قيمته 400 ألف جنيه إسترليني.. آخ.. يا راسي.. تصوروا.. هذا هو الشاب المدلل.. جورج بست.. وجورج بست يعتبر من النوادر في الكرة.. فقد كاد يأفل نجمه عندما ارتمى في أحضان غير أحضان الكرة.. كاد يتلاشى.. ولكنه عاد سالماً.. وحرج عليه وآخر عطاء كان 400 ألف جنيه إسترليني.. تصوروا. لا شك أن هذا الرقم المزعج سيحرك معدات الكثيرين من ضيقي التفكير من اللاعبين.. أحب أن أقول: إن هذا الرقم سببه.. الفهم الصحيح لفن الكرة.. والحرص الشديد على اللياقة.. واعتبار الكرة فناً يمتزج بالدم.. فجورج بست.. لا يختلف عن صاحب المهنة.. سواء كانت مهنته فنية أو غير فنية.. لذا نراه أخيراً ينقذ نفسه ويعود لمستواه السابق.. ليصعد إلى هذا الثمن.. أما عندنا - ولله الحمد - فالتفكير بعد سنة فقط من مزاولة الكرة على مستوى جماهيري.. أقول التفكير عندنا ينحصر في التأنتك.. ولبس الملابس فوق الطاقة.. واستماع الكلام المزيف.. والنظرة المحدودة. اسمعوا يا أهل الكرة.. لا بدَّ دون الشهد من إبر النحل.. هكذا يقول المثل.. وأنا أقول: اغسلوا تفكيركم وتثقفوا.. وافهموا معنى المعاملة.. ثم ادخلوا إلى سوق الحراج.
|