| |
سلبيات الألعاب النارية وبدائلها
|
|
سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك سلّمه الله رئيس تحرير جريدة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عطفاً على ما نُشر في جريدتنا الغراء (الجزيرة) في العدد 12451 ليوم الثلاثاء بتاريخ 9-10- 1427هـ في صفحة عزيزتي الجزيرة بعنوان (الألعاب النارية تجلب المآسي والأحزان) بقلم الأخ عبد الرحمن سراج منشي، وهنا أقول إن ما حدث خلال العشر الأواخر من رمضان وأيام العيد لا يعتبر سلوكاً حضارياً يطمح إليه من وضعوا إستراتيجية لبناء هذا الإنسان في هذا البلد الكريم، إن الضرر يكون أشد حينما يكون متعدياً إلى الآخرين وأقصد من ذلك ما نتج من إصابات جراء تهاون من يمارسون إطلاق الألعاب النارية، ولقد قرأنا عن حرائق وأضرار متمثلة في إصابات جسدية أدخلوا على أثرها المستشفيات والبعض منهم كانوا في حالات خطيرة. ومن سلبيات إطلاق الألعاب النارية الآتي: 1- تحمل الدولة أموالاً نتيجة شغل أسرّة المستشفيات التي تقوم بمعالجة المصابين ونحن في غنى عن ذلك لو قام بعض أولياء الأمور بمنع أطفالهم من ممارسة تلك الألعاب الخطيرة وعدم جلبها لهم. 2- الخسائر المالية التي تذهب هدراً وهذا يتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف، حيث نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال. 3- إيذاء الجيران، وديننا الحنيف ينهى عن إيذاء الجار، حيث إن إطلاق الألعاب النارية من قِبل الأطفال يستمر إلى ما بعد منتصف الليل مما يترتب عليه إزعاج كبار السن والأطفال الصغار ومن يتطلب عملهم النوم المبكر، إضافة إلى ذلك ما تجلبه هذه الممارسة من الشحناء والبغضاء بين الجيران وأفراد المجتمع. 4- ما تخلّفه هذه الألعاب النارية من آثار صحية سلبية على الفرد نتيجة استنشاق المادة المصنعة منها والتي قد تسبِّب أمراضاً خطيرة. وكلامي هذا لا يدل على معارضة الترفيه البريء الذي لا يتعدى ضرره على الآخرين مثل ما تقوم به أمانة مدينة الرياض من تنظيم لإطلاق الألعاب النارية، حيث إن من مزايا هذا النهج هو أنها تمارس من قِبل أناس مختصين يدركون خطرها، ثم إن لها وقتاً محدداً.
عبد الله بن علي صالح العجيري الرياض
|
|
|
| |
|