Al Jazirah NewsPaper Tuesday  07/11/2006G Issue 12458متابعة الثلاثاء 16 شوال 1427 هـ  07 نوفمبر2006 م   العدد  12458
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

مزاين الإبل

دوليات

متابعة

منوعـات

القوى العاملة

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الباحثون المشاركون في ندوة (القرآن في الدراسات الاستشراقية):
الندوة مهمة في تبيين الحقائق وكشف الأباطيل والأكاذيب

* المدينة المنورة - الجزيرة:
أجمع عدد من الباحثين المشاركين في ندوة: (القرآن في الدراسات الاستشراقية) على أهمية الندوة في كشف أكاذيب بعض المستشرقين وتزييفهم للحقائق الإسلامية الناصعة البياض، مشيرين إلى أن الندوة خطوة مهمة في تفنيد الدعاوى العارية من الصحة، وأن الحاجة ملحة في الوقت الحاضر إلى كشف عوار المنهج الاستشراقي في الدراسات الإسلامية.
وقالوا في تصريحات صحفية بمناسبة انطلاق فعاليات الندوة اليوم إن الأمم السابقة ما ضاعت إلا بعد ضياع كتابها وتحريفه، مشيدين في الوقت ذاته بعناية مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة بالمسائل العلمية المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه.. وفيما يلي نص أحاديثهم:
مسلك القراءات
فقد وصف الدكتور بوشعيب راغين الأستاذ بكلية اللغة العربية وآدابها بجامعة سيدي محمد بن عبدالله بالمملكة المغربية الندوة بأنها مهمة جداً، وأن من الأهداف السامية التي ترمي الندوة إلى تحقيقها - بإذن الله - إبراز كون مسلك القراءات الاستشراقية في تبني قراءات حداثية كان لأجل التخلص من الممارسات والعادات الذهنية، التي ترسخت بفعل قرون من المواقف ذات الطابع الوثوقي بالانفتاح على المعارف وعلوم العصر، ذلك تصور يطمس حقائق التاريخ الإسلامي.
وتساءل الدكتور راغين ألم يكن سعي المحاولات التجديدية من خلال حصر نطاق المرجعية في النص القرآني وحده وتحرير العقل الذي يتولى مهمة التأويل بالكيفية التي تفقد فيها ثقافة العرب والمسلمين خلال القرنين الأولين الموالين للرسالة، المنفذ الوحيد لفهم معاني التنزيل؟ مشيراً إلى أن هذه المحاولات الاستشراقية تدعو إلى بناء المعنى باعتباره علاقة جدلية دينامية بين قارئ ونص في إطار محيط اجتماعي، وثقافي، وتاريخي، ونفسي محدد، فالمعنى يتولد باستمرار من خلال العملية التأويلية التي تؤطرها القراءة المتبعة.
وأكد أن ترصيف النصوص البشرية إلى جانب النصوص المقدسة يحمل مغالطة كبرى، واعتماد عقلانية العلوم الإنسانية في الكشف عن فردية وخصوصية العبارة القرآنية أمر محفوف بالكثير من المخاطر، ويؤدي بالقارئ مهما تمرس وتمثل آلية التحليل الإنساني الوقوع في شرك المزالق المؤدية في غالبية الأوقات إلى السقوط في المحظور.
مسار الدراسات
ومن ناحيته، أوضح الدكتور إدريس مقبول أستاذ كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبدالله بالمغرب أن هذه الندوة العلمية المباركة تستهدف تسليط الضوء على مسار الدراسات الاستشراقية الخاصة بالقرآن الكريم وعلومه في محاولة لتشريحها وكشف مداخلها، ومرتكزاتها النظرية في أفق التصدي لأطاريحها، وتفنيد مزاعمها التي باتت اليوم مركبا لعدد من الباحثين في الدراسات الإسلامية الذين يرددون هذه الدعاوى العارية من الصحة والمستمسكة بضعيف الأخبار وواهي الأسانيد ومرجوح الأقوال، معرباً عن أمله في أن تخرج الندوة بنتائج وتوصيات جيدة ومفيدة تقدم كل ما هو جديد يثري هذا الميدان المهم.
قاعدة بيانات
