| |
مرحبا بالسيد في (الفيصل)
|
|
صدر هذا العدد الجديد من مجلة الفيصل الثقافية، وزخر بموضوعات متنوعة، بدأت باستطلاع أعده ثائر صالح عن (بتش: مدينة العشاق)، وهي من أجمل المدن المجرية، وتبعد نحو 200 كم إلى الجنوب من العاصمة بودابست، وتناول الكاتب موقعها الجميل، وطبيعتها الساحرة، وعرج على تاريخ المدينة الذي يعود إلى آلاف السنين وعثر على أدلة لوجود بشري قبل 60 إلى 80 ألف سنة، وتطرق الكاتب إلى (بتش) في ظل الحكم العثماني، وتناول أهم معالمها الدينية والأثرية. وكتب د. عبدالرزاق إبراهيم عيسى عن الجامعة الإسلامية: الفكرة والدافع، متناولا بداية الدعوة إلى الجامعة الإسلامية، كدعوة جمال الدين الأفغاني التي كان أساسها الدين، والتي دعمها السلطان عبدالحميد الثاني، ثم ذكر تبني عبدالرحمن الكواكبي فكرة الجامعة الإسلامية في كتابه (أم القرى). وتطرق خالد الخميس إلى الفراسة والخداع، والخوارق والسنن، والخرافات والأساطير، وحاول الكاتب الإجابة عن عدد من التساؤلات المهمة مثل: هذه الفراسة علم أم إلهام؟ هل تفسير الأحلام مقصور على أفراد دون غيرهم؟ كيف تتحول الخرافة إلى فكرة مقنعة يمكن تصديقها؟ كيف تكون الخرافة مزرعة للأساطير؟ ومنهج القرآن في الأدلة الإيمانية هل يرتكز على الخوارق أم على السنن الإلهية؟ ومن القضايا المعاصرة وتحت عنوان (مرحبا بالسيد) كتب د.نعمان عبدالرزاق السامرائي عن عودة السيد المسيح؛ إذ تتفق الديانتان الإسلامية والمسيحية على عودة المسيح عليه السلام، وركز الكاتب في معركة هرمجدون في فكر الإنجيليين الصهيونيين، وفي رؤيا يوحنا اللاهوتي. ويؤكد الكاتب أن اليمين المسيحي راغب وبكل قوة في إشعال حرب نووية تحقيقا لنبوءة مقدسة، وتعمل 250 منظمة أصولية في أمريكا لمصلحة إسرائيل، ويستنتج المحافظون الجدد أنه حان موعد عودة السيد المسيح، لكنهم ربطوا العودة بمقدمات وكوارث طبيعية، وحروب ونزاعات، ويذكر الكاتب أن في أمريكا مصالح من كل لون، وقد بيعت 60 مليون نسخة من الكتب التي تتناول عودة السيد المسيح. وأعد محمد الجلواح تقريرا عن انعقاد الدورة التاسعة لمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، التي تحمل اسم عاشق ولادة بنت المستكفي الشاعر القرطبي الأندلسي: أحمد بن عبدالله بن زيدون صاحب النونية الخالدة. وتضمن العدد مقالا عن أكاديمية المأمون مجلس العلماء بخوارزم، أعده د. مرتضي غازي سيد عمروف، وكانت أكاديمية المأمون في خوارزم على غرار بيت الحكمة في بغداد، وعمل في مجلس العلماء بخوارزم علماء مثل: البيروني، وابن سينا، وأبي سهل المسيحي، وأبي نصر بن عراق، وأبي سعيد بن محمد بن مسكويه، وأبي الخير حمار، وأبي منصور الثعالبي، وأحمد محمد السحري، والخوجندي، وكثيرين، وساهمت أكاديمية المأمون بخوارزم في تطور العلوم في المنطقة، لكنها توقفت بعد احتلال محمود غزنوي خوارزم، ثم أعيد افتتاحها عام 1997م، وتتولى الأكاديمية دراسة التراث الوطني في مجال العلوم، وإعداد الطاقات العلمية والتربوية وتطوير التعاون العلمي الدولي. وتضمن العدد تحقيقا مصورا عن دمياط: مدينة النهر والبحر، أعده عبدالغني محمد عبدالله، إذ تناول من خلاله تاريخ المدينة، وذكرها في المصادر التاريخية، وموقعها المهم الذي يقع عند نهاية نهر النيل، وتناول الكاتب الزراعة والصناعة، والثقافة في دمياط. وفي باب قراءات الكتب تناول د. محمد خير البقاعي كتاب (القمر في الفلكلور التونسي). وفي باب الأعلام قدم د. يوسف عز الدين مقالا بعنوان (الشجرة المفردة في البرية: الأستاذ عبدالعزيز الرفاعي)، إذ يقول الكاتب: ما دفعني إلى كتابة هذا المقال بعض الوفاء لرائد وقف حياته في سبيل الفكر العربي الإسلامي وتطويره، وترك إرثا أدبيا يجب أن يعنى به، ولإنسان زرع الحب والوفاء في كل مكان حل فيه، وما احتاج إليه إنسان إلا أسعفه بمورد عذب شديد الفائدة. وفي مجال الإبداع كتب حسن علي شهاب الدين قصيدة بعنوان (عرش على الصحراء)، وكتب أيمن إبراهيم معروف قصيدة بعنوان (عازف الناي)، وكتب محمود قرني قصيدة بعنوان (تقاويم)، ومن القصص القصيرة ترجم شفيق بن البشير غربال قصة (حب في المدينة العتيقة)، وكتب عمر فتال قصة بعنوان (شمعة). واحتوى العدد على الملف الثقافي الشهري، الذي يرصد حركة الثقافة العربية والعالمية والإصدارات الحديثة من كتب ودوريات. وختم العدد بمقال (ما معنى اسمك الذي تحمله) لمصطفى رجب.
|
|
|
| |
|