| |
ما السبب في كارثة الأسهم ومن المستفيد؟
|
|
في الجزيرة الاقتصادية 7 نوفمبر حز في نفوس المواطنين ما نشر على لسان رئيس هيئة سوق المال د. التويجري وهو يتكلم عن سوق الأسهم بأشياء هامشية بينما يعلن امتناعه عن التعليق على كارثة السوق التي أضحت حديث الساعة وستبقى حديث العقود المقبلة في المجالس! فما يحدث الآن هو صراع غير متكافىء بين من يملك سلاح المال والمعلومة وبين من لا يملك إلا حسن الظن والطيبة وما زالت الغلبة مع الأسف للفئة الأولى، فأصبحت معركة خارج قوانين الحروب وأنظمتها. فلسان حال الناس يقول: منذ فبراير غابت الابتسامة من وجوهنا، فعيوننا زائغة وقلوبنا وجلة ومدخراتنا تتلاشى بشكل سريع ومخيف فضاعت آمالنا وتبخرت أحلامنا! فيا معالي الدكتور ألا ترى أنك مدين بإيضاح لهؤلاء المنكوبين تعاطفاً مع أحوالهم التي عصف بها عاصف تحولوا بعدها من مستورين إلى مقبورين! يا سيدي هؤلاء الضحايا فيهم من كان يخطط لإكمال نصف دينه بالزواج ومنهم من كان يحلم ببناء عش صغير يؤويه وصغاره بل إن هناك من باع بيته وذهب زوجته طمعاً في تحسين دخله، فهل تتخيل أنهم الآن من مستحقي الصدقات بل والزكاة؟ فهل تستكثر عليهم مجرد كلمة صادقة منك توضح فيها ما السبب يا ترى؟ وما الذي يحدث في وطننا المستقر أمنياً واقتصادياً؟ فنحن لم نتعرض لا لكوارث بيئية ولا لحروب عسكرية وشركاتنا ذات نمو وربحية فما الذي حدث؟ هذا السؤال له إجابة فهو ليس لغزاً محيراً ولا أمراً غيبياً بل إن جوابه يقبع في أروقة هيئة سوق المال فما المانع من الإفصاح؟ ولمصلحة من تغيب المعلومة؟ فالناس يهمها شيء واحد وهو الإفصاح وشرح الأسباب، وبكل صراحة يا معالي الدكتور فالناس قد بلغ بها اليأس مبلغه فليتك تجيبهم عن تساؤلهم: من أشعل تلك النار وما السبب؟!
صالح عبد الله العريني
|
|
|
| |
|