| |
نعم توجد قطط شرسة ولحوم مكشوفة كثيرة!! منيرة ناصر آل سليمان/ أمريكا
|
|
عجبت كثيرا لمن انتقد الشيخ الهلالي في رأيه عن سبب كثرة الاغتصاب في أستراليا!! وتألمت لحال من يتأثر سريعاً بالرأي الغربي!! وينساق بسهولة للنقد الغربي!! بلا تمحيص أو تدقيق؛ فالشيخ يتحدث عن واقع يراه ولا ترونه ويصف حالاً بعيدة عن تصوركم ليس فقط حال غير المسلمات بل وحتى المسلمات أنفسهن!! هو يرى أن المرأة مسؤولة عن اغتصابها بتعريها أمام الرجال وإثارتهم وهذه حقيقة يقولها حتى غير المسلمين ويؤكدونها بقوة وبأسف.. كثيرات تحدثن بأسى عن تردي حال النساء وعريهن وأنهن بهذه الملابس السيئة والمثيرة عرضن المجتمع للهاوية.. قالت إحدى الراهبات متسائلة عن سبب تمسك المسلمات المحجبات بحجابهن على الرغم من كل هذه الحرية التي أمامهن؟! تتساءل عن سر هذه القوة التي تحفظهن بهذا النقاء والطهر؟! وتشتكي من عجزها ومثيلاتها عن التأثير على النساء لتغطية الأجزاء المثيرة من أجسادهن فقط لحماية المجتمع من الرذيلة، قالت ذلك أمامي وعيناها مغرقة بالدموع!! ليس وحدها من اشتكت، كثيرات جداً غير مسلمات قبل المسلمات كن يقلن بأسى ومرارة لم يكن مجتمعنا بهذا السوء ونساؤنا بهذا العري!! ويحملن النساء مسؤولية الخطأ الذي يرتكب بحقهن وبحق المجتمع كله وأنهن وهن السبب في تردي المجتمع وانتشار الفاحشة والأمراض وأولاد الزنا وغيرها من المخاطر وليس فقط الاغتصاب. لم يخطئ الشيخ وهو يمثل لهم تلك الحقيقة المرة بوصف حال القطة وهي ترى لحماً مكشوفاً أمامها!! لم يخطئ إطلاقاً ولا تظنوا غضبهم لأجل هذا التشبيه فهم يقدرون الحيوانات أكثر من الإنسان ويسهرون على راحة الكلاب والقطط ويعتنون بها أكثر من أولادهم!! ليست هذه مشكلتهم فالمشكلة تكمن في الجانب التنويري الذي قد تحصده النساء من هذا الرأي.. الإشكالية فقط في الحرية الجنسية التي قد تكون في خطر بعد هذا الرأي! والحقيقة المؤلمة التي أظن الشيخ قصد التنبيه لها هي توعية النساء المسلمات، خصوصاً أنه قال رأيه في المسجد وللمسلمين فقط!! الحقيقة التي أراها هنا في أمريكا، فالبعض منهن حتى في المسجد تراها وقد تزينت وتعطرت ولبست البنطال الضيق ونثرت شعرها وربما أحاطته بشال رقيق!! والبعض يصلين دون ستر شعر الرأس وبالبنطال الضيق الذي يكشف جسدها عند ركوعها!! وهن لسن جاهلات بل يعلمن ويسمعن النصائح ولكن!! المدهش يجيء من يقول دعوهن فالأهم أن يأتين للمسجد ويرتبطن به!! بل غضب بعض الآباء حين ناصحهم الغيورون! وما الفائدة من مجيئها بهذا التبرج وهي تغوي المصلين وبخاصة الشباب منهم؟! والمتألمون من هذا الوضع كثر ويحاولون الإصلاح ولكن! الغريب أيضاً في انتقادات البعض كيف يكون الرجل قطاً شرساً في نظر الشيخ؟! ويتساءلون عن غض البصر وعن الخوف من الله ثم القوانين.. قد يكون ذلك مع البعض ولكن لِمَ حرم ربي سبحانه وتعالى التبرج؟ هل نحن أعلم بالخلق من الخالق؟ وأين دور الشيطان وقتها ثم عمن تتحدثون؟ عن مسلم يجب أن يخاف الله تعالى فقط أم عن غربي (وهم الأكثرية في تلك البلاد) لا يخشى الله تعالى ولا يعرف سوى شهواته؟ لا تسأل عنه في صحوته ولكن في سكرته أيضاً وما أكثرها أعاذنا الله تعالى منهم ومن شرورهم؟ أتمنى ألا نتباكى على سمعتنا نحن المسلمين لدى الغرب لدرجة أن نستحيي من الحديث عن تعاليم الإسلام التي تخالف أهوائهم! هذا كثير.. كثير جداً.
marrfa@hotmail.com |
|
|
| |
|