| |
تفاصيل قضية قرية الدجيل: قُتل فيها 143 شخصاً بعد تعرُّض موكب صدام للهجوم
|
|
*بغداد - الوكالات: مجزرة الدجيل التي أصدرت المحكمة الجنائية العليا العراقية أحكامها على المتهمين بها وعلى رأسهم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، في بلدة شمال بغداد بعد هجوم على موكب الرئيس السابق. وقتل 143 من سكان البلدة بعد الهجوم ودمرت ممتلكات عديدة، بينما حكم على الناجين بالنفي في الداخل لمدة أربعة أعوام. ولا يعرف أحد في القرية التي تبعد ستين كيلومترا شمال بغداد مكان دفن جثث الضحايا رغم الكشف عن عشرات المقابر الجماعية منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان - إبريل 2003م. ويذكر عبد الحسين الدجيلي الذي كان شاهدا على الأحداث حينذاك ويرأس حاليا منظمة السجناء الأحرار (في اليوم السابع من رمضان والثامن من تموز - يوليو 1982 زار صدام حسين الدجيل حيث زار أحد أئمة المساجد). ويضيف ان صدام حسين (توقف دقائق ثم انطلق موكبه المكون من اكثر من ثلاثين سيارة وفي وسط المدينة أطلق مسلحون النار بصورة كثيفة على سيارات الموكب). ويتابع الدجيلي إن (صدام قام بتغيير سيارته وانطلق إلى وسط المدينة ثم توجه إلى مقر الفرقة الحزبية واجتمع بهم لمدة ساعة ليعود مرة أخرى إلى وسط المدينة ليلقي خطابا من على سطح مبنى المستوصف الصحي إلى أهالي المدينة). وفي هذا الخطاب، أكد صدام حسين إن (من قام بهذه العملية هم أشخاص معدودون تم إلقاء القبض عليهم)، حسب الدجيلي الذي قال إن ذلك لم يكن صحيحا. ففي اليوم التالي (دخلت قوات الجيش والحرس الخاص والحرس الجمهوري وبدأت تمشيط البساتين التي قصفتها بالصواريخ والطائرات ثم بدأت حملة اعتقالات استمرت اشهرا وشملت عددا كبيرا من الرجال والأطفال والنساء). ويؤكد الدجيلي ان (اكثر من 250 شخصا من أبناء الدجيل اعدموا بينهم ثمانية أطفال وتم احتجاز ثمانية عائلات مكونة من 612 فردا وإزالة مساحات تقدر ب75 ألف دونم.. وطمر نهر الدجيل). ويصر الدجيلي باسم أبناء القرية على (إنزال أقصى عقوبة (بصدام حسين) لتسببه في قتل أهالي الدجيل)، كما يصر على (معرفة أماكن مقابر أبنائنا الذين اعدموا ولا نعرف لحد الآن أين قبورهم). وقضية الدجيل هي الملف الأول الذي أنهاه قضاة التحقيق في المحكمة العراقية الخاصة المكلفة بمحاكمة صدام حسين الذي يحاكم حاليا في قضية حملات الأنفال ضد الأكراد في 1988م.
|
|
|
| |
|