| |
أبو متعب ومشاهد من الحب في عسير محمد إبراهيم بن فايع (*)
|
|
لوحة تستعصي على الوصف ستبقى ترن في صدى الأزمان وتتغنى بها الأجيال.. جيل بعد جيل.. اللوحة سيمفونية الحب الخالد لقائد البلاد ووالد الشعب السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي عُزفت على أرض منطقة عسير بأروع الألحان الممتزجة بألوان (الخطوة والدمة والزحفة والعرضة والقزوعي وصوت المجرور) عزفها الرجال الكبار والصغار في كل مناطق ومحافظات عسير حينما جمعهم البث التلفزيوني في لقاء واحد، ولم يكن بعد المسافات ليفرقهم ليتغنوا بحب أبي متعب الحب الذي سيظل مزهراً في ذاكرة أبناء الوطن في عسير. فهو قائدهم.. وهو والدهم وهو مليكهم. إنه ابن عبدالعزيز ابن الموحد.. ابن المؤسس. لقد كان مساء استثنائياً من مساءات عسير مفعماً بالصدق ألقيت فيه الكلمات ونثرت فيه القصائد وتبودلت فيه الأحاديث وتعطر بالابتسامات الصافية في وطن الحب ومملكة الإنسانية ومع ملك الإنسانية.. ملك القلوب عبدالله. لقد كان عنوان المساء.. حب ملك الإنسانية. حبيب الشعب.. عبدالله.. فحق لهذا القائد أن تنساب إليه جداول وأنهر من الحب الممزوج بالدعاء الصادق بأن يطيل الله عمر الملك الذي جاءت كل قراراته لصالح المواطن وصدرت من واقع فيض إنسانيته التي تميزه وبحكم حمته وحنكته واقترابه من شعبه الذي يدين له بالسمع والطاعة والولاء. لقد سارت جموع القبائل أمامه وهي في قمة النشوة والفرح لتردد أغاني وأهازيج الحب والولاء وأنا لو أردت أن أتحدث عن ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز ومواقفه وحرصه وغيرته على وطنه وتفقده لأحوال وظروف مواطنيه واحتياجات كل مدن الوطن ومحافظاته واهتمامه بتضميد جراح المحتاجين فلن تسعني كل الأوراق ويكفي أن نرى مساء كمساء عسير تجسدت فيه ألوان الحب لوالدنا قائد البلاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله من شعب أحبه فأسكنه سويداء قلبه حتى الصغار من فرحتهم سهروا ذلك المساء من أجل القائد. مشهد المساء دفعني لأن أقول لكل أبناء وبنات الوطن: توقفوا للحظات في كل لقاء لملك البلاد مع شبه وتأملوا ذلك الحب المتبادل لتزيدوا من عشقكم لولاة أمركم ومن حبكم وولاءكم لوطنكم، وتأملوا اهتمام عبدالله بن عبدالعزيز بكم وبالوطن ذلك الاهتمام الذي يشرق من عينيه لتعرفوا كم هو يسعى لتحقيق آمالكم وتطلعاتكم ويبحث مع وزرائه احتياجاتكم ويوصيهم بأن يجعلوا هم المواطن والوطن في صدر أولوياتهم وأخيراً اقرأوا كلمات القائد مرة إثر مرة لتعلموا كم يحاول أن يذكركم بأمر عظيم ومهم حتى تقوموا بمسؤولياتكم إنه يذكركم بدوركم تجاه أمن الوطن فأمن الوطن يبدأ بوحدتكم، بتلاحمكم، بمواجهتكم الصادقة بكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن من خدام الفكر الإرهابي. هكذا قرأت اللقاء الممزوج بالحب بين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وشعبه في منطقة عسير فأتت هذه الكلمات وهي تلهج بالدعاء له بالصحة والنصر وفي عيوني دموع الفرح بوالدنا أبي متعب وهي تصافح وجه الملك في كل مرة تأتي الكاميرا عليه لتراه وقد وقف ليحيي القبائل وهي تمر من أمامه وعلى محياه ابتسامة الرضا وهو يلوح بيده اليمنى لهم يبادلهم التحية وإلى يمينه ولي عهده الحبيب سلطان بن عبدالعزيز يحفظه الله الذي سكن القلوب وأسرها بأفعاله وسخائه وكرمه جحافل من الحب سارت أمام القادة معلنة الولاء والوفاء والله..؟ ثم والله. إننا لشعب محظوظ.. بأن لنا قادة (مثل آل السعود) أنموذج في الرحمة والحكمة والعطف والصبر والسياسة ومكارم الخلق والكرم ودروس في العطاء والوفاء والأدب الجم والإيمان يتمنى أي شعب أن يكون له قادة مثل أبناء عبدالعزيز وأحفاده لقد كتبت هذه السطور بصدق لتبقى في دفاتري.. ليقرأها من يشاء في كل صباح ومساء لتزيد من عبق الفرح بعطر يراعي الفواحي حتى أبقى ويبقى ذلك المشهد (مشهد عبدالله بن أبنائه في عسير) حاضراً في الذاكرة.. حفظ به الوطن.. حفظ الله عبدالله بن عبدالعزيز وإلى الملتقى.
(*) خميس مشيط
Faya11@hotmail.com |
|
|
| |
|