| |
لما هو آتً عرس الكادي.. ونسائم السروات د. خيرية إبراهيم السقاف
|
|
كانت تتقافز سروراً وهي تتابع احتفالية المطر.. في هطول الفل والكادي.. وبهجة الشاطئ.. وصولة الفرح... الرِّيح الخريفيَّة تتحوَّل لنسائم ربيعية والجنوب الغربي من هذا الاتِّساع الكوني لهذه البلاد يعقد موعداً جديداً مع الفرح والأمل ونهضة الأحلام... بالأمس ما قبل أبها ونجران وليلة الأمس جيزان تتراقص المدن فيها تراباً وأبنية وأشجاراً وأناسي طرباً.. نشوة.. انتماء.. إحساساً بهيبة الزَّائر وطمأنينة السَّند... صوتها كالطِّفلة البهيّة بقدوم أبيها يتراقص في أذني بمشاعر لم تعترني منذ زمن... الصغيرات يتحلقن في بهاء الفل والكبار يطوقن بهجة الفرح... جيزان هللي طرباً فقد جاءك الأمل... وغناء لا يكاد على بعد إلا يسقط في تلافيف الحسِّ معنى الوطن... الوطن تجسَّد بالأمس في هدايا الأب.. مليارات من النقد تضخ شرايين المدينة الاقتصادية فوق الشاطئ الصامت الهادئ ينتظر المطر... والنُّفوس المتلهفة لرونق العيش في طيب النعيم تتطلع لألوف الأسهم المجانية التي قدمها الأب... تلك الهبات التي لا يأتي بها إلا أب في زيارته دار أبنائه... ليلة الأمس امتدت أفراحها... سرت عطور فلها وكاديها... بلغت مسرات نبضاتها حتى هنا... بلغنا منها الصِّدق... وأحلام الممدن... وعبق الفرح.. ووهج التلاحم وسطور الأمنيات... جيزان هللي فقد جاءك البحر بالرواء... وامتدت لك يد السَّخاء... واكتنفت في أضمومة البهاء... بارك الله في الأب القائد وهو ينهض في فرح لينثر الفرح فيعم النفوس بكل الفرح.
|
|
|
| |
|