| |
لمسة وفاء مشعل بن عبدالعزيز.. شعلة من العطاء مطلق محمد المطلق
|
|
قلائل هم الذين استطاعوا أن يتركوا بصمات في هذه الحياة، وقلائل أيضاً من عرفوا كيف يختاروا الموقع الذين يستطيعون التأثير من خلاله لتقديم عمل يفيد المجتمع ويثبت قاعدة صلبة يكون لها ما بعدها، أو ينبش عن قواعد طمرت جراء تعاقب السنين عليها ثم يركز البنيان من جديد ليعلو ويتعاظم من جديد.. ألمس تلك الحقيقة عندما أنظر إلى واقعنا المعاش وأرى الكثيرين الذين يستطيعون تقديم أشياء كثيرة لبلدهم ومجتمعهم، ولكن يستنكفون ويعملون لمصالحهم الشخصية فقط، إذاً فهم قلائل من عرفوا الطريق السليم وقدموا ويقدموا لتستمر عجلة المسيرة إلى الأمام. ما تقدم يجول بخاطري كلما أرى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز الذي اختط طريقاً كادت أن تضيع معالمه، وكدنا أن نضل في عصر يحاول البعض فيه القفز على كل القيم والتقاليد والموروثات الأصيلة في مجتمعنا بحجة العولمة والتطور ناسين أو متناسين أن من لا ماضي له فحاضره محكوم عليه بالفشل لا محالة.. ولذلك شمّر هذا العربي الشهم عن ساعديه آخذاً على عاتقه إعادة موروث أصيل كاد أن يندثر وابتعد الناس عنه ألا وهو الاعتناء وتربية الإبل العربية الجميلة بكافة ألوان طيفها وبمبادرة شخصية من لدن سموه الكريم دعم إقامة مزاين الإبل سنوياً بمسمى (مزاين الملك عبدالعزيز - رحمه الله) فازدهرت تجارة الإبل وعاد الناس ليتمسكوا بالمنقبة منها وتصفيتها وازدهرت معها كل التجارات التي تتعلق بقريب أو بعيد بتجارة الإبل، سياحية واقتصادية، وكانت لفتته الكريمة بالسماح لدول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة بهذا المزاين دعماً إضافياً لهذه المزاين لتتوسع من خلاله دائرة المشاركة مما ينعكس أيضاً على الحفاظ على هذا الإرث الأصيل. لم يكتف هذا العربي الشهم بذلك، فقد وسَّع دائرة دعمه واهتمامه فقرر دعم مزاين متنقل يقام بأسماء القبائل العربية التي تقطن بالجزيرة العربية ومنها مزاين قبيلة حرب، ثم مزاين قبيلة العجمان، وهذا هو أول الغيث، وسيتعاظم البنيان ويكبر بجهود الفارس العربي الأصيل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وكثَّر من أمثاله.
mmm2711@hotmail.com |
|
|
| |
|