كما أبان الدكتور رجب بن عبدالمرضي عامر الأستاذ بكلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض أن ندوة: (القرآن في الدراسات الاستشراقية) ستلبي - إن شاء الله تعالى - حاجة ملحة قائمة منذ عقود إلى كشف عوار المنهج الاستشراقي في الدراسات الإسلامية عامة والقرآنية خاصة، ويظهر تلبيتها في تنوع محاور الندوة وإحاطتها بجوانب الدراسات القرآنية المتخصصة فيها، واتجاهها نحو إرساء قاعدة بيانات تكون أساساً لانطلاق الدراسات القرآنية الناقدة لدراسات المستشرقين، ومن ثم استمرارها بأسلوب علمي منهجي تضطلع به المؤسسة الأكبر لنشر القرآن الكريم في العالم.
مرجع الباحثين
وشدد الدكتور أحمد معاذ علوان حقي أستاذ العقيدة والمذاهب بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة على أنه لا بد من البيان ابتداءً أن القرآن الكريم هو المصدر الأول للتشريع الإسلامي، ومنه يستنبط العقيدة والتشريعات، فهو الذي يكوِّن الشخصية الإسلامية السوية، ومن هنا فإن هذه الأمة وجدت مع نزول القرآن الكريم، وهذا القرآن العظيم هو الذي يحفظ هذه الأمة، ولولاه لضاعت الأمة منذ آماد بعيدة، ولا أدل على ذلك من أن هذه الأمة تتلاشى في آخر الزمان عندما يُرفع كتاب الله، كما أشار إليه الحديث المروي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يُدري ما صيام، ولا صلاة، ولا نسك، ولا صدقة، وليُسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية، وتبقى طوائف من الناس: الشيخُ الكبيرُ والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله، فنحن نقولها).
وقال الدكتور حقي: إن الأمم السابقة ما ضاعت إلا بعد ضياع كتابها وتحريفه، ومن جهة ثانية فإن القرآن الكريم أحدث نقلة عظيمة في حياة البشرية، كما أشار إلى ذلك ربيع بن عامر في مجلس كسرى، مستشهداً بما قاله أحد المنصفين الغربيين (ريسكه) حيث قال: (إن ظهور محمد وانتصار دينه هما من أحداث التاريخ التي لا يستطيع العقل الإنساني إدراك مداها).
وأضاف أن المستشرقين فطنوا إلى مكانة كتاب الله في دين الإسلام، وأثره على البشرية، وعلموا أنهم إذا تمكنوا من زعزعة ثقة المسلم بكتاب الله تعالى سيكون عليهم من اليسير بعد ذلك تشكيله على النحو الذي يريدون، ومن هنا حرصوا على توجيه سهامهم إليه، بدراسته من جوانب متعددة، مشيراً - في هذا الصدد إلى قول المنصر (وليم جيفري بالكراف): (متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في سبيل الحضارة التي لم يبعده عنها إلا محمد وكتابه).
ومضى د. أحمد حقي قائلاً: من هنا تأتي أهمية هذه الندوة، والناظر في هذه الندوة المباركة يُدرك أن القائمين عليها أدركوا هذا الأمر، وحرصوا على التركيز على جوانب متعددة للدراسات التي قام بها المستشرقون، فقد تطرقت الندوة إلى كل جزئية من الجزئيات التي كتب المستشرقون فيها، كل شاردة وواردة، كما ركزت على مناهجهم في النقد، وأهدافهم التي كانوا يهدفون إليها، كما نستطيع القول: إن هذه الندوة ستكون مرجعاً للباحثين في هذا الشأن، وإضاءة مشرقة لمن يسلك هذا الطريق، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يبارك في هذه الندوة ويعم نفعها على العالم بأسره.
الندوة مهمة
أما الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الخطيب الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة، فيؤكد أن الندوة مهمة جداً، لأنها توضح الجهود التي بذلها المستشرقون في دراسة التراث الإسلامي القرآني من جانب، وتشويه حقيقته من جانبٍ آخر، واعتبار القرآن الكريم نصاً بشرياً لا علاقة له بالوحي، منطلقين من منطلقات باطلة واعتبارات غير حقيقية أو تعصب أعمى.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved