| |
خلف السحب
|
|
نجم يتلألأ في السماء العالية يظهر لمعانه جلياً وسط الظلام الحالك فيبدو ضياؤه يشع بكل نور وأمل، فيبعث في النفس طمأنينة وسلاما - أينما كانت تسير على ضوء هداه ترفع رأسك لتجده يبرق بشموخ لكن.. لحظة..!! ما هذا؟؟ سحب رمادية قاتمة تقترب نحوه.. لقد فكرت تلك السحب القاتمة أن تحجب هذا النجم المشع.. اتفقوا جميعاً أن يتوارى النجم خلفهم، فهو نجم لامع يسطع بكل علو وافتخار.. فكروا بأن يطفئوه.. يحجبوه.. يضعفوا من نوره ولمعانه.. فاتفقت السحب.. سحابة سحابة.. بأن يتماسك بعضهم بجانب بعض فاصطفوا وتراصوا بشكل متماسك كثيف.. واختفى ذلك النجم اللامع خلف السحب الرمادية القاتمة.. لم يعد النجم يشع ولا يلمع.. لم يبق في السماء سوى تلك السحب الرمادية المتراصة!! ظلاااام حالك.. لقد توارى النجم تماماً.. فجأة.. رياح شديد تهب وتعصف بكل قوة ومرونة.. تحاول السحب الرمادية الصمود في مكانها تتظاهر بالتماسك لكن الريح تزأر بشدة.. فتندفع السحب صاغرة مرغمة وتتفرق تمضي بعيداً وتتلاشى تماماً كأنها لم تكن..!! يطل ذلك النجم الشامخ اللامع ويطل نوره وإطلالته البهية من جديد وكأنما هو ثغر.. من لؤلؤ يبتسم وسط السماء..!!
عهود عبدالعزيز
|
|
|
| |
|