| |
معاطيش الصحايف
|
فرقاك واقع مر ووصالك أحلام |
والواقع أقرب من بلوغ الحقيقه |
مليت وأنا أعشم أوهام بأوهام |
وأحمل التفكير ما لا يطيقه |
ما أقول لك جسمي غداً جلد وعظام |
ولا أقول عيني بالمدامع غريقه |
مجرد أني ضايق الصدر ما دام |
وصلك ما هو وصل العشيق لعشيقه |
مرات أقول: أصبر عسى الوصل قدام |
ومرات أقول: أنسى الوصال بحريقه |
كم من سنه بنعيش؟ وأعمارنا أيام |
ما جرعتنا غير لوعات وآلام |
أتعلمك كيف الرياجيل تنضام |
وتحسب حساب الثانية والدقيقة |
البارحة يوم أغلب الناس نيام |
قلت: آآه ثم فكرت بافضل طريقه |
وخذت القلم من هاجس بالحشا حام |
ومديت له كف الصديق لصديقه |
أروي معاطيش الصحايف بالأقلام |
ابغى الورق من حبري يبل ريقه |
يفش غل اللي بصدري من العام |
ويفك شفرات الجروح العتيقه |
والخاطر اللي صام وافطر على صيام |
ما فيه شيء عن طموحه يعيقه |
ما قد نظرت لحجم الأشيا والأرقام |
الورد يغني عن جماله رحيقه |
عايش كذا حازم وجازم وعزّام |
والشوك مارد الجمل عن طريقه |
أما توفقنا بتحقيق الأحلام |
والا الصبر على مرار الحقيقه |
سلطان بن بتلاء
|
|
|
| |
|