| |
أسباب أخرى لانحسار المعاكسات
|
|
في جزيرتنا الموقرة وفي يوم السبت الموافق 6- 10-1427هـ سطر الأخ عليان آل سعدان خبراً قال فيه: (انخفاض المعاكسات في أسواق الطائف) مرجعاً السبب إلى كثافة رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأسواق النسائية، وهذا الأمر لا شيء فيه ولا مرية، فرجال الأمر بالمعروف لهم اليد الطولى في كثير من الأمور الحساسة، إلا أنني في غير ذي مرة اقرأ عن انخفاض ظاهرة المعاكسات وأجزم أن ذلك ليس سببه تكثيف الجهود من رجالات الأمر بالمعروف وإنما أعزوه جازماً إلى انفتاح الشباب والفتيات إلى أساليب محدثة وولوا وجوههم عن الأفاعيل التقليدية، فالدردشات في الإنترنت وغرف البالتوك وأرقام الجوال مجهولة النسب كلّها ساهمت بشكل فعّال في جعل القضية مفتوحة من جانب خفي ومغلقة من جانب جلي ظاهر.. إن الانحدار الأخلاقي الممزوج بالفراغ العاطفي الذي أجدبت به أفواه الوالدين أن يصباه على قلوب أبنائهم لهو السبب الفاعل في ميل ثلة من الشباب والفتيات إلى الإسفاف والميل إلى الغزل، ولن يوقف ذاك النزيف الأخلاقي إلا التلاحم المجتمعي وإغلاق نوافذ الفساد وردم مصبات الهوة الأخلاقية، وقبل ذلك تربية الجيل على ثقافة التقوى لا ثقافة الخزي الاجتماعي لأن الأول هو ما يمكث في الأرض أما الآخر فتذروه رياح الحجب والاختباء عن عيون الأناسي وبني البشر.
سليمان بن فهد المطلق/ بريدة
|
|
|
| |
|