وكانت جازان
جابر حسين المالكي
لواء الأمن الخاص الأول بالحرس الوطني بالرياض

بعزم الرجال وهامات الجبال يتحقق المنال، وفي ليلة من ليالي الوطن الغالية كانت جازان الإنسان.. وجازان المكان على موعد مع ألوان الفرح امتزجت أطيافها بمعاني الصدق والولاء شكلت لوحة وطنية أبدع ابن جازان في صياغة معانيها..
أي جمال ذاك الذي أدهش الجميع وأي إبداع هذا الذي أسر المشاعر.. حقاً إن جازان كانت في وهج التألق بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله ورعاه- هذا هو ابن جازان.. أتى من السهل والجبل من القرى والجزر، أتى وهو يحمل بين جنباته قلباً صادقاً محملاً بالحب والولاء والإخلاص، أتى ابن جازان يا خادم الحرمين يحمل في يده اليمنى السلام، وفي يسراه وثيقة ورثها عن آبائه وأجداده قد كتب فيها الملك لله، ثم لعبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود..
وحين أتى ابن جازان من كل مكان، وحين كانت نبضاته تسبق خطواته، وحين عجز عن اختيار وصف كلماته، كان قد نثر عقود الفل والكادي في صورة جيزانية، وبلغة وطنية أبدع ابن جازان في تصويرها ونقلها للعالم.
لقد أكد الجميع وبشهادة المجتمع أن الحفل الذي أقامه أبناء المنطقة احتفالاً بزيارة خادم الحرمين الشريفين كان في قمة النجاح بكل المقاييس وأعلى المستويات.. قرأت في عين كل من ينتمي لتلك المنطقة شعارات الفرح والرضا بهذا الإنجاز الذي كان حديث المجالس حتى من لم يكن من أبناء المنطقة مشيدين بجهود أمير المنطقة التي توجت- ولله الحمد- بالنجاح الباهر وما تلك التجهيزات الرائعة بروعة الإنسان وجمال المكان إلا خير شاهد على ذلك النجاح الذي سطره أبناء المنطقة بتوجيه وإشراف من أمير منطقة جازان ومهندسها الأول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود إن كلمة الملك عبدالله - حفظه الله - كانت مؤثرة، وكان لها المعاني العديدة في نفوس أبناء المنطقة مستبشرين بتلك الزيارة خيراً وبركة من نبع الوطن المتدفق رحمة وإنسانية.
سيدي خادم الحرمين الشريفين إن أبناء منطقة جازان يرددون.
كانت عزيزة تلك الزيارة التي أكرمتهم بها
وكم هي غالية تلك الابتسامة التي أهديتها لهم
وكم هي رائعة تلك التلويحة التي بادلتهم بها
وكم هي فخراً تلك الرقصة التي شاركتهم فيها
كل ذلك زاد سكر الوقت حلاوة سرت في مشاعرهم رداً وسلاماً أعقبتها جموع من الدموع السعيدة، كان الفرح هو من دعاها للخروج إلى الوجود لتعبر عن أبسط ما يمكن أن يعبر عنه حين يعجز الكلام. حقاً لقد صدق شاعر جازان حين قال: أسعد مواسم سعدنا عبدالله بن عبدالعزيز حقاً أمسنا واحد.. ويومنا واحد والعلم واحد.. والوطن واحد.. في ظل (أبو متعب) بحماية الواحد نعم سعوديين وبكل قوة عزمنا نفدي السعودية وبكل قطرة في روحنا نفدي السعودية وبكل وقفة في حلمنا نفدي السعودية.
بكرة لنا ويعدو لنا وتحيا السعودية حقاً إن تراب الوطن غال علينا.
سلمت مشاعرك أيها الشاعر الذي أبعدت في هذه الكلمات. سلمت كل نفس تعبت وكل عين سهرت، وكل من شارك في نجاح هذا الحفل وإلى مستقبل مشرق بإذن الله.