| |
في ختام اجتماع وزراء الدفاع بدول الخليج تطوير قوة درع الجزيرة على طاولة قادة دول المجلس القادم
|
|
* أبوظبي - واس: اختتمت مساء أمس بأبوظبي بدولة الأمارات العربية المتحدة أعمال الاجتماع الدوري الخامس لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة معالي وزير الدولة للشؤون المالية والصناعة بدولة الأمارات العربية المتحدة الدكتور محمد خلفان بن خرباش وحضور أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون. وقد تم خلال الاجتماع مناقشة سير التعاون في مختلف مجالات التعاون والتنسيق العسكري بين دول المجلس في ضوء نتائج الاجتماع الرابع للجنة العسكرية العليا الذي عقد في أبوظبي خلال المدة من 26 إلى27 شعبان 1427هـ الموافق من 19 إلى 20 سبتمبر 2006 م. حيث ناقش مجلس الدفاع المشترك مقترح خادم الحرمين الشريفين لتطوير قوة درع الجزيرة وما يتطلبه من تنظيمات مختلفة ورفع دراسة تفصيلية بهذا الشأن إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في الدورة القادمة للمجلس الأعلى للمصادقة عليها. إلى جانب مناقشة سير العمل في مشروعي حزام التعاون والاتصالات المؤمنة وما يتعلق بالتدريب والتعليم العسكري وكذلك التمارين العسكرية المشتركة بين أفرع القوات المسلحة في دول المجلس. وقد نوه مجلس الدفاع المشترك بما تم إنجازه من خطوات في مختلف مجالات التعاون العسكري. وأكد المضي قدماً لتحقيق المزيد من التقارب والتنسيق بما يعكس توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وتطلعات شعوبها. وعبّر المجلس عن شكره وتقديره لحضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الأمارات العربية المتحدة وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي وإلى حكومة دولة الأمارات العربية المتحدة وشعبها العزيز على ما لقيه المشاركون من حفاوة بالغة وتوفير مختلف الوسائل لعقد هذا الاجتماع وإنجاحه. كما قرر مجلس الدفاع المشترك تعيين العميد الركن خليفة حميد ساعد الكعبي على منصب الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة خلفا للواء الركن علي بن سالم بن مسعود المعمري وذلك اعتباراً من 10 ابريل 2007 م. وقد عبر المجلس عن شكره وتقديره للواء الركن علي بن سالم بن مسعود المعمري على ما بذله من جهود لتعزيز التنسيق والتعاون العسكري بين دول المجلس أثناء توليه لهذا المنصب ومواكبته لتكوين مجلس الدفاع المشترك والتنظيمات والآليات الجديدة للتعاون العسكري التي استحدثت في ضوء ذلك، وتمنى له التوفيق في حياته المستقبلية. وفي ختام الاجتماع ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام كلمة قدم خلالها الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الأمارات العربية المتحدة وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وسمو ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى سمو الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وشعب الأمارات الشقيق لما لقيه وأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم الذي انعكس إيجابياً على الاجتماع. كما قدم سموه الشكر للأمانة العامة لمجلس التعاون ممثلة بالأمين العام وجميع العاملين معه لحسن الإعداد لهذا الاجتماع. ووجه سموه في ختام كلمته الدعوة لحضور الاجتماع الدوري السادس لمجلس الدفاع المشترك في الرياض العام القادم 1428هـ الموافق 2007م. وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد بدأوا أمس في مدينة أبوظبي بدولة الأمارات العربية المتحدة أعمال الاجتماع الخامس لمجلس الدفاع المشترك في دول المجلس. ورأس وفد المملكة في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وقد بدأ الاجتماع بكلمة لمعالي وزير الدولة للشؤون المالية والصناعية بدولة الأمارات العربية المتحدة الدكتور محمد خلفان بن خرباش رئيس الاجتماع رحب فيها بأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول المجلس في دولة الأمارات العربية المتحدة ونقل لهم تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الأمارات وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزير الدفاع. وأكد أن قادة دول المجلس عملوا انطلاقاً من إيمانهم بوحدة الهدف والمصير بين دول الخليج العربية على تعزيز العمل الخليجي المشترك وتعميق روابط التعاون والتآزر بين دوله وشعوبه وتحقيق التكامل في ما بينها في مختلف الميادين وتنسيق المواقف والسياسات الخارجية والاقتصادية والعلاقات الإقليمية والدولية مع كافة دول العالم بما يحقق المصالح القومية ومنفعة شعوبها وحرصها على تحقيق الازدهار والاستقرار مما أكسب مجلس التعاون ثقلاً ووزناً كبيرين على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما أكد أن دول مجلس التعاون الخليجي تعد من أكثر دول العالم التي تمتاز بشيوع الأمن والاستقرار في كافة ربوعها وهي تحقق بفضل الله أولا ثم بفضل الأجواء المستقرة الكثير من الإنجازات التنموية على كافة الأصعدة. وأشار الدكتور بن خرباش إلى أن القوات المسلحة في دول مجلس التعاون الخليجي حققت تطورات عسكرية مهمة على طريق استكمال بناء قواتها الدفاعية بتخريج دفعات متتالية من الشباب الخليجي من مختلف الصروح الأكاديمية العسكرية والمعاهد التي عملت على تزويدها بأحدث الإمكانات والعلوم العسكرية، مشيراً إلى اتفاقية الدفاع الخليجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي وقع عليها قادة دول المجلس في قمة المنامة يومي 30 و 31 ديسمبر 2000م انطلاقاً من السياسة الدفاعية لدول المجلس التي تقوم على مبدأ الأمن الجماعي المتكامل وتعتبر الاتفاقية أي اعتداء على أي من الدول الأعضاء هو اعتداء عليها كلها وأي خطر يتهددها إنما يتهددها جميعاً وتلزم الاتفاقية الدول الأعضاء بتطوير قوة درع الجزيرة وفقاً لإمكانية كل دولة بما يخدم دورها في مفهوم الدفاع المشترك. عقب ذلك ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية كلمة قدم فيها الشكر لحكومة دولة الأمارات العربية على استضافتها هذا الاجتماع كما قدم الشكر لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع على ما يولونه للتعاون العسكري من دعم ومؤازرة في مختلف المجالات في ظل التوجيهات السامية من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس مما ساهم في تحقيق العديد من الخطوات والإنجازات الملموسة على هذا الصعيد، منوهاً بالجهود التي يبذلها أصحاب المعالي والسعادة رؤساء الأركان بدول المجلس. وأوضح معاليه أن العديد من الموضوعات التي تشكل محصلة اجتماعات اللجان العسكرية المختصة التي اطلع عليها أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الأركان في الاجتماع الرابع للجنة العسكرية العليا ورفعوا بشأنها توصيات وقرارات محددة من أبرزها ما يتعلق بالدراسة الأولية الخاصة بمقترح خادم الحرمين الشريفين لتطوير قوة درع الجزيرة التي جاءت تنفيذاً لمباركة المجلس الأعلى في دورته السادسة والعشرين في أبو ظبي لمقترح خادم الحرمين الشريفين لتطوير قوة درع الجزيزة وإحالته إلى الوزراء لوضع ما يتطلبه من دراسات وتنظيمات تفصيلية. وأكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام كلمته بأن هذا الاجتماع سيكون إضافة بناءة للتعاون بين دول المجلس تعكس ما يوليه أصاحاب السمو والمعالي للتعاون العسكري من اهتمام ورعاية. بعد ذلك بدأت جلسة العمل المغلقة.
|
|
|
| |
|