| |
بغداد مقفرة في يوم النطق بالحكم على صدام حسين الفرحة تجتاح شوارع المدن الشيعية بالعراق لحظة صدور الحكم
|
|
* بغداد - الوكالات: تظاهر آلاف العراقيين أمس في مدن بغداد والكوت والنجف والبصرة ابتهاجاً بصدور حكم قضى بإعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في قضية مجزرة بلدة الدجيل في ثمانينات القرن الماضي، في حين عمت المدن السنية تظاهرات احتجاج على هذا الحكم. وخرج الآلاف من سكان مدينة الصدر الشيعية معقل التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر بعد صدور الحكم على صدام إلى الشوارع وتجمعوا أمام مكتب الصدر في المدينة. وأفاد أن المتظاهرين كانوا يرقصون في الشوارع أو يجوبون أنحاء المدينة رافعين الأعلام العراقية وصور مقتدى الصدر بالرغم من حظر التجول. وفي العمارة الشيعية جنوب بغداد انطلق نحو 300 شخص من أهالي العمارة بتظاهرة عفوية في الشارع الرئيسي للمدينة حاملين صورا لمقتدى الصدر وأعلاماً عراقية هاتفين (الموت الموت لصدام). وفي الكوت الشيعية (175 كلم جنوب بغداد) شارك نحو مئتي شخص في تظاهرة شارك فها عدد من ضحايا النظام السابق ممن تم قطع آذانهم خلال عهد صدام حسين بسبب هروبهم من الخدمة العسكرية. وأطلق سكان المدينة عيارات نارية في الهواء ابتهاجاً بصدور حكم الإعدام. وفي مدينة النجف الشيعية (160 كلم جنوب بغداد)، تظاهر المئات من سكان المدينة ابتهاجاً بالحكم، وأحرقوا دمى كتب عليها (هذا مصير الظالم). وفي بلدة الدور السنية بالقرب من تكريت (180 كلم) معقل الرئيس العراقي السابق تظاهر المئات من السكان احتجاجاً على الحكم على صدام، معتبرين المحكمة غير شرعية. وكذلك تظاهر المئات في بيجي، وتكريت احتجاجاً على حكم الإعدام. ورفع المتظاهرون صور صدام وصور نائبه عزت إبراهيم، وهتفوا بحياة صدام مشددين على (عدم شرعية المحكمة). وفي الفلوجة السنية سمعت ثلاثة انفجارات تبعها إطلاق نار في ثلاث مناطق متفرقة في المدينة بعد إصدار الحكم من دون الإبلاغ عن وقوع ضحايا. وقال مراسل فرانس برس إن (الحياة كانت طبيعية في المدينة لكن السكان توجهوا إلى منازلهم خشية اندلاع مواجهات بين القوات الأمريكية والمسلحين). وفي الأنبار السنية سمع دوي عيارات نارية تبين أنها مواجهات مع القوات الأمريكية نشبت بعد صدور الحكم على صدام. ولم تعرف نتيجة هذه الاشتباكات ولم يبلغ عن سقوط ضحايا. وفي تكريت تدفقت أعداد كبيرة من أبناء المدينة أمس إلى شارع الأربعين في المدينة للمشاركة في مظاهرة بدأت قبيل النطق بالحكم بالإعدام على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وحمل المتظاهرون الذين تجاوز عددهم الألف صور صدام مرددين (الله أكبر على العملاء) و(الموت لأمريكا وعبيدها) و(بالروح بالدم نفديك يا صدام) فيما أجهش العديد منهم بالبكاء لحظة إعلان الحكم ضد الرئيس العراقي المخلوع. وتطوق قوات كبيرة من الجيش والشرطة المتظاهرين الذين خرجوا بالرغم من حظر التجوال حيث تحاول حصر التظاهرة وعدم السماح لها بالتطور إلى أعمال عنف وشغب. وقال مصدر في الشرطة: إن أعداد المتظاهرين الذين يتجمعون بالقرب من جامع صدام في شارع الأربعين في تزايد مستمر. وفي مدينة بيجي أطلقت القوات الأمريكية النار عشوائياً على المتظاهرين واعتقلت عدداً كبيراً منهم لتفريقهم. ومن جهة أخرى، قال مصدر في شرطة بيجي: إن القوات الأمريكية نسفت صباح أمس منزلاً إلى الغرب من المدينة دون أن توضح أسباب إقدامها على هذه الخطوة. بينما بدت بغداد مقفرة بانتظار النطق بالحكم على الرئيس السابق صدام حسين وسبعة من معاونيه في قضية بلدة الدجيل الشيعية في أوائل الثمانينات والذي صدر بإعدامه واثنين من معاونيه. وقد اتخذت قوات الجيش والشرطة العراقية إجراءات أمنية مشددة في العاصمة العراقية خصوصا حول المنافذ المؤدية إلى قصر المؤتمرات في (المنطقة الخضراء). وخلت الشوارع من السيارات والمارة بينما أغلقت جميع المحال التجارية أبوابها وانتشرت نقاط التفتيش والحواجز. وكانت الدبابات والمدرعات قد نزلت أمس شوارع العاصمة العراقية بغداد قبيل انعقاد جلسة والتي جرى خلالها النطق بالحكم بحق الرئيس المخلوع صدام حسين وسبعة من معاونيه المتهمين معه في قضية الدجيل. ونقل موقع الدار العراقية الإخباري على الإنترنت عن شهود عيان في بغداد قولهم إن (دبابات ومدرعات عراقية وأمريكية قد نزلت إلى شوارع العاصمة في أجواء أمنية مشددة لم تر العاصمة لها مثيلاً منذ سقوط النظام السابق ربيع عام 2003).
|
|
|
| |
|