| |
الأحد 19 ذو القعدة 1392هـ - 24الموافق ديسمبر 1973م - العدد (484) صحافتنا...
|
|
قلّدوها أسمى الأوسمة.. وسجّل اسمها الخالد.. للخلود والبقاء.. تلك هي الصحافة.. التي باتت في عصرنا هذا.. المرآة الحقيقية.. والصورة الناطقة.. للمجتمع والأمة.. تعكس مدى عظمة الأمة.. وتصور صوراً ناطقة.. عن دور تلك الأمة.. في مجال.. الحضارة وسجل الخلود.. الصحافة في هذا العصر أصبحت نبراساً.. يضيء المعرفة والعرفان.. فلا عجب.. أن نرى أمم العالم.. تسعى جادة.. باذلة قصارى طاقتها.. باذلة.. الغالي.. في سبيل النهوض بمستوى صحافتها.. وتخليصها من أدران الضعف.. والتأخر ولا عجب.. أن ترفع الصحافة.. أمة من الأمم.. إلى معارك الفخار.. بل تنتصر دولة.. وتحدد مصيراً عندما تشتد المحن.. لقد قال (تشرشل) في الصحافة وما تسديه إلى الأمة من جلائل أعمال.. قال: لقد هزمنا المحور.. بقنابل من ورق.. بالقوة الهائلة.. ويا للسلطة الطاغية.. لقد أثبتت الأيام.. أن دور الصحافة.. في بث.. الحماس الوطني.. وبث الأخلاق الأدبية الرفيعة.. وفي الأمم والأجيال.. هو الدور الأول.. دون جميع وسائل الإعلام الأخرى.. ففي كل صباح يلتقي بتلك الجامعة.. وتلك المدرسة.. الإنسانية الأولى.. ليرى.. وليقرأ.. ما يلذ له.. وبقراءة الصحف.. يلتقي الناس كافة.. في لقاء واحد.. لقاء بين أسطر الصحافة.. الذي لا يختلف في.. الجوهر.. قدر ما هو.. في المظهر.. ونرى في صحافتنا السعودية.. كل نافع.. مفيد.. مما ينمي الثقافة.. ويهذب الخلق.. حسنة الإخراج جيدة المادة.. وإن كان هناك من دعاء.. فهو أن يوفّق الله رجال صحافتنا.. والقائمين عليها ليسيروا بالصحافة في هذا البلد الحبيب.. إلى.. سماء الرفعة.. والله الموفّق.
عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ عمر آل الشيخ
|
|
|
| |
|