| |
التصنيف أهم من التسمية
|
|
تعليقاً على تعقيب وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق د. أحمد السناني على مقال الأستاذ حمد القاضي عضو مجلس الشورى بصحيفتكم الغراء بعددها 12428 وتاريخ 16-9-1427هـ حول تغيير أسماء بعض التقسيمات الإدارية.. إلخ. بداية نشكر للدكتور السناني تواصله مع المواطنين عبر الجزيرة وتوضيحه بعض النقاط الخاصة بنظام المناطق الذي بلا شك يخفى على كثير من المواطنين. ولكن ألست معي أنه لا يبقى شيء على حاله مع مرور السنين الطوال؛ فالنظام الذي أشرتم إليه صدر بتاريخ 27-8-1412هـ وعدل بتاريخ 30-3-1414هـ، وإلى يومنا هذا ونحن الآن على مشارف العام 1428هـ أي ما يقارب خمسة عشر عاماً من صدور نظام المناطق لم يتم تحديثه أو تطويره، فالقرية التي كانت قبل خمسة عشر عاما أصبحت اليوم مدينة مكتظة بالسكان متوافر بها جميع الخدمات الحكومية التي كانت تفتقر إليها ذلك الوقت، والأمثلة على ذلك كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر (مركز الأرطاوية) التابع لمحافظة المجمعة، الذي يبلغ عدد سكانه قرابة الثلاثين ألف نسمة ويتبع له أكثر من خمس وعشرين قرية وهجرة بمسافات تتجاوز المائة وخمسين كم ذهابا فقط، متوافر به جميع المرافق الحكومية (مركز إمارة - شرطة - دفاع مدني - جوازات - مستشفى عام بسعة 30 سريرا، وجار تنفيذ مستشفى بسعة 50 سريرا حالياً - مركز إسعاف - مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - مكتب للبريد - مكتب الاتصالات - مندوبية للتربية والتعليم - قاعدة الإمداد والتموين)، عدا الكثير من المدارس بمختلف المراحل للجنسين. كما يمر به الطريق الدولي المزدوج الذي يربط العاصمة الرياض (المنطقة الوسطى عموماً) بشمال المملكة ودولة الكويت الشقيقة ودول الشام جميعها، وتعتبر الأرطاوية بوابة نجد من الشمال، كما يميزها موقعها الجغرافي المتميز. بناء على هذه المعطيات ألا تستحق الأرطاوية أن تكون (محافظة)؟ بغض النظر عن الفئة سواء كانت (أ أو ب) وحسب النظام كما أشرتم من المادة الثالثة جزئية (يراعى في ذلك الاعتبارات السكانية والجغرافية والأمنية وظروف البيئة وطرق المواصلات.. إلخ).. والحال لا ينطبق على الأرطاوية وحدها، فكم من محافظة أصبحت اليوم مؤهلة لأن تكون منطقة إدارية مستقلة (كحفر الباطن والأحساء والمجمعة والدوادمي والقريات) وغيرها الكثير في جميع أنحاء ممكلتنا الحبيبة مما لا يسمح المجال لحصرها. مما لا شك فيه أن زيادة المناطق الإدارية بمملكتنا الغالية لهو دليل على النهضة التي تشهدها في جميع المجالات.
حمد بن فلاح البليطيح / الأرطاوية
|
|
|
| |
|