| |
أفق شكراً للهيئة العامة للاستثمار على دعوة بيل غيتس سلطان بن محمد المالك*
|
|
حدث مهم ومميز جداً كان الأبرز يوم الأربعاء الماضي، حيث قام بيل غيتس رئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت وأغنى رجل في العالم بزيارة هي الأولى له للمملكة، بدعوة من الهيئة العامة للاستثمار التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين وسمو أمير منطقة الرياض وعدداً من كبار مسؤولي القطاع العام والقطاع الخاص، وشارك خلالها في فعاليات المنتدى التنافسي الدولي الأول الذي نظم بمبادرة رائعة من الهيئة العامة للاستثمار. ووقع خلالها على 18 اتفاقية إستراتيجية مع مؤسسات رئيسية من القطاعين العام والخاص في المملكة. وبموجب تلك الاتفاقيات الموقعة تزود الشركة هذه المؤسسات بالحلول والخبرات اللازمة لرفع مستوى الإنتاجية، وخفض النفقات، وتسريع عملية صناعة القرار. لا أريد أن أكرر ما ذكر في مختلف وسائل الإعلام، ولكن وددت أن أنقل بعض مشاهداتي من الحدث كأحد الحضور، فقد امتلأت قاعة فندق الفورسيسن بعدد يفوق الـ1000 شخص من متخصصين ورجال أعمال وهواة وغيرهم ولم يتمكن كثيرون من الدخول للقاعة. هذه المبادرة تسجل للنجاحات السابقة التي حققتها مبادرات الهيئة العامة للاستثمار في سبيل دعم وجذب الاستثمارات للمملكة العربية السعودية. وفي رأيي دعوة شخص بثقل بيل غيتس وإتاحة الفرصة لعدد كبير من الحضور للتحاور معه وسماع رأيه في كثير من الأمور وتوقيعه لتلك الاتفاقيات يعد إنجازاً مهماً وكبيراً لنا في المملكة ونقله كبيرة لقطاع مهم وحيوي وهو قطاع تقنية المعلومات. وفي كلمته أكد بيل غيتس أهمية الدور الذي تلعبه تقنية المعلومات والاتصالات في تعزيز القدرات التنافسية وبناء اقتصاد قادر على المنافسة على المستوى العالمي، وكان صريحاً وواضحاً في إجاباته عن تساؤلات الحضور بأن السبيل الأمثل للمملكة العربية السعودية لتحقيق رؤيتها في مجال التنافسية أن تركز على ثلاثة قطاعات مهمة وهي قطاع تقنية المعلومات وقطاع التعليم والتدريب والقطاع الصحي، وذكر أن التقدم في تلك القطاعات سيمنح المملكة الفرصة لتصبح من ضمن أكبر 10 دول في مجال التنافسية. في اعتقادي أن توقيع اتفاقيات التفاهم والتعاون مع شركات عالمية كبيرة بحجم شركة أنتل سابقاً (تمت في العام الماضي) وشركة مايكروسوفت الآن هو المطلوب خلال المرحلة القادمة بعد انضمامنا لمنظمة التجارة العالمية، ونتطلع الى أن يتم توقيع اتفاقيات مماثلة مع شركات عالمية في قطاعات أخرى، ليظل اسم المملكة شامخاً في كل المجالات. في الختام، نقول شكراً للهيئة للاستثمار على جهودها المستمرة والملحوظة من خلال سعيها نحو المساهمة في تحسين تنافسية مناخ الاستثمار في المملكة التي بالتأكيد تسهم في دعم وتشجيع الاستثمارات الأجنبية للمملكة، وما أطلقته الهيئة من خلال مبادرتها الخاصة بالتنافسية التي أطلق عليها ( 10 x10 )خير مثال لذلك.
fax2325320@yahoo.com* |
|
|
| |
|