شكَّل خوفاً لأرباب السفن ..د. الزعاق لـ(الجزيرة ):
بطاح (سيبيريا) سبب الهجمة الباردة.. ولن تدوم

* الرياض - سلطان المواش:
أرجع د. خالد الزعاق الباحث الفلكي أن اشتداد البرد وهبوب الموجة الباردة التي تعرض لها شمال وشرق ووسط الجزيرة العربية خلال اليومين الماضيين وانخفاض درجات الحرارة إلى معدلات صغرى ارجع ذلك بسبب المرتفع السيبيري، موضحاً أن نشاطه يبدأ مع مطلع شهر نوفمبر، معرفاً ذلك عند العامة بغياب النجم الأحمر لافتاً إلى أنه خلال هذا الموسم سوف تهب ريح مفاجئة تجبر الناس على أن يرتدوا ملابس الشتاء، وطمأن الزعاق في تصريح ل(الجزيرة) أن هذه الهجمة الباردة لا تدوم طويلا وسيعود الدفء مرة ثانية.
وذكر أن أرباب السفن يخافون من هذا الموسم مما يجعلهم يتجنبون الولوغ في أحشاء البحر، والريح التي هبت الآن هي ريح شمالية غربية مصدرها روسيا، موضحا أنه في بطاح سيبيريا يستوطن هناك مرتفع جوي يدخل علينا منه لسان من الهواء البارد، وبين أن مظاهره صفاء تام في الجو وزرقة في السماء وتتأثر به بلدان شرق البحر الأبيض المتوسط والعراق والشام وشمال ووسط شبه الجزيرة العربية مؤكداً انه لا تتأثر به بقية بلدان الخليج والنصف الجنوبي من شبه جزيرة العرب وقال ان سبب البرودة الشديدة المصاحبة للمرتفع الجوي هذه المرة هو مروره على مساحات واسعة وشاسعة من الأراضي الملبدة بالجليد وانحداره الشديد، ولفت إلى أن وجه الأرض كان مبللا بالمياه عقب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المناطق الشمالية والواقعة في طريق المرتفع، كل هذا جعل البرودة المحمولة في طياته شديدة.