| |
على لسان الجزيرة شعر: منهل بن عبدالقادر جيرودية*
|
كلمات من القلب تنبض بالحب والوفاء للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله)
أصغي إليَّ قليلا أيها القمرُ |
دعني أناجيك فالأحشاء تستعر |
أصغي إليَّ فإن الحزن أطربني |
إنّ القلوبَ تغنّي حين تنكسر |
جاران نحن ولكن دونما سَمر |
دعني أحدِثك عن حبي وعن ألمي |
وعن بكائي إذا ما الليل يعتكر |
دعني أحدِثك عن ناري وعن غضبي |
عن السهاد إذا ما زارني السهر |
مرّت دهور وثغري صامت أبداً |
ها قد تكلمت فاسمع أيّها القمر |
في ذاتِ يوم مشى في أرضنا ملك |
أمجاده من بطون الشمس تنفجر |
أعلامه في سماء الدين خافقة |
وعدله مثل ضوء الصبح ينتشر |
يمشي وتحبو المعالي خلفه خجلا |
إنّ المعالي بحامي الدين تفتخر |
وطهره من غمام الطهر ينحدر |
وسيفه فوق هام الشمس منتصب |
وغمده يا لهذا الغمد منكسر |
أنا الجزيرة كان الظلم يلفحني |
وكان يرقص في أحشائي الخطر |
حتى إذا جاء والإيمان ملتهب |
في سيفه، ودموع الحب تنهمر |
جُنَّ الظلام وولى هاربا هلعا |
فالليل يا قمري بالصبح يندحر |
وأشرق الفجر في جوّي وفي أفقي |
وعاد مجد بني الإسلام يزدهر |
حتى إذا افترّ ثغر الأرض وابتسمت |
خضر الروابي وغنى الماء والشجر |
جاء القضاء وأنهى ألف ملحمة |
أمجادها بحروف النور تُستَطرُ |
مضى الهزبر إلى الرحمن خالقه |
والمُلكُ يبكي وعين المجد تبتدر |
وأمتي من جلال الخطب ذاهلة |
هي المنية كل الخلق ذائقها |
ولو نجا أحد من شُربِها لنجا |
مضى الهزبر وفي جنبيّ مخدعه |
سجّوه بين ضلوعي بعد أن حفروا |
دستورهم هذه الآيات، والسور |
في كل عهد نرى مجداً ومفخرة |
سلّم عليهم وبثّ الشوق يا قمري |
إن السلام على أمثالهم ظفر |
عذرا.. أطلت حديث الليل وارتعشت |
تلك المشاهد والأفكار والصور |
عذرا.. تفتّق ضوء الفجرِ وانبلجت |
لقد بثثتُ شجوني واسمعتَ لها |
أرحتَ قلبي.. فشكرا أيها القمر |
*عضو النادي الأدبي الطلابي بالرياض
Mnhl2@maktoob.com |
|
|
| |
|