما زلنا نفتقده في كثير من المواقف والإجراءات والقرارات التي تحتاج لهكذا إيضاحات..
هذه الإيضاحات لا تقتصر فقط على الحدث نفسه وإنما تجعلنا نتعرف على عقلية وتأهيل وطريقة تفكير المسؤولين المعنيين بصياغة القرارات واعتمادها ومن يملكون صلاحيات البت فيها.. ومثلما سمعنا من أمين الاتحاد كلاماً يكشف جزءاً مهماً من شخصيته ويثير حوله الكثير من الجدل فيما يتعلق بمستوى فهمه وجدارته بتقلد هذا المنصب الحساس، فإن الوضع ذاته من المفترض أن يشمل عددا آخر من المسؤولين ورؤساء اللجان الذين لا يظهرون ولا يتحدثون إلا في الأوقات الهادئة ولمجرد الحضور لا غير..
لا يكفي ولا يجدي أن يتلاسن ويتحاور الإعلام مع بعضه أو مع جهات بعيدة عن صنع القرار، وكثيرة هي القضايا المغيبة عن البحث والإلمام والتعليق الرسمي، لذلك تبقى معلقة تزداد سوءاً وتعقيداً يوماً بعد الآخر.
باختصار شديد نريد المزيد من التواصل والتفاهم و(الشفافية) حول كثير من القضايا والقرارات، وخصوصا الحاسمة والمصيرية منها، ونريد مشاركة أكبر وأوسع تضم وتحترم عقول الجميع بمختلف الفئات وبلا تصنيفات أو قناعات إقصائية استباقية، وهذه المشاركة الفاعلة لا تأتي إلا عن طريق الحوارات المباشرة وغير المباشرة مهما بلغت حدتها ودرجة الاختلاف فيما بينها..
كوارثنا من حراسنا!!
إذا كان الحارس الاسطوري والعالمي محمد الدعيع قد ساهم بقوة وبنجومية لافتة وغير مسبوقة في معظم وأبرز إنجازات وبطولات الوطن الكروية، وكذلك ناديه السابق الطائي والحالي الهلال فإن غيابه وعدم وجود من ينافسه او على الأقل يقدم بعضاً من مواهبه وإبداعاته من الأسباب الرئيسية والمباشرة في تراجع وإخفاقات المنتخبات والاندية السعودية في البطولات الخليجية والعربية والآسيوية والعالمية الأخيرة..
لاحظنا في بطولات ومباريات للمنتخبات الأول والشباب والناشئين ولأندية الهلال والشباب والاتحاد خلال الشهور الأخيرة كيف تأثرت وخسرت بسبب ضعف وهبوط مستوى حراس المرمى، وبدلاً من أن يكون الحارس مصدر قوة للنادي أو المنتخب كما هو محمد الدعيع وجدنا انه سبب الإخفاقات والمساهم أكثر من غيره في هزائم الاندية والمنتخبات مثلما شاهدنا في المونديال الاخير وفي عدم تأهل منتخبي الناشئين والشباب لنهائيات كأس العالم، وفي بطولة الخليج بالنسبة للهلال ومثله الشباب والاتحاد في البطولة الآسيوية.
إضافة إلى الأسباب الإدارية والفنية والاعلامية التي أدت إلى تراجع مستوى الكرة السعودية فإن (أزمة) الحراس هي في نظري العلة الحقيقية والخطيرة والبعيدة عن أطروحات وتعليقات ومناقشات وايضاً اهتمامات الجميع، كما أن الأندية هي الأخرى لم تعد تدرك قيمة حارس المرمى الذي لا يحظى بالقليل من اهتمام الأندية بمسائل أخرى شكلية أو فنية على حساب إعداد وتأهيل وإنتاج أكبر عدد من حراس المرمى المتميزين.برأيي أن تطور وتقدم الكرة السعودية وتحسن نتائجها (أندية ومنتخبات) مرتبط إلى حد كبير بمستوى حراس المرمى، وبدون تألقهم وبروز العديد منهم سنظل كمن ينفخ في قربة مثقوبة.
خليك جريء يا دكتور!!
يقول الدكتور مدني رحيمي في معرض تعليقه على ما يجري بين الهلال والاتحاد أنه أمر طارىء وجديد ولم يكن موجوداً طيلة العقود الماضية على الرغم من حدة وقوة المنافسة بينهما.
كلام منطقي وتشخيص صحيح لكنه (اي مدني) لم يوضح أسباب هذا التحول، ومن المتورط الحقيقي في نسف هذه العلاقة وتشويه صورة المنافسة بين اثنين من أكبر وألمع وأشهر الأندية السعودية؟! ولماذا لم تصل الأمور إلى هذا الحد إلا في السنوات الثلاث الأخيرة..؟!
كنت أتمنى من الدكتور أن يكون أكثر جرأة ووضوحاً، ويتحدث عن دور الإدارة الاتحادية الحالية ومحاولاتها الدائمة والمستميتة من أجل إزعاج الهلال وتعطيله والتآمر عليه في مواقف معروفة لم تؤثر على الهلال بقدر ما أثارت استياء وسخط الكثيرين على الاتحاد، وكنت أتوقع منه أن يكون صريحاً ومهتماً بمصلحة ناديه الاتحاد، ويشير إلى العبث الذي تمارسه النشرة إياها بعد أن صارت ضمن أملاك رئيس الاتحاد، وكذلك اللغة الهابطة والأفكار الفاسدة والشريرة الصادرة من المركز الاعلامي الرسمي للاتحاد..!!
يا دكتور مدني أجزم أنك تفهم وتعلم بهذه الحقائق في داخلك، وتلحظ وأنت القريب من الاتحاد أن لهذه الاشكالية أطرافا تحركها وتتحكم بها سلطة المال وشهرة الابتذال، حقائق قالها وأكدها اتحاديون تعرفهم جيداً وتثق بسلامة نواياهم ومصداقية آرائهم...
غرغرة
* استمرار الأستاذ منصور الخضيري في منصبه نائباً لرئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية هو تجديد قاري مستحق للثقة بإمكاناته ونجاح آخر ومهم للصحافة الرياضية السعودية.
* ظهرت مباراة الهلال والطائي في مستواها وأهدافها وأحداثها وجماهيرها كواحدة من أجمل وأقوى مباريات الدوري حتى الآن..
* ليست المرة الأولى التي يتسبب دفاع الطائي في إحراج الفريق ومصادرة تفوقه وانتصاراته وتألق هجومه..
* هاجم النصراويون الحكم العمري على الرغم من أن الشباب هو المتضرر الاكبر من قراراته..
* قدم ماجد المرشدي نفسه في هذا الموسم كمدافع لامع ونجم قادم تحتاجه الكرة السعودية..
* لا أرى ما يستدعي محاربة المدرب الهلالي بسيرو والمطالبة برحيله..
* فجأة وبعد مشوار طويل من الإساءات والتجريح الشخصي لخلق الله أصبح يتحدث عن الفضيلة والأخلاق الحميدة..!
* تناسوا ببساطة احتفاليتهم وأهزوجتهم المفضلة (الأهلي زي الطلي)..!!