| |
ليبرمان المتطرف يدعو علانية إلى تهجير عرب 48 68% من الإسرائيليين يستبعدون حدوث السلام مع الدول العربية قريبا
|
|
* القدس المحتلة - رندة أحمد: أكدت نتائج استطلاع جرى مؤخرا في إسرائيل أن المجتمع الإسرائيلي يجنح أكثر فأكثر نحو التطرف الأعمى ونكران وجود الغير، حيث كشفت نتائج استطلاع للرأي أجري قبل أيام أن الأغلبية في إسرائيل تستبعد حدوث سلام مع الدول العربية قريبا. وقال 68% إن هذا غير ممكن وغير وارد في الحسبان، هذا ودعا وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي المتطرف الذي انضم مؤخرا إلى الحكومة الإسرائيلية (افيغدور ليبرمان) خلال حديث له لصحيفة جيروساليم بوست الإسرائيلية إلى تهجير فلسطيني عرب (48) من أراضيهم المحتلة عام 48 إلى أراضي السلطة الفلسطينية بهدف إيجاد دولتين إسرائيلية وفلسطينية متجانستين اثنيا، وقال هذا المتطرف: إنه لا يمكن قيام دولة فلسطينية متجانسة إثنيا إلى جانب دولة إسرائيلية تضم أقلية عربية تشكل أكثر من20 بالمئة من السكان، وقال أيضا: إن الحل الذي سيطبق في إقليم كوسوفو يشكل اختبارا يتعين على الإسرائيليين والفلسطينيين أخذه في الاعتبار. وبالعودة إلى نتائج الاستطلاع الإسرائيلي الآنف الذكر تعتقد غالبية الإسرائيليين أن وضع الأمن الإسرائيلي بات اليوم أسوأ مما كان عليه في السنوات السابقة، ما انعكس في عدة معطيات، منها تأييد تعيين المتطرف الصهيوني (أفيغدور ليبرمان) في وزارة مواجهة التهديد الاستراتيجي، حيث ترى نسبة كبيرة من الإسرائيليين ضمه للحكومة يعزز الأمن القومي اليهودي. وتساءل معدو الاستطلاع عما إذا كان هذا التشاؤم الواسع بين الإسرائيليين نابعا بالأساس من التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، مثل صعود حركة حماس للحكم وإطلاق صواريخ القسام المتواصل والحرب على لبنان أم أنه استمرار لوضع سابق، وقالوا: إن نسبة من يعتقدون أن السلام مع العالم العربي غير وارد في الحسبان كانت حتى آخر التسعينات أقل من40%، وفي أكتوبر عام 1999م أي قبل سبع سنوات بالضبط، كانت 37%، وبعد سنة بالضبط في أكتوبر2000م ارتفع عدد من لا يعتقدون أن السلام وارد في الحسبان بصورة ملحوظة، ليصل إلى60% وقد يعود السبب على الأغلب إلى فشل قمة كامب ديفيد في يوليو2000م واندلاع انتفاضة الأقصى. وتواصل هذا الاتجاه أيضا خلال 2001م ووصلت نسبة من لا يعتقدون أن السلام ممكن إلى 68%، وهي تماثل نسبتهم في الاستطلاع الحالي عام 2006م. أي أن النسبة الأعلى اليوم لمن لا يعتقدون أن السلام ممكن امتداده لاتجاه متواصل منذ ست سنوات، ولم يتغير إثر التطورات الحاصلة في الآونة الأخيرة. ويرى معدو الاستطلاع أن هذا الوضع يوضح عدم الثقة برئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، ووزير الحرب الإسرائيلي، عمير بيرتس، وردا على سؤال حول الشخصية القيادية التي يمكن الاعتماد على غيرها في قيادة عملية بلورة السياسة الأمنية الإسرائيلية جاء وزير الحرب العمالي عمير بيرتس في آخر القائمة، حيث اعتبره 2% فقط أهلا للثقة. ورأى 6% في رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الشخصية المناسبة، فيما حصل وزراء الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر، ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني والمتطرف افيغدور ليبرمان على 17% لكل منهم. وفي المقابل، قال 31% من الجمهور الإسرائيلي: إنه ليس من الممكن الاعتماد على أي من الوزراء الواردة أسماؤهم في القائمة.
|
|
|
| |
